اقتراب الطفل من أمه في أول ثلاثة أشهر من عمره مهم جدًا لصحة الطفل النفسية . فهو يحتاج بشدة إلى الشعور بالأمان والراحة والعاطفة . لذلك على الأم الانتباه جيدًا إلى هذه الناحية ..
في هذه المرحلة العمرية ، ( قبل عمر ٥ أشهر ) الطفل يكون غير قادر على بناء السببية – السبب والنتيجة ( أي لا يستطيع أن يبكي بإرادته لأنه يريد لأمه أن تحمله ) ، فهذا فوق مقدرته . هو حقًا يكون بحاجة إلى الاقتراب من أمه والتواصل الجسدي معها بشكل خاص أو مع مقدم الرعاية بشكل عام ..
اقتراب الطفل من أمه في هذه المرحلة ، يعد ضروريًا لكي يكون الطفل في ظروف مشابهة لتلك الظروف التي توفرت له لمدة تسعة أشهر داخل رحم أمه . مثل ، دقات قلب أمه ، صوت نفسها ، صوتها ، دفاها ، البيئة الحاضنة ….. إلخ . يحتاج الطفل الصغير إلى أن يكون قريبًا من هذه الظروف وليس «مهملًا» على فراشه فقط . فالانتقال من رحم والدته إلى الحياة الجديدة -مع ظروفها الجديدة- يجب أن تكون تدريجيًا ..
كلما وفّرت الأم للطفل هذه الاحتياجات ، ارتفعت ثقته فيها . لأنها تقدم له الأمان ، وبالتالي ثقته في البيئة التي يكبر فيها سوف تكبر أيضًا. اقتراب الطفل من أمه ، سوف يمنحه الثقة والأمان ، و سوف يتمكن لاحقًا من النوم وهو يشعر بالراحة ، وسوف يكون نومه متواصلًا ومستقرًا ..
د. أحمد نيروخ ..
اقرًا أيضًا: المدة المسموحة لبقاء طفلي أمام التلفاز