فوائد صحية فريدة للعسل: سائل حلو يصنعه نحل العسل باستخدام رحيق النباتات المزهرة. يوجد حوالي 320 نوعاً مختلفاً من العسل، والتي تختلف في اللون والرائحة والنكهة.
يحتوي العسل في الغالب على السكر، بالإضافة إلى مزيج من الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن والحديد والزنك ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى استخدامه كمُحلي طبيعي، يستخدم العسل كعامل مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة ومضاد للبكتيريا. عادةً ما يستخدم الناس العسل عن طريق الفم لعلاج السعال وموضعياً لعلاج الحروق وتعزيز التئام الجروح.
فوائد العسل
للعسل عدد من الفوائد الصحية ويلعب دوراً في العديد من العلاجات المنزلية والطب البديل، فيما يلي نذكر بعضاً منها:
- يحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية
تحتوي ملعقة كبيرة (20 جرام) من العسل على: (السعرات الحرارية61- الدهون0 غرام- البروتين 0 غرام- الكربوهيدرات 17 غرام- الألياف 0 غرام- الريبوفلافين 1٪ من القيمة اليومية- النحاس1٪ من القيمة اليومية).
العسل هو سكر نقي بشكل أساسي، بدون دهون وكميات ضئيلة فقط من البروتين والألياف. يحتوي على كميات صغيرة من بعض العناصر الغذائية، لكن معظم الناس لا يستهلكون عادةً ما يكفي من العسل ليكون مصدراً غذائياً مهماً للفيتامينات والمعادن. ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أن العسل غني بالمركبات النباتية المعززة للصحة المعروفة باسم البوليفينول.
- غني بمضادات الأكسدة
يحتوي العسل عالي الجودة على العديد من المركبات النباتية الحيوية النشطة ومضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد والأحماض الفينولية. تميل الأصناف الداكنة إلى تقديم مضادات أكسدة أكثر من الأصناف الفاتحة.
تساعد مضادات الأكسدة في تحييد أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) في الجسم، والتي يمكن أن تتراكم في الخلايا وتسبب الضرر. يمكن أن يساهم هذا الضرر في حالات مثل الشيخوخة المبكرة والسكري من النوع 2 وأمراض القلب .
- أفضل لمستويات السكر في الدم من السكر العادي
عندما يتعلق الأمر بإدارة نسبة السكر في الدم، قد يقدم العسل بعض الفوائد الطفيفة على السكر العادي. على الرغم من أن العسل يرفع مستوى السكر في الدم تماماً مثل الأنواع الأخرى من السكر، إلا أن مضادات الأكسدة التي يحتويها قد تساعد في الحماية من متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني.
وقد وجد الباحثون أن العسل قد يزيد من مستويات الأديبونكتين، وهو هرمون يقلل الالتهاب ويحسن تنظيم السكر في الدم . هناك أيضاً بعض الأدلة على أن تناول العسل يومياً قد يحسن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ومع ذلك في حين أن العسل قد يكون أفضل قليلاً من السكر المكرر لمرضى السكري ، فلا يزال من الضروري تناوله باعتدال.
من المهم أيضًا معرفة أنه يمكن تخفيف أنواع معينة من العسل بشراب عادي، على الرغم من أن غش العسل غير قانوني في معظم البلدان، إلا أنه يظل مشكلة واسعة الانتشار .
- تحسين صحة القلب
قد يساعد العسل أيضاً في الوقاية من أمراض القلب. فوفقاً لإحدى المراجعات، قد يساعد العسل في خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الدهون في الدم، وتنظيم ضربات القلب، ومنع موت الخلايا السليمة بالإضافة لجميع العوامل التي يمكن أن تحسن وظائف القلب وصحته.
ربطت إحدى الدراسات القائمة على الملاحظة التي شملت أكثر من 4500 شخص فوق سن الأربعين تناول العسل المعتدل مع انخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين النساء.
بالإضافة إلى ذلك يحتوي العسل الخام عادةً على البروبوليس، وهو نوع من الراتنج ينتجه النحل من الأشجار المنتجة للنسغ والنباتات المماثلة و قد يحسن البروبوليس مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية .
