عضة البرد أو عضة الصقيع تحدث عندما يتعرّض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جداً، تتجلّى بتجمّد الأنسجة السطحية والداخلية من الجلد وتخريب الأنسجة المحيطة بها. وتصيب بشكل أساسي الأنف والخدّين والأذنين واليدين والقدمين.
أسباب عضة البرد :
تحدث عضة الصقيع نتيجة تعرّض الجسم لدرجات حرارة منخفضة جدّاً. لذلك، تتضيّق الأوعية الدموية بالأماكن المصابة؛ فيؤدي هذا التضيّق إلى نقص في التروية الدّموية للنسج المتضرّرة. ما يؤدي إلى ظهور بقع داكنة فيها تؤدي لتموّت نسيجي جزئي أو كلّي.
تزداد الإصابة عند الأشخاص الذين لديهم ضعف في الدورة الدموية بسبب السكري أو تصلب الشرايين.
أو قد تحدث نتيجة نقص في تدفق الدم إلى الأطراف بسبب ارتداء الملابس الضّيّقة أو القفازات أو الأحذية الضّيّقة.
أعراض عضة البرد :
تتباين أعراض عضة البرد حسب شدّة الحالة وتتضمّن:
- ألم وتوّرم في المنطقة المصابة.
- جفاف في البشرة بالإضافة إلى خشونة الجلد المصاب.
- خدر وتنميل تتفاوت شدّته حسب شدّة الإصابة.
- ظهور بقع على الجلد تتدرج بين (الأزرق، البنفسجي، البني، الرّمادي).
- لطخات عند تدفئة الأماكن المصابة.
- تصلّب المفاصل مع صعوبة تحريك المنطقة المتضرّرة.
تشخيص عضّة الصقيع:
يجري الأطباء عدّة اختبارات حيوية من أجل تشخيص عضة البرد وتتضمن:
- قياس درجة حرارة الجسم.
- قياس ضغط الدّم.
- قياس معدّل التّنفّس.
- إجراء صورة أشعّة للنسج المتضرّرة في الحالات الشديدة لتقييم الضرر الحاصل.
علاج عضة الصقيع:
الإسعافات الأولية من أجل علاج عضة البرد تتضمن ما يلي:
- الانتقال إلى مكان دافئ
- نزع جميع الإكسسوارات أو المجوهرات التي تعيق جريان الدم.
- نزع الملابس المبلّلة وارتداء الملابس الناشفة بدلاً منها.
- وضع المنطقة المصابة في ماء دافئ لمدة 30 دقيقة
- رفع المكان المصاب لتجنّب التّورّم.
- تناول السّوائل الدّافئة مع تجنّب تناول المشروبات الكحولية والحاوية على الكافئين.
- تجنّب المشي إذا كان الجزء المصاب هو الأقدام.
- الامتناع عن تدليك وفرك الجزء المصاب؛ لأنّ ذلك سيدمّر الأنسجة.
علاج عضة البرد دوائيًا:
تشمل علاجات التثليج الدوائية ما يلي:
- استخدام المسكّنات الدّوائية للتخفيف من الألم الحاصل.
- إمداد الجسم بمصل تجنباً لحدوث التجفاف في الحالات الشّديدة.
- استخدام كريمات تحتوي على الألوفيرا مرّة كل ست ساعات لتهدئة المكان.
- استخدام دواء الإيبوبروفن كمضاد التهاب غير ستيروئيدي.
- استعمال الموسّعات الوعائيّة الموضعيّة في الحالات الخفيفة و المتوسّطة.
- استخدام منشّطات الدوران الدّموي في الحالات الشّديدة تحت إشراف طبي.
- استخدام كريمات تحتوي على خلاصة قشور الرّمّان المساعد في تخفيف شدّة الحالة.
عضة البرد هي إصابة خطيرة يمكن أن تؤدّي إلى تلف دائم للأنسجة إذا لم تُعالج بالشّكل الصحيح. لذلك، من المهمّ اتّباع خطوات الوقاية والعلاج لتجنّب هذه المشكلة.
اقرأ أيضًا:
ضربة الشمس : الأعراض والمخاطر والعلاج
فقر الدم بعوز الحديد: أعراضه وأسبابه وطرق علاجه
الوهن العضلي الوخيم : الأسباب والأعراض والعلاج
إعداد:
الصيدلانية بيان نذير وهبي