قصر القامة أو قصر الطول يعرف بأنه طول الشخص الذي يقلّ عن الطول النموذجي، إذ يختلف الطول النموذجي حسب عدّة معايير.
توصف العديد من المصطلحات أو الأنماط بالاعتماد على الأسباب:
- النمط الوراثي.
- النمط البنيوي.
- تأخّر النّمو.
- الألدوسترونيّة.
يتطلّب تشخيص قصر القامة فحوص مخبريّة عديدة، بالإضافة إلى صور شعاعيّة، وفحص عمر العظم.
أسباب قصر القامة :
هناك العديد من العوامل والأمراض التي تؤدي إلى قصر القامة منها:
- العوامل الوراثيّة: تتواجد المورّثات المسؤولة عن القِصر لدى أحد الأبوين. إذ يبدي الطفل نموًا عظميًا سليمًا ومعدّل نمو طبيعي.
- تأخر في النمو: ينمو بعض الأطفال أقل من بعضهم الآخر وذلك بسبب تأخر بنمو العظم. ما يؤخّر دخولهم سنّ البلوغ، إذ يبدو شكلهم أصغر من عمرهم. والسبب وراء ذلك هو سوء التغذية خلال الحمل وفي مرحلة الطفولة المبكرة أو ربما تكون موروثة.
- البلوغ المبكّر: هو أحد الأسباب المؤدية للقِصر في الطول. فهو نتيجة للتطوّر المبكر للمبايض والغدة النخامية، وشذوذ في الدماغ والجملة العصبية المركزية.
الأمراض الهرمونية المسببة:
اضطراب الغدد الصمّ: السبب الرّئيسي الأكثر انتشاراً بين الأمراض التي تسبب قصر الطول هو نقص في فعالية هرمون النمو(GH). إذ إن الوطاء يفرز الهرمون المحفّز لإفراز هرمون النمو(GnRH)، والذي بدوره يحفّز الفص الأمامي من الغدة النخامية لإفراز هرمون النمو(GH). الذي يعمل على الكبد ويحفّز إفراز الأنسولين الشبيه بهرمون النمو(IGF-1)، الذي يعمل على العظام. فقد وُجد علاقة طردية بين هذا الهرمون والطول، لذلك، إن المستويات المنخفضة من(IGF-1) تؤدي إلى قصر القامة
وهناك سبب آخر يُنسب إلى اضطرابات الغدد الصم المسببة، وهو الانخفاض بفعالية الأندروجينات التي تقلل من تشكّل العظام وتطوّرها.
الأمراض الوراثية المسببة لقصر القامة:
- متلازمة داوون.
- متلازمة ترنر.
- متلازمة سيلفر روسيل.
- متلازمة برادير ويل.
الأمراض العظمية المسببة:
توجد العديد من الأمراض العظمية التي تؤثر سلباً في طول الشخص مثل:
- عدم تخلّق الغضاريف
- الودانة.
- خلل التنسّج المشاشي.
- الكُساح.
الأمراض المزمنة المسببة لقصر القامة:
مثل فقر الدم و داء كرون والتلييف الكيسي والتهاب الأمعاء المزمن والاضطراب الكلوي المزمن.
العوامل البيئية:
أظهرت الدراسات بأن التعرض للملوثات البيئيّة مثل الرّصاص والكادميوم وهيكساكلورالبنزن(HCB) وبولي كلورنياتيند(PCB) يمكن أن يكون له علاقة وثيقة بقصر القامة. لذلك، يجب الانتباه من التعرض لمثل هذه الملوثات.
تباين السّكان:
طول الشخص هو نتيجة للتداخل بين العوامل الجينية والعوامل المناخية. لذلك، وجدت إحدى الدراسات أنّ المناخ شديد البرودة يزيد من قصر القامة والبدانة، بينما المناخ الحار يؤدي لطول القامة والنحافة.
علاج قصر الطول:
يكون علاج قصر القامة حسب السبب المؤدي له، مثل:
- العلاج بهرمون النمو البشري المأشوب(rhGH).
- مثبطات الأروماتاز.
- الأنسولين المأشوب الشبيه بعامل النمو(RHIGF-1).
- الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية المأشوب(GnRHa).
- الجرعات المنخفضة من الأندروجينات وغيرها.
– هرمون(GnRHa): يُعطى بحالة البلوغ المبكّر، فهو يعمل على كبح الغدّة الموجهة للغدد التناسلية والغدة الكظرية. وبالتالي زيادة الزمن اللّازم لنمو الجسم بالشكل السليم. كما يؤخّر نضج العظام واندماج الصفيحات المشاشيّة، وبالتالي زيادة في طول ونضج الشخص.
– هرمون(RHIGF-1): يستخدم لعلاج ضعف فعاليّة هرمون الأنسولين الشبيه بهرمون النمو(IGF-1).
– مثبّطات الأروماتاز: الأروماتاز هو الأنزيم المسؤول عن تحويل الأندروجينات إلى إستروجينات، وتحويل التستوستيرون إلى استراديول. لذلك، تستخدم مثبطات الأروماتاز لعلاج تأخّر البلوغ وتأجيل تنسّج العظام مما يسمح بزيادة النمو.
– العلاج بالببتيدC المأشوب(CNP): يزيد من سرعة النمو.
– العلاجات بالمتممات الغذائية ومنها الآرجنين، الذي أثبت فعالية عالية بزيادة النمو لدى الأطفال، مع الالتزام بالنوم المبكر لزيادة فعالية هذا المتمم.
من أجل الحصول على نتائج علاجية جيدة، يجب البدء المبكر بالعلاج. لذلك، من الضروري الانتباه إلى علامات قصر القامة لدى الأطفال ومراجعة الطبيب عى الفور للتأكد من التشخيص والبدء بالعلاج المناسب.
اقرأ أيضًا:
فيتامين D : فوائده وأهميته
ماهي اضطرابات الدرق عند الحامل وأسبابها وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟
إعداد:
الصيدلانية بيان نذير وهبي