- يعزز التئام الجروح والحروق
يستخدم العلاج الموضعي بالعسل في التئام الجروح والحروق فمنذ مصر القديمة هذه الممارسة لا تزال شائعة اليوم.
وجدت مراجعة لـ 26 دراسة حول العسل والعناية بالجروح أنها أكثر فاعلية في التئام الحروق الجزئية السماكة والجروح التي أصيبت بعد الجراحة. ويعتبر العسل أيضاً علاجاً فعالًا لتقرحات القدم المرتبطة بمرض السكري، والتي تعد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى البتر.
حيث أفادت إحدى الدراسات التي شملت أشخاصاً يعانون من قرح القدم المرتبطة بداء السكري أن معدل النجاح بلغ 43.3٪ باستخدام العسل كعلاج للجروح. في دراسة أخرى عالج العسل الموضعي 97٪ من القرحات المرتبطة بداء السكري لدى المشاركين. ويعتقد الباحثون أن قوى الشفاء من العسل تأتي من آثاره المضادة للبكتيريا والمضادة للالتهابات.
علاوة على ذلك قد يساعد في علاج الأمراض الجلدية الأخرى بما في ذلك الصدفية وآفات الهربس.
- يساعد في علاج السعال عند الأطفال
السعال مشكلة شائعة للأطفال فوق عمر السنة المصابين بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، يمكن أن تؤثر هذه العدوى على النوم ونوعية الحياة لكل من الأطفال والآباء.
ومع ذلك فإن أدوية السعال الشائعة ليست فعالة دائماً ويمكن أن يكون لها آثار جانبية. ومن المثير للاهتمام أن العسل قد يكون بديلاً جيداً، مع وجود أدلة تشير إلى أنه خيار علاجي فعال في تقليل مدة السعال دون أي آثار جانبية.
- سهل الإضافة إلى النظام الغذائي
من السهل إضافة العسل إلى النظام الغذائي. للحصول على دفعة صغيرة من مضادات الأكسدة من العسل، يمكن استخدامه بأي طريقة يستخدم فيها السكر عادةً. إنه ممتاز لتحلية الزبادي العادي أو القهوة أو الشاي كما يمكن أيضاً استخدامه في الطهي والخبز.
- يساهم في علاج الأمراض العصبية
تشير الدراسات إلى أن العسل قد يقدم فوائد مضادة للاكتئاب ومضادة للاختلاج ومضادة للقلق. أظهرت بعض الدراسات أن العسل يساعد في الوقاية من اضطرابات الذاكرة.
قد تختلف النتائج بسبب عدم وجود طرق معيارية لإنتاج العسل أو التحقق من جودته، لكنه يعتبر آمناً بشكل عام للبالغين والأطفال الأكبر من عمر السنة.
السلامة والآثار الجانبية
من المحتمل أن يكون العسل آمنًا للاستخدام كمحلي طبيعي ومضاد للسعال ومنتج موضعي للقروح والجروح الطفيفة.
كما يجب تجنب إعطاء العسل – حتى لو كان طعمه ضئيلاً – للأطفال دون سن السنة. يمكن أن يتسبب العسل في حدوث حالة معدية معوية نادرة ولكنها خطيرة (التسمم السُّجقي عند الرضع) ناتجة عن التعرض لأبواغ كلوستريديوم البوتولينوم. يمكن أن تنمو البكتيريا من الجراثيم وتتكاثر في أمعاء الطفل، وتنتج سماً خطيراً.
يعاني بعض الأشخاص من حساسية أو حساسية تجاه مكونات معينة في العسل، وخاصة حبوب لقاح النحل. على الرغم من ندرتها، إلا أن حساسية حبوب لقاح النحل يمكن أن تسبب ردود فعل سلبية خطيرة، ومميتة في بعض الأحيان. تتضمن علامات التفاعل وأعراضه ما يلي:
- الصفير وأعراض الربو الأخرى.
- الدوخة.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الضعف.
- التعرق المفرط.
- الإغماء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- لاذع بعد التطبيق الموضعي.
- قد يؤثر العسل على مستويات السكر في الدم.
ولكن لا يوجد حالياً أي دليل يوضح إذا كان العسل يتفاعل مع الأدوية الأخرى.