fbpx

اختلاف أشكال بؤبؤ العين ( الحدقة ) /كل ما تريد معرفته عنها .

اختلاف أشكال الحدقات❗

🤔ماهو السبب وراء التنوع الواسع في شكل بؤبؤ العين لدى الحيوانات واختلافها عن شكل بؤبؤ العين عند الإنسان ؟

كان هذا عنوان دراسة نُشرت حديثاً على مجلة “#Sciences_Advances”، حيث قام مجموعة من الباحثين بدراسة اختلاف أشكال بؤبؤ العين والتّغيُّرات التي تطرأ على شكله حسب بيئة وطبيعة عيش الحيوان..

بدايةً ما هو بؤبؤ العين ( الحدقة ) ؟

البؤبؤ هو الجزء المسؤول عن التحكم بكمية الضوء الداخل إلى شبكية العين..و يظهر باللون الأسود لأن الأشعة الضوئية التي تدخل الحدقة تمتصها الأنسجة داخل العين مباشرة أو تمتص بعد الانعكسات المنتشرة داخل العين التي لا تخرج في الغالب من الحدقة الضيقة.

كما أنه يختلف شكلاً وحجماً من كائنٍ إلى آخر. وحيث أنّ البشر يمتلكون بؤبؤاً مستدير الشكل، فإنّ القطط🙀 في المُقابل تمتلك بؤبؤاً محدباً وطولياً..

توصل الباحثون إلى مجموعة من النتائج، من أهمّها أنّ بعض الحيوانات تميل لامتلاك:

  1. حدقة ذي شكل طولي محدّب :  إذا كان الحيوان مفترس ومتربص بفريسة، وأيضاً إذا كان ارتفاعه قريباً لسطح الأرض..كالتماسيح🐊 والأفاعي🐉 والقطط🐈، الأمر الذي يساعده على التحكم في كمّية الضوء حتّى يتمكّن من التّركيز وقياس المسافة المناسبة لاصطياد فريسته.
  2. في المُقابل فإنّ الفرائس من الحيوانات آكلات العشب بالتحديد، والتي تكون عادةً في حالة حذر من الفريسة، تمتلك بؤبؤ عين ذي شكل مستطيل أفقي، وذلك حتى تستطيع رصد اقتراب المفترس وتفحُّص المنطقة من حولها بشكل واسع لإيجاد طريقٍ مناسبٍ للفرار، مثالاً على ذلك: الخيل🐎 والخراف.🐑
  3. هذا وقد وضعت الدّراسةُ أيضاً في الحسبان موقع العينين (إن كانتا أمام الرأس أم على جوانبه) وارتفاعهما عن السطح.. كذلك نشاط الحيوان (في الليل أو النهار أو كلاهما)
  4. وبالنسبة للأعين المستديرة البؤبؤ (كأعيننا) فالمُرجّح أن يكون للارتفاع الدّور الأهمّ في الموضوع، إذ أنّ أعيننا مرتفعة عن الأرض بشكل مناسب ممّا يساعدنا على الرؤية بشكلٍ بانورامي كأصحاب البؤبؤ الأفقي، والتحكم الضوئي وتقدير المسافة بشكل جيد كأصحاب البؤبؤ الطّولي في آنٍ واحد!

والآن ما رأيك لو حاولت النّظر إلى هذه الأعيُن بمنظورٍ جديد..أليست  جميلة حقّاً ؟ !

أشكال بؤبؤ العين

 

#دمتم_بخير♥️
الدكتورة رشا الغزالي
اختصاصية بأمراض العين وجراحتها

اقرأ أيضاً :

عمى الألوان( الأسباب و الأعراض و كيفية العلاج)