الصيام المتقطع Intermittent Fasting هو مصطلح يستخدم للتعبير عن أنواع أنماط تناول الطعام التي تعتمد على فترات صيام وفترات أكل معينة. ويتميز باعتماده بشكل رئيسي على أوقات تناول الطعام، وعدم وجود قيود كثيرة حول نوع الطعام الواجب تناوله أو اجتنابه. لذلك، عادة لا يتم تحديد جدول الأكل بل يتم تعيين أوقات الوجبات.
يتبع البعض هذا النظام كنمط حياة لفترات طويلة وليس فقط كحمية غذائية مؤقتة، وما يساعد على ذلك أن هناك أنواع وأساليب مختلفة في كيفية تطبيق هذا النظام.
مبدأ الصيام المتقطع
يعتمد مبدأ الصيام المتقطع بجميع طرقه على تقسيم اليوم أو الأسبوع ما بين فترات إفطار، وفترات انقطاع عن الأكل. وخلال فترة الصيام إما أن يتناول الشخص كميات قليلة من أحد خيارات الطعام الصحي أو لا يتناول أي شيء على الإطلاق سوى سوائل خالية من السكر أي صفر سعرة حرارية.
تحقق جميع أساليب الصيام خسارة الوزن الزائد من خلال تناول كميات أقل من السعرات الحرارية، مع ضرورة الالتزام بعدم تناول كميات مفرطة من الطعام في أيام أو ساعات تناول الطعام المسموحة.
أنواع الصيام المتقطع
تشمل أنواع الصيام المتقطع ما يلي:
1.نظام يوم أي يوم لا:
تناول نظام غذائي طبيعي في يوم واحد، ثم تناول نحو 25% فقط من السعرات الحرارية المعتادة في اليوم التالي (600 سعر حرارية للرجال و500 للنساء).
2. الصيام مرتين في الأسبوع 2:5
تناول نظام غذائي طبيعي في خمسة أيام من الأسبوع وعدم تناول أي وجبات في يومين غير متتاليين. أي الصيام 24 ساعة كاملة مرتين في الأسبوع، ويمكن تناول 500_600 سعرة حرارية في يومي الصيام.
3. نظام الأكل الموقوت (مثل صيام شهر رمضان):
وهذا قد يعني الصيام لمدة تصل إلى 16 ساعة يوميًا وتناول الوجبات خلال نافذة مدتها 8 ساعات (16:8). وهو النوع الأكثر رواجًا، وتشيع كذلك فترات الصيام التي تتراوح بين ست وثماني ساعات.
4. صيام المحارب
الصيام طوال اليوم أو تناول كميات صغيرة جدًا من الفواكه والخضروات النيئة، ثم تناول وجبة واحدة كبيرة في المساء خلال فترة مدتها 4 ساعات.
ما أفضل أنواع الصيام المتقطع؟
قد يطرح الكثير من الناس هذا السؤال، والإجابة أنه لا يوجد بالتأكيد نوع واحد من الصيام المتقطع هو الأفضل. إذ توجد عوامل كثيرة يجب أخذها في الاعتبار، مثل العمر والحالة الصحية والهدف من الصيام.
ولكن يعتبر صيام 16:8 الأفضل للمبتدئين، لأنه سهل الدمج في الحياة اليومية، وصيام يوم أي يوم لا مفيد جدا لخفض الوزن.
الفوائد:
يُسبب الصيام المتقطع تغييرًا في طريقة عمل خلايا الجسم فتقوم ببعض الإصلاحات، ويتم موازنة وظائف الجسم بشكل عام.
قد يحسن الصيام المتقطع بعض المؤشرات الصحية على المدى القصير، وتشمل:
- خفض سكر الدم.
- رفع الكوليسترول الجيد HDL.
- إنقاص الوزن.
- ضبط الالتهاب المزمن عن طريق الالتهام الذاتي.
ومن المهم التركيز على فكرة أن تقليل السعرات الحرارية بشكل عام مُفيدٌ جِدًّا. كما أن الصيام المتقطع قد يجعل الأشخاص يشعرون بالتعب الشديد والدوار، وقد يؤثر ذلك في ضبط مرض السكري ويُسبب الصداع أو تقلبات المزاج، بالإضافة إلى أنه قد يُسبب الإمساك.
يُعد الصيام المتقطع خيارًا فعالاً للعديد من الأشخاص لتحسين صحتهم وإنقاص الوزن، لكنه ليس حلًا واحدًا يناسب الجميع. لذلك، قبل الشروع في تطبيق أي من طرقه، من الضروري استشارة اختصاصيّ التغذية، خاصة إذا كنت تعاني من أي مشاكل صحية مزمنة.
تذكر أن نجاح أي نظام غذائي يعتمد على تنفيذه بطريقة متوازنة تناسب احتياجات جسدك وأسلوب حياتك. استمع إلى جسدك وكن صبورًا أثناء رحلتك نحو صحة أفضل.
إعداد:
د. علي سليمان
اقرأ أيضًا: