ما هو داء رينود ؟ و ما هي العوامل المسببة له ؟و كيف يتم علاجه ؟
رينود
قبل الحديث عن داء رينود سنوضح كيف تتوسع الأوعية و تتضيق و ما العوامل الوسيطة في ذلك :
على مستوى الوعاء :
يوجد جملة موسعة No (اوكسيد النترات )
و يوجد جملة مقبضة هي الاندوتيلين و ينافسه على مستقبلاته ما يسمى البروستاسيكلين(موسع)
بالحالة الطبيعية:
عندما نخرج إلى جو بارد و نشعر أن لون اليدين أصبح شاحب ‘أصفر’
هذا سببه أن العضلات الملساء بالاوعية تقلصت بسبب البرد ،و هذا الوعاء يكون قد تقبض ..
لكن سرعان ما ينفرز البروستاسيكلين و يحرض افراز الNO الذي يرتبط على مستقبلاته و يفعلها
وبالتالي يتوسع الوعاء فيصبح لون اليدين أحمر ..
لكن بحال كانت مستقبلات الNO غير موجودة (وراثياً) فماذا يحدث ؟
بالبداية يتقبض الوعاء بسبب البرد فيصبح لون الاصابع أصفر ،
و ينفرز البروستاسيكلين الذي وظيفته تحريض الNO ، فيذهب ليرتبط بمستقبلاته ، و يوسع الأوعية،
لكن المستقبلات هذه غير موجودة فلا يحدث توسع للأوعية و نتيجة ذلك يصبح لون الأصابع أزرق .
بعد مدة من الزمن ، البروستاسيكلين استمر بالتحرر حتى أصبحت كميته كافية فاستطاع توسيع الأوعية قليلا،
لأن وظيفته أساسا توسيع الأوعية فأصبح لون الاصابع أحمر.
هذا المرض نسميه داء رينود أي غياب مستقبلات الNO وراثياً و يبقى الوعاء سليم لا يحدث له أي أذية لذلك لن يحدث تموت بنهايات الأصابع..
علاج داء رينود:
تجنب البرد وتدفئة الاصابع ،بالإضافة لتجنب الأدوية المقبضة للأوعية مثل حاصرات بيتاBB, الارغوتامين ..
وقد يفيد إعطاء حاصرات الكلس (لأنها توسع الوعاء).
ببعض الأمراض المناعية الذاتية تتشكل أضداد و هذه الأضداد تهاجم مستقبلات الNO فتقوم بتخريبها ،
يحصل حرب وتدمير أي حالة التهابية (ضد-مستضد) بالوعاء وبالتالي يضيق و يتشوه .
و بنفس الطريقة:
لن يجد الNO مستقبلات يرتبط بها فتتلون الأصابع من الاصفر للأزرق للأحمر لكن الفرق هنا أنه ممكن أن تتموت نهايات الأصابع .
و هذا نسميه ظاهرة رينود تخرب مكتسب لمستقبلات ال NO بسبب الأضداد.
و العلاج أيضا يكون بتجنب البرد بالإضافة لعلاج المرض المناعي الذاتي المسبب ..