متلازمة ما بعد الكوفيد(فيروس كورونا)🧬🩺
بعد مرور موجة من الإصابات الواسعة ب فيروس كورونا، وبعد تعافي هؤلاء المرضى المصابين، أصبحنا نرى الكثير منهم يراجعنا باستمرار و ذلك بأعراض الإصابة أو أعراض تالية لم تكن موجودة بفترة الإصابة الحادة.
الاضطرابات والعقابيل التالية للإصابة ب فيروس كورونا سنذكرها بشيء من التفصيل في ستة محاور أساسية:
أولاً: الاضطرابات الخثارية:
تبين بالدراسات الأحدث أن نسبة حدوث الخثارات بعد تخرج المريض من المشفى هي أقل من ١٪، وهي تعتمد على التدبير الجيد للمريض و ذلك
- بالتحريك باكراً
- وتجنب البقاء في السرير خلال وبعد فترة المرض.
لذلك يوصى بالعلاج الوقائي بالمميعات فقط عندما يحتاج المريض لدخول عناية مشددة وإجراء تنبيب ووضعه على المنفسة، واستعمال مركنات ومرخيات عضلية بسببه، وكذلك كل مريض يحقق ٤ نقاط فأكثر من معايير IMPROVE أو نقطتين فأكثر مع تحليل d-dimer أعلى من ضعفي الحد الأعلى للطبيعي.
بشرط غياب عوامل خطورة للنزف (نزف فعال لقرحة هضمية، أو قصة نزف خلال ٣ أشهر الماضية)، وعدم وجود مميعات أخرى يستعملها المريض.
حينها يعطى التمييع الوقائي (بالكليكسان أو الروفالترو) لمدة ٦-٣٠ يوم حسب متابعة حركة المريض لايقافها عند عدم الحاجة لها.
ثانياً: استمرار أعراض فيروس كورونا:
- أكثر من٨٠٪ من المرضى تستمر لديهم الأعراض (عرض واحد أو أكثر ) بعد الشفاء من الفيروس حتى بعد ٦٠ يوم من الإصابة.
- ١٢٪ فقط من المرضى تزول لديهم الأعراض بشكل كامل.
- أما بالنسبة لأشيع الأعراض المستمرة فهي : التعب، ضيق النفس، الألم العضلي والمفصلي، الألم الصدري، السعال، اضطراب الشم والذوق..
- و الأندر: جفاف المخاطيات، التهاب الانف والجيوب، احمرار العين، صداع ودوار، نقص شهية، ألم بلعوم، اسهال.
ثالثاً: فقد حاستي الشم والتذوق:
- تضطرب عند ٥٠٪ من المتعافين..
- وجودها مؤشر على أن الإصابة خفيفة (واحتمال الإصابة الشديدة أقل ب١٠ مرات من غيرهم).
- قد تحدث بالاصابات الفيروسية الأخرى كالأنفلونزا لكن بشكل اقل (لذلك هي موجهة للإصابة بالكورونا).
- العلاج:
بتدريب الشم بروائح قوية كالزعفران والزيوت العطرية لمدة ٢٠ ثانية عدة مرات باليوم بشكل متكرر لأسابيع، ويعود التذوق عادة أسرع من الشم.
اقرأ أيضاً:خطل الشم (تعريفه، وآلية حدوثه عند مريض كورونا)
رابعاً: متلازمة التعب المزمن MS/CFS: 🤕
- دُرست بالفيروسات السابقة للكو فيد كال SARS وEBV، و سببها إفراز سيتوكينات داخل الدماغ والنخاع الشوكي (آلية التهابية مناعية محرضة بالانتان الفيروسي)
- تسبب تعب شديد بعدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية الاعتيادية، والتعب الموصوف بعد الجهد الذهني أو الفيزيائي، والنوم غير المريح، بالإضافة لاضطرابات التركيز والإدراك، وزيادة الأعراض سوءاً عند الوقوف أو الاعتدال من الاستلقاء. ويشترط استمرار الأعراض لستة أشهر لتشخيصها.
خامساً: عقابيل قلبية لفيروس كورونا
أهمها تسرع القلب النوبي (الذي يخف ثم يتحرض بأي حركة)، والتهاب العضلة القلبية والتهاب التامور.
سادساً: متلازمة تفعيل الخلايا البدينة:
أثبتت سابقا بالSARS وتدرس حالياً بالكوفيد، حيث تتفعل الخلايا البدينة التي تفرز موسعات الاوعية، وتسبب أعراض تشمل كل أجهزة الجسم، تشخص بوجود أعراض بجهازين أو أكثر من الجسم من الأعراض الموصوفة.
أخيراً نذكر أن علاج الأعراض المستمرة بعد الإصابة يكون:
- نفي وجود سبب آخر لها بعد مراجعة الطبيب.
- العلاج العرضي لكل منها حسب الآلية المسببة المقترحة.
نذكركم بالالتزام بوسائل الوقاية
و دمتم بخير وعافية🌸
د.لبنى دياب
اختصاصية بالأمراض الصدرية
اقرا أيضاً: