fbpx

عسر الأداء الحركي

عسر القراءة

عسر الأداء الحركي هو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الفرد على تخطيط المهام الحركية ومعالجتها، غالباً ما يعاني الأفراد المصابون بعسر الأداء الحركي من مشاكل لغوية، وأحياناً درجة من الصعوبة في التفكير والإدراك. ومع ذلك لا يؤثر عسر الأداء على ذكاء الشخص على الرغم من أنه يمكن أن يسبب مشاكل في التعلم لدى الأطفال.

أما عسر القراءة التنموي فهو عدم نضج تنظيم الحركة أي لا يعالج الدماغ المعلومات بطريقة تسمح بنقل كامل للرسائل العصبية. يجد الشخص المصاب بعسر الأداء صعوبة في التخطيط لما يجب فعله وكيفية القيام بذلك.

 

الأعراض

تميل الأعراض إلى الاختلاف حسب عمر الفرد، تتضمن بعض الأعراض العامة لعسر الأداء الحركي ما يلي:

  • ضعف التوازن.
  • وضع سيء.
  • إعياء.
  • المشاكل في الكلام.
  • مشاكل في الإدراك.
  • ضعف التنسيق بين اليد والعين.

 

التشخيص

يمكن أن يتم تشخيص عسر الأداء من قبل طبيب نفساني إكلينيكي أو طبيب نفساني تربوي أو طبيب أطفال أو معالج مهني. يجب على الأهل الذين اشتبهوا في إصابة طفلهم بعسر القراءة مراجعة الطبيب.

عند إجراء تقييم ستكون التفاصيل مطلوبة فيما يتعلق بتاريخ نمو الطفل والقدرة الفكرية، والمهارات الحركية الإجمالية:

  • المهارات الحركية الإجمالية: مدى جودة استخدام الطفل للعضلات الكبيرة التي تنسق الحركة للجسم، بما في ذلك القفز والرمي والمشي والجري والحفاظ على التوازن.
  • المهارات الحركية الدقيقة: مدى قدرة الطفل على استخدام عضلات أصغر، بما في ذلك ربط أربطة الحذاء وعمل الأزرار وقطع الأشكال بمقص والكتابة.
  • سيحتاج المقيم إلى معرفة متى وكيف تم الوصول إلى المعالم التنموية: مثل المشي والزحف والتحدث، سيتم تقييم الطفل من حيث التوازن وحساسية اللمس والاختلافات في أنشطة المشي.

 

عسر الأداء الحركي عند الأطفال

قد تختلف أعراض عسر الأداء تبعاً للعمر. مع أخذ ذلك في الاعتبار، سننظر في كل عمر على حدة. لن تظهر جميع الأعراض الموضحة أدناه على كل فرد:

  • الطفولة المبكرة جداً.
  • قد يستغرق الطفل وقتاً أطول من الأطفال الآخرين من أجل: (الجلوس- الوقوف- الزحف- السير- التحدث :قد يكون الطفل أبطأ في الإجابة على الأسئلة أو يجد صعوبة في إصدار الأصوات، أو تكرار تسلسل الأصوات أو الكلمات، قد يواجهون أيضاً صعوبة في الحفاظ على أنماط التنغيم العادية، ولديهم مفردات تلقائية محدودة للغاية، ويتحدثون ببطء أكثر من الأطفال الآخرين، ويستخدمون كلمات أقل مع توقفات أكثر).

في وقت لاحق، قد تتضح الصعوبات التالية:

  • مشاكل في أداء الحركات الدقيقة، مثل ربط أربطة الحذاء وعمل الأزرار والسحابات