fbpx

لم يكن لقاؤُها بكَ عادياً …. كما حالُ أيّ عاشق وصل المرادَ بعد طول انتظار .

لم يكن لقاؤُها بكَ عادياً ….

مقال ذو صلة:ما هي الولادة القيصرية (استطباباتها و اختلاطاتها)

لم يكن لقاؤُها بكَ عادياً …. كما حالُ أيّ عاشق وصل المرادَ بعد طول انتظار ….
دقات قلبها راحت تتسارع على وتيرة الخطا المتزاحمة للوصول
،وأما لحظة الوصول … فلها حكاية طويلةُ الكلماتِ كأنها دهور، هي الجزء الأكثرُ تعقيداً في كل رواية ،وكذلك الأصعب وصفاً على كل راوٍ.
تلفتَّتْ كثيراً، يميناً ،كما تلتفت شمالاً قبل أن تكمل المسير،    كأنها تسأل الجموع … من سيمسك قلبها الغضّ أن يهوي، ويدَها النحيلة أن ترتجف لحظةَ السلام، من سيوقف شلال الماء الذي يعصر من جسدها المتعب بالحنين، وهي تحاول التحديق بك …
كأنما بأحد خفيٍّ وارفِ القامة بهيّ الطلعة أكادُ أجزم أنه القمر بعينه تنزّل من عرشه ليرافقها المسير… ويهوّن عليها اجتياز ذاك الممر المنتهي إليك.

والذي يبدو على تواضعه ممتداً إلى مالا نهاية، وبلحظةٍ خاطفة أودَعها عندكَ، ورحل دون أن تدري ….
أيقنَتْ بلقائِك أنّ وعودَك صدق وأن أياديك لطالما كانت حقيقة وأن أحلامَها طويلةَ الأجل.

بأن تراك لم تذهب عبثاً ،كنتَ تخبّئها لها عندك وتعتني بها حتى تثمر لقاءَك الجميل ….
أنتَ حبُها الذي لا يقتله لقاء،كما لا بوح
بل تراه يكبر بقدر ما كانت قامتها الصغيرة تذوب في حضرتك ،وتصغر ،وتصغر …
كل اللقاءات جميلة حتى لو لم تستمر ، ﻷن الأمل سينضج من جديد …
ولن و لم يكن لقاؤُها بكَ عادياً….

تأثير حنان الأم على الصحة النفسية للطفل
د. بتول رضا
ماجستير بأمراض النسائية والتوليد