فقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ (SSHL): يعرف أيضاً بالصمم المفاجئ، يحدث عند فقدان حاسة السمع بسرعة كبيرة، عادة يكون في أذن واحدة فقط. يمكن أن يحدث على الفور أو على مدى عدة أيام، و خلال هذا الوقت يصبح الصوت مكتوماً أو خافتاً تدريجياً.
تؤثر الحالة بشكل أكثر شيوعاً على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 عاماً. يتعافى حوالي 50 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من SSHL من جانب واحد (تتأثر أذن واحدة فقط) في غضون أسبوعين إذا حصلوا على علاج سريع. كما يعاني حوالي 15 بالمائة من الأشخاص المصابين بهذه الحالة من ضعف في السمع يزداد سوءاً بمرور الوقت. ولكن التقدم في التكنولوجيا المستخدمة في المعينات السمعية وغرسات القوقعة الصناعية يساعد في تحسين التواصل للأشخاص المتأثرين بفقدان السمع.
الأسباب
يحدث عندما تتلف الأذن الداخلية أو القوقعة في الأذن الداخلية أو المسارات العصبية بين الأذن والدماغ. في معظم الأوقات لا يجد الأطباء سبباً محدداً له من جانب واحد، ولكن هناك أكثر من 100 سبب للثنائي منه (كلا الأذنين). تتضمن بعض الأسباب المحتملة ما يلي:
- تشوه الأذن الداخلية.
- إصابة في الرأس أو صدمة.
- التعرض الطويل للضوضاء العالية.
- الحالات العصبية، مثل التصلب المتعدد.
- أحد أمراض الجهاز المناعي، مثل متلازمة كوجان.
- داء مينيير، وهو اضطراب يصيب الأذن الداخلية.
- مرض لايم، وهو مرض معد ينتقل غالباً عن طريق لدغات القراد.
- الأدوية السامة للأذن، والتي يمكن أن تضر الأذن.
- السم من لدغة ثعبان.
- مشاكل الدورة الدموية.
- نمو غير طبيعي للأنسجة أو أورام.
- مرض الأوعية الدموية.
- الشيخوخة.
- SSHLالخلقي: يمكن أن يولد الأطفال بهذا المرض نتيجة للالتهابات التي تنتقل من الأم إلى الطفل، والتوكسوبلازما جوندي (طفيلي يمر عبر الرحم) ووجود عوامل وراثية بالإضافة إلى انخفاض الوزن عند الولادة.
الأعراض
يعاني ما يقرب من تسعة من كل 10 أشخاص مصابين بـ SSHL من فقدان السمع في أذن واحدة فقط. قد يلاحظ الشخص ضعف السمع بعد الاستيقاظ في الصباح مباشرة. و قد يدرك ذلك أيضاً عند استخدام سماعات الرأس أو وضع الهاتف على الأذن المصابة. يسبق فقدان السمع المفاجئ أحياناً صوت فرقعة مرتفع. تشمل الأعراض الأخرى:
- مشكلة في متابعة المحادثات الجماعية.
- أصوات محادثة مكتومة..
- عدم القدرة على السماع جيداً عندما يكون هناك الكثير من الضوضاء في الخلفية.
- صعوبة في سماع الأصوات عالية النبرة.
- الدوخة.
- مشاكل التوازن.
- طنين في الأذنين، والذي يحدث عندما يسمع رنينًاً أو أزيزاً في الأذن.
متى نختبر سمع الطفل
يمكن أن يحدث فقدان السمع عند الأطفال نتيجة للعدوى عند الولادة أو الضرر الناجم عن الأدوية السامة للأذن. قد لا يكون من السهل دائماً معرفة ما إذا كان الطفل يسمع بشكل صحيح، لذلك يجب أن نخضعه لفحص سمع إذا كان:
- لا يبدو أنه يفهم اللغة.
- لا يحاول تشكيل الكلمات.
- لا يبدو أنه يذهل من الضوضاء المفاجئة أو يستجيب للأصوات بالطريقة التي تتوقعها.
- كان لديه العديد من التهابات الأذن أو مشاكل في التوازن.
التشخيص
للتشخيص سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني، لذلك يجب اخباره عن الحالات الطبية الأخرى التي قد تكون لدى المريض وعن أي أدوية موصوفة وغير موصوفة يتناولها.
- الفحص البدني: خلاله قد يطلب الطبيب تغطية أذن واحدة في كل مرة أثناء الاستماع إلى الأصوات بمستويات مختلفة. قد يقوم أيضاً بإجراء بعض الاختبارات باستخدام الشوكة الرنانة، وهي أداة يمكنها قياس الاهتزازات في الأذن. و يستخدم نتائج هذه الاختبارات للتحقق من وجود تلف في أجزاء الأذن الوسطى وطبلة الأذن التي تهتز.
- اختبارات قياس السمع: يمكن أن تتحقق الاختبارات من السمع بشكل أكثر دقة. خلال هذه الاختبارات سيختبر اختصاصي السمع القدرة على السمع باستخدام سماعات الأذن. يمكن إرسال سلسلة من الأصوات ومستويات الصوت المختلفة إلى كل أذن على حدة، قد يساعد ذلك في تحديد المستوى الذي يبدأ عنده السمع في التلاشي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم للبحث عن أي تشوهات في الأذن، مثل الأورام أو الخراجات. يلتقط التصوير بالرنين المغناطيسي صوراً مفصلة للدماغ والأذن الداخلية، مما يساعد الطبيب في العثور على السبب الكامن وراه..
العلاج
قد يزيد العلاج المبكر من فرص الشفاء التام. ولكن سيحاول الطبيب معرفة سبب ضعف السمع قبل بدء العلاج.
- الأدوية: الستيرويدات هي العلاج الأكثر شيوعاً يمكنه تقليل الالتهاب والتورم، وهو مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي، مثل متلازمة كوجان. قد يصف الطبيب أيضاً مضادات حيوية إذا كانت العدوى هي سبب SSHL الخاص بالمريض.
- الجراحة: في بعض الحالات يمكن للطبيب إدخال غرسة قوقعة صناعية في الأذن جراحياً، لا تعمل الغرسة على استعادة السمع تماماً، ولكن يمكنها تضخيم الأصوات إلى مستوى طبيعي أكثر.