الحفاظ على صديق ما رغم خلافاتك المتكررة معه قد يكون أمرًا صعبًا بالنسبة لك. من ناحية أخرى، قد تجد صعوبةً في التخلي عن صديقك رغم أن علاقتكما قد أصبحت متوترة جدًا أو سامة، فما السبب وراء ذلك؟ على غرار العلاقات الرومانسية والعلاقات الأسرية، تنمو الصداقات وتتطور وقد يصيبها الركود والتوتر.
إليك 5 أسباب تجعلك تستمر في الحفاظ على صديقك رغم توتر العلاقة معه:
1- الحفاظ على صديق الطفولة:
«عِشرة عمر»- «الصديق المفضل إلى الأبد»، لا بد أنك قلت مثل هذه العبارات لأصدقاء طفولتك الذين شاركتهم الكثير من المواقف واللحظات الجميلة. فالحفاظ على صديق الطفولة والحنين له قد يُصعِب عليك التخلي والانفصال عنه عندما تصبح علاقتكما صعبة ومتوترة وفاقدة لبريقها. قد يظل أصدقاء الطفولة أصدقاءً لأنهم قد يشعرون بالذنب في حال عدم استمرار هذه الصداقة من مبدأ انتهاكهم لرابطة مقدسة دامت لفترات طويلة من الزمن.
2- الحفاظ على صديق ساندك في أوقاتك الصعبة:
قد تجد أن الحفاظ على صديق ساندك وساعدك على تخطي مرحلة صعبة من حياتك ووقف إلى جانبك ودعمك وشجعك هو أمرٌ مهمٌ ومقدس لأنك تشعر بأنك مدينٌ له بالولاء والإخلاص. وهذا ما قد يعزز من صداقتكما. في بعض الأحيان، عندما تصبح علاقتك مع صديقك تعيسة وصعبة ومتوترة كثيرًا وتصل إلى طريقٍ مسدود، قد تسأل نفسك ما يلي:
- بماذا أنا مدينٌ لهذا الصديق وإلى متى؟
- هل دعمه لي ووقوفه معي يعني أنّ لا شيء يمكنه أن يتغير بيننا؟
3- الصداقات التي تكون ضمن مجموعة:
قد يكون لديك بعض الأصدقاء الذين تشكّلون معًا مجموعة واحدة. وعندئذٍ، قد تواجه صعوبةً في الابتعاد عن صديق واحد دون قطع الاتصال مع بقية أفراد المجموعة. وبالتالي قد تتحمل عبء الحفاظ على صديق موجود ضمن مجموعة أصدقاء تحبهم من أجل البقاء جزءًا من هذه المجموعة.
4- انزعاج قليل أفضل من انزعاج كبير!!
قد يجد بعض الأشخاص أن الحفاظ على صديق ما رغم أن العلاقة أصبحت غير سعيدة ومتوترة أفضل من الانزعاج والتوتر الناجم عن الانفصال وتغيير هذه الصداقة. فهم يحاولون مرات عديدة مواجهة أصدقائهم ووضع الحدود اللازمة في الصداقة التي تربطهم.
5- لم تقرأ أو لم يعلمك أحد كيفية الانفصال عن صديق!!
إذ تجد العديد من الكتب والروايات التي تتحدث عن كيفية إنهاء العلاقات الرومانسية الفاشلة وكيفية الابتعاد ن أفراد الأسرة السامين. ولكن من النادر أن تجد كتابًا يتحدث عن كيفية إنهاء صداقة غير صحية أو متوترة أو سامة.
بشكلٍ عام، رغم أن الحفاظ على صديق تحبه هو أمرٌ لطيف، إلا أن الابتعاد والرحيل والتخلي عن علاقة سامة يُعد صوابًا والخيار الأفضل للجميع. علينا التحلي بالشجاعة للمغادرة والتخلي عن العلاقات السامة، وذلك من أجل فسح المجال للأشخاص الذين يستحقون أن يكونوا في حياتنا ولكي نساعد أنفسنا على النمو والنضج لنصبح أشخاصًا آخرين ومختلفين عما سبق.
د. يوسف الجنيدي
اقرأ أيضًا: 5 فورق بين الحب والرغبة الجنسية وكيفية التمييز بينهما