fbpx

لدغة العقرب (الأعراض والمخاطر وكيفية تقديم العلاج)

خطورة لدغة العقرب

لدغة العقرب غير مميتة في أغلب الحالات، وليستْ بالخطورة التي يتوهّمها الناس. وفي حال حدثت الوفيّات؛ ستكون بشكل أساسي عند الأطفال الصغار لأنّ اللدغات ستسبّب لهم ارتكاسات جهازية كبيرة، وقد نضطر بكثير من الحالات لإعطاء الترياق.
يعتمد ظهور هذه الارتكاسات أو الأعراض الأخرى على نوع العقرب ومدى سميّته؛ حيث يعتبر العقرب القشري Bark Scorpion العقرب الوحيد القادر على إحداث سميّة جهازية، ولحُسنِ الحظ هو غير موجود في بلادنا.

اقرأ أيضًا: ابتلاع قطعة نقدية

ما هي أعراض لدغة العقرب وعلاماتها؟

العقرب عنده ميّزة بأنّهُ يلدغ ويهرب، وبالتالي قد يكون التشخيص محيّراً إذا لم يشاهد العقرب.

  • يؤدي سم العقرب إلى إحساس فوري بالوخز والحرق في مكان اللدغة، وإلى ظهور احمرار وألم وتنميل أيضاً. وقد تمتد هذه الأعراض إلى الطرف الموافق.
  • من الأمور المساعدة في التشخيص، ظهور إيلام موضعي شديد عندما نقوم بقرع الجلد مكان اللدغة بشكل خفيف.
  • في الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض مثل: تسرّع القلب أو الغثيان والإقياء أو تشنّج عضلات الظهر، وقد تضطرب حركات البلع والتنفس، ونتيجة تنبيه الأعصاب قد يظهر تشوّش في حركات العين (حركات عشوائية غير طبيعية)؛ وهي من العلامات المميّزة في لدغة العقرب .
  • وقد يحدث أيضاً رقص لا إرادي في الأطراف يقلّد حالات الاختلاج.

ما هو علاج لدغة العقرب المناسب؟

ستستمر أعراض لدغة العقرب دون اللجوء إلى العلاج مدة 24-48 ساعة كحد أقصى.

العلاج في الحالات الخفيفة:

  • يكفي العلاج العرضي والداعم للمريض، مثل العناية الموضعية للجرح وإعطاء المسكّنات ومراقبة المريض لفترة قصيرة.
  • ويؤمّن تطبيق الثلج على مكان الألم الراحة الفورية للمريض.
  • كما تستجيب التشنّجات العضلية للبنزوديازبينات.

العلاج في الحالات الشديدة والسميّة:

  • في الحالات الشديدة سيكون من الضروري في علاج لدغة العقرب إعطاء الترياق المناسب؛ إذ تعطى أمبولة أو اثنتان من هذا الترياق المشتق من مصل الخراف، والذي سيؤمّن بدوره تحسّناً للأعراض بشكل فوري.

– ملاحظة: تجنّب ربط يد المريض أو محاولة شق مكان اللدغة ومص الدم، لأن هذا قد يؤذي المريض ولن ينفعه بشيء. إذ إن شق مكان اللدغة ومص الدم قد يؤثر على كل من المسعف والمصاب، فالأول قد يبتلع السم، والثاني قد تنتقل إليه الجراثيم الموجودة في الفم ما يؤدي لزيادة تدهور حالته.

د. يوسف الجنيدي