fbpx

متلازمة الأمعاء الهيوجة : الأعراض والأسباب والعلاج

متلازمة الأمعاء الهيوجة أو ما تسمى بالقولون العصبي هي حالة شائعة مزمنة تؤثر على الجهاز الهضمي وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض غير المريحة. مثل آلام البطن وتشنجاتها إذ تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمريض.

يمكن للأشخاص المصابين بالقولون العصبي التعامل مع هذا المرض عن طريق تغير نمط الحياة والعادات الغذائية 

أنواع متلازمة الأمعاء الهيوجة :

إن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي لديهم حركات أمعاء طبيعية في بعض الأيام وحركات أمعاء غير طبيعية في أيام أُخرى وبناءً على ذلك يقسم مرضى متلازمة الأمعاء الهيوجة لعدة أنماط:

  • القولون العصبي المصحوب بالإمساك. 
  • القولون العصبي المصحوب بالإسهال.
  • النمط المصحوب بالإمساك والإسهال معاً

أعراض متلازمة الأمعاء الهيوجة :

تختلف أعراض متلازمة الأمعاء الهيوجة ولكنها عادةً ما تكون موجودة لفترة طويلة، وتتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً:

  • ألم في البطن وتشنج
  • زيادة الغازات وانتفاخ البطن
  • الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما
  • خروج مخاط مع البراز
  • تعب ووهن عام
  • ألم في الظهر
  • مشاكل في التبول أحياناً
  • عدم القدرة على التحكم في وقت التبرز في بعض الأحيان 

 

أسباب متلازمة الأمعاء الهيوجة :

إن أسباب متلازمة الأمعاء الهيوجة غير معروفة بشكل كافٍ، ولكن من الممكن أن يكون الاضطراب على مستوى التنسيق بين الجهاز الهضمي والدماغ. إذ تسبب ما يلي:

  • خلل الحركة، والذي يكون على مستوى عضلات الجهاز الهضمي ونقل الطعام. إذ تميل عضلات قولون مرضى القولون العصبي إلى الانقباض بشكل أكبر
  • فرط الحساسية: إذ يمكن لمرضى القولون العصبي أن يكون لديهم أعصاب حساسة جداً. لذلك، يميلوا هؤلاء المرضى إلى تحمل الألم بشكل أقل.
  • وجود مستويات غير طبيعية من السيروتونين في القولون، الذي قد يؤثر على حركة الأمعاء
  • خلل في التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي

 

محرضات القولون العصبي:

إن الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي قد يلاحظوا بعض المحرضات التي تزيد وتفاقم من هجمات القولون العصبي. وتتضمن تلك المحرضات:

 

تشخيص متلازمة الأمعاء الهيوجة :

إن تشخيص مرض القولون العصبي تشخيص سريري تبعاً للأعراض التي يصفها المريض، ولكن يجب اولاً نفي الأسباب الأُخرى. إذ نجري فحصًا للبراز وتنظير للقولون وصورة أشعة وغالباً تكون النتائج طبيعية. 

التشخيص التفريقي للقولون العصبي:

في حالة متلازمة الأمعاء الهيوجة المترافقة مع الإسهال المزمن، فيكون التشخيص التفريقي أحد الأمراض التالية:

  • الداء الزلاقي: لذلك نطلب أضداد الداء الزلاقي في حال الشك به فتكون الحمية في مثل هذه الحالة كافية
  • عدم تحمل اللاكتوز: أي نقص خميرة اللاكتاز، وتتظاهر الأعراض عند تناول الحليب ومشتقاته، وفي هذه الحالة إما أن يمتنع المريض عن شرب الحليب ومشتقاته أو تناول خميرة اللاكتاز.
  • اضطراب امتصاص الأملاح الصفراوية: يحصل بعد عمليات المرارة
  • داء كرون: عند مشاهدة علامات إنذارية وأعراض خارج هضمية وآلام مفصلية وأسفل الظهر وقلاعات عندها نتجه للتنظير وأخذ الخزعات

أما في حالة القولون العصبي المترافق مع الإمساك المزمن:

  • سرطان الكولون: خصوصاً إذا كان حديثًا وعند شخص متقدم بالعمر 
  • نقص تروية الأمعاء: في حالة الأعراض القلبية وشخص متقدم بالعمر. 

 

الوقاية من القولون العصبي:

إن أسباب القولون العصبي غير معروفة كما ذكرنا. لذلك، لا يمكن الوقاية منه ولكن يمكن أن نخفف من أعراضه من خلال تجنب المحرضات التي تحرض هجمة القولون العصبي.

 

علاج متلازمة الأمعاء الهيوجة:

يقسم علاج القولون العصبي بشكل عام إلى:

  • علاج سلوكي
  • علاج دوائي
  • تغيير نمط الحياة

ولكن تختلف استجابة مرضى القولون العصبي على العلاجات الموصوفة. فالدواء الذي يستجيب عليه أحد المرضى قد لا يستجيب عليه مريض أخر، ولكن هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي: 

  • تناول الطعام المنزلي المطبوخ من مكونات طازجة
  • تجنب الأطعمة التي تحرض هجمة قولون عصبي
  • عدم تناول الأطعمة بسرعة
  • التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على الدسم والبهارات
  • محاولة الاسترخاء والابتعاد عن التوتر
  • القيام ببعض التمارين الرياضية 

بالنسبة للعلاج الدوائي:

يمكن وصف بعض الأدوية التي تخفف من أعراض هجمة القولون العصبي مثل: 

  • مضادات الاكتئاب: كمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
  • أدوية تخفف الإمساك: كمكملات الألياف والملينات 
  • مضادات الإسهال
  • مضادات التشنج
  • قد يوصف بعض الأطباء البروبيوتيك (الجراثيم النافعة) التي تساعد في تخفيف أعراض القولون العصبي 

 

إن متلازمة الأمعاء الهيوجة وأعراضها المزعجة قد تؤثر بشكل سلبي على حياتك. لذلك، تغيير نمط الحياة والعادات اليومية تساعد في تخفيف القولون العصبي وهجماته. لذلك، يجب زيارة الطبيب لوضع خطة العلاج التي تناسب كل مريض على حدة.

 

اقرأ أيضًا:

التهاب المعدة والأمعاء: الأسباب والأعراض والعلاج

قرحة المعدة : أسبابها وأعراضها وكيفية علاجها

 

إعداد:
د. أليسار الواو