في رحم مريم
مقال ذو صلة :ما هي الولادة القيصرية (استطباباتها و اختلاطاتها)
تتعلم كيف تعيد بناء روحك بالأمل مرة أخرى ،ولا تملّ السقوط …
مريم …فتاة عمرها طاقةٌ من السنوات ،كانت كفيلة أن تجعل فيها روح أمٍّ ،والقلبُ قلب طفلة …
تتعلم كيف تُخلَق مطلع كل شهرمن جديد ، كذلك كيف تعيش الخيبة ولا تموت ، كما تتعلم كيف تصنع بنفسك الأمل لتحيا به ….
حتى تجفَّ روحك ،وينفد مخزونك من العطاء ،فالأمل هو الوجود ….
للشهر في رحم مريم مطلعٌ مختلفٌ بحساباته عن أفلاكنا والنجوم .
فبعد كل خيبة ينزف الرحم سيلاً من الدم والدموع . كما يعلن في الوقت نفسه ولادة قمر جديد ،ومطلع شهر جديد محفوف بالأمل …
البكاء هناك نافلة تحطّ بها من وزر خطاياك ،ثم تقف لتلملم جراحاتك النازفة، وتدثّر وحدتك بوحدتك، وتباشر …
كما الرحم المهجور دهراً يعيد سيرته الأولى كل حين علَّ موعوده يكون هذه المرة ،كما الصبر في رحم مريم يضني ، يضنينا المسير لكن الأمل يجب أن يُخلق مطلع كل شهر …..
د. بتول رضا