التهاب الحويضة والكلية هو نوع من أنواع أخماج المسالك البولية، ناجم عادةً عن انتقال الجراثيم من المثانة إلى إحدى الكليتين أو كلتيهما. يحدث لدى شخص واحد من كل 2000 شخص كل عام في الولايات المتحدة، وهو أشيع لدى النساء مقارنة مع الرجال.
يعد هذا النوع من الالتهابات خطير جدًا، لذلك يجب عدم إهماله، ومن الضروري الحصول على العلاج المناسب من قبل طبيب مختص بأمراض الكلية.
أعراض التهاب الحويضة والكلية :
تتشابه أعراض التهاب الحويضة والكلية مع أعراض الالتهابات البولية الأخرى عادةً، وتشمل ما يلي:
- الحمى والقشعريرة والتعب الشديد، وهي من الأعراض الأساسية المهمة التي تميّز هذا الالتهاب مقارنةً مع الالتهابات البولية الأخرى مثل التهاب المثانة أو الإحليل.
- ألم في أسفل الظهر أو إحدى الخاصرتين.
- ألم عند التبول.
- خروج دم مع البول أو قد يكون البول قاتمًا ورائحته كريهة.
- إحساس ملح ومتكرر للتبول.
أسباب التهاب الحويضة والكلية وعوامل الخطورة:
تعد الجراثيم أكثر أسباب التهاب الحويضة والكلية شيوعًا، ومن النادر أن تنتج هذه الالتهابات عن الفيروسات خاصةً عند الأشخاص الأصحاء. تشمل بعض أنواع الجراثيم المسببة ما يلي:
- الإشريكية القولونية.
- جرثومة المتقلبة الرائعة.
- الجراثيم المعوية.
- المكورات العنقودية.
تشمل عوامل الخطورة ما يلي:
- وجود عائق أو انسداد ما يمنع إفراغ البول من المسالك البولية، ما يسمح للجراثيم بالنمو والتكاثر وانتقالها إلى الكليتين. مثال على ذلك، وجود حصيات كلوية أو تضخم في البروستات أو هبوط في الرحم أو الضغط على المثانة خلال الحمل.
- الجذر المثاني الحالبي، إذ يحدث في هذه الحالة عودة للبول من المثانة إلى الحالب والكلية.
- وجود أمراض تقلل من المناعة وبالتالي تزيد من خطر التهاب الكلية، مثل مرض السكري والإيدز أو تناول أدوية مثبطة للمناعة.
ما هي مضاعفات التهاب الكلية ؟
من الضروري عدم إهمال أعراض وعلامات الالتهاب في حال وجودها، فقد تكون مخاطر الالتهاب في الكلية مهددة للحياة خاصةً عند مرضى ضعف المناعة أو الذين يعانون من أمراض ومشكلات صحية مزمنة وكامنة. لذلك، من المهم الحصول على العلاج المناسب وفي أسرع وقت ممكن.
من المضاعفات المحتمل حدوثها:
- التهاب الكلية النفاخي: وفي هذه الحالة تبدأ الجراثيم بتخريب أجزاء من الكليتين وتشكيل الغازات، ويحدث ذلك أكثر عند مرضى داء السكري.
- حدوث تنخر في الحليمات الكلوية، وبالتالي تأذي الكلى وخسارتها لوظيفتها.
علاج التهاب الحويضة والكلية :
يتم علاج التهاب الحويضة والكلية بالمضادات الحيوية وبإشراف الطبيب المختص، ويستمر العلاج عادةً 14 يومًا أو حسب تعليمات الطبيب. وفي الحالات الشديدة أو في حال عدم التحسن على العلاج الفموي، قد يكون العلاج ضمن المشفى ضروريًا.
من أدوية المضادات الحيوية التي قد تستخدم في العلاج ما يلي:
- تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول.
- أموكسيسيلين أو أوجمنتين.
- سيفترياكسون أو سيفالكسين.
- سيبروفلوكساسين أو ليفوفلوكساسين.
يشعر معظم المرضى بالتحسن خلال يومين إلى ثلاثة أيام بعد تناول المضاد الحيوي المناسب، وقد تحتاج بعض الحالات فترة أطول حتى حدوث التحسن بالأعراض. ويجب على المريض عدم التوقف عن تناول الدواء بمجرد تحسن الأعراض، وإنما عليه استكمال العلاج حتى انتهائه وبعد مراجعة الطبيب أيضًا.
طرق الوقاية:
تحدث غالبًا عدوى الكلية نتيجة حدوث عدوى في المثانة، لذك الوقاية من التهابات المسالك البولية السفلية هي الخطوة الأولى في الوقاية من التهاب الكلية.
يمكن تجنب الإصابة عبر اتباع أساليب صحية كثيرة منها:
- المحافظة على النظافة الشخصية جيدًا، وبالأخص بعد الدخول إلى الحمام أو خلال فترة الدورة الشهرية.
- شرب كميات جيدة من الماء الذي يساعد على طرد الجراثيم من المسالك البولية.
- عدم حبس البول، وإفراغ المثانة بشكل كامل عند التبول.
- التبول قبل وبعد ممارسة الجنس.
- ارتداء ملابس ق
- طنية مناسبة ومريحة.
يمكن لهذه النصائح أن تقلل من خطر حدوث التهاب في الكلية، ولا تتردد في طلب المشورة الطبية عند حاجتك إليها أو عند ظهور أية أعراض تخيفك.
د. يوسف الجنيدي
اقرأ أيضًا:
ما أسباب أخماج المسالك البولية ؟
كيف أتجنب الإصابة بحصيات الكلى ؟