الإصابة بحصيات الكلى تعتبر من الحالات الشائعة كثيرًا في بلدنا، وهي من أكثر الحالات التي تراجع العيادات الطبية. حصيات الكلى هي عبارة عن رواسب معدنية صلبة من البلورات يمكنها التشكل داخل الكليتين، ويمكنها أن تسبب آلامًا شديدة عندما تعبر المسالك البولية. تحمي المواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في البول عند معظم الناس من تشكيل الحصيات الكلوية وبالتالي الحماية من المخاطر الناجمة عنها.
يعاني نحو 12% من السكان في أمريكا من حصيات الكلى، ووجدت الدراسات أن عند إصابة الشخص بحصية واحدة في إحدى كليتيه فيمكن أن يصاب بحصية جديدة بنسبة 50% خلال السنوات العشر القادمة.
لا تتشابه الحصيات الكلوية في تركيبها، إذ إن أكثر أنواع الحصيات شيوعًا هي حصيات الكالسيوم، وتليها حصيات حمض البول، ويعتمد النظام الغذائي والعلاج الدوائي المتبع لدى المريض على نوع الحصيات التي لديه من أجل منع تشكلها مرة أخرى.
أسباب حصيات الكلى وعوامل الخطورة:
يمكن أن تصيب الحصيات الأشخاص من مختلف الأعمار، ولكن يعتبر الرجال في منتصف العمر الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحصيات الكلى.
تتنوع أسباب حصيات الكلى وعوامل خطورتها، ولكن من أهم الأسباب الأساسية هو عدم شرب كميات كافية من الماء، وبالتالي قلة التبول وزيادة خطر تشكل الحصيات.
تلعب الوراثة أيضًا دورًا رئيسيًا، فلقد وجد أن 40% من مرضى حصيات الكلى لديهم أقارب مصابون بها أيضًا، ومن ناحية أخرى يرتبط حدوث بعض الحصيات بالإصابة بالأخماج كلوية.
من الأسباب والعوامل الأخرى:
- البدانة.
- مرض السكري: في حال وجود مقاومة للأنسولين ترتفع مستويات الكالسيوم في البول فيزداد خطر تشكل الحصيات.
- النقرس: بسبب تراكم حمض البول في الدم، وبالتالي قد تتشكل بلورات الحصيات في الكليتين.
- فرط نشاط جارات الدرق: الذي يرتفع به مستويات الكالسيوم في الدم وبالتالي خطر تشكل حصيات الكلى.
- بعض العمليات الجراحية على البطن.
- بعض الأمراض الكلوية: مثل مرض الكلية متعددة الكيسات، والكلية إسفنجية اللب.
النظام الغذائي واليومي له أيضًا دور في تشكل الحصيات:
- المشروبات الغازية مثل الكولا: وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الفركتوز والفوسفات.
- الأوكزالات: وهي مركبات عضوية نجدها في العديد من الأطعمة، مثل السبانخ والبطاطا الحلوة، ومن صفاتها أنها ترتبط بسهولة بمعادن معينة مثل الكالسيوم، وبالتالي تساهم في تكوين حصيات الكلى عند الإكثار منها.
- الإكثار من تناول الملح في الطعام.
- مكملات فيتامين C: عند تناولها بجرعات عالية يزداد خطر الإصابة بحصيات الكلى.
- البروتين الحيواني: الموجود في اللحم والدجاج والبيض والأسماك، وعند الإكثار من تناوله سيحدث تراكم للكالسيوم وحمض البول في الجسم.
- بعض الأدوية.
كيف يمكنك تجنب الإصابة بحصيات الكلى ؟
لا توجد طريقة واحدة مؤكدة تحمي من تشكل الحصيات الكلوية، وخاصة في حال وجود قصة وراثية للإصابة. قد يفيد تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة واستخدام بعض الأدوية في تقليل خطر الإصابة.
من التوصيات المهمة في هذا الصدد:
- شرب كميات كبيرة من الماء والحفاظ على رطوبة الجسم خاصة عند ممارسة الرياضة.
- تجنب الإكثار من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) ونترات الصوديوم.
- عدم الإكثار من تناول اللحوم.
من الجيد والمفيد تناول الأطعمة الصحية مثل السبانخ والمكسرات، ولكن إذا كان المريض يعاني من وجود حصيات أوكزالات الكالسيوم (وهي أشيع أنواع الحصيات الكلوية)، فيجب عليه التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأوكزالات، مثل:
- المكسّرات: مثل اللوز والكاجو والفستق والفول السوداني.
- منتجات الصويا.
- الشوفان ونخالة الشوفان
- حبوب الفاصولياء.
- الشمندر واللفت والسبانخ والطماطم.
الأطعمة منخفضة الأوكزالات:
- العنب والبطيخ والموز.
- الخيار والقرنبيط والملفوف والبازلاء.
- الجبن والحليب والزبدة
- لحم البقر ولحم الدجاج.
- الحمضيات، ويحوي الليمون الحامض نسبة عالية من السيترات التي تساعد على منع تشكل حصيات الكلى.
وجود كميات قليلة من الكالسيوم في النظام الغذائي يمكن أن يساهم أيضًا في الإصابة بحصيات الكلى ، ومن الأفضل الحصول على الكالسيوم من الطعام مثل منتجات الألبان قليلة الدسم بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية.
اقرأ أيضًا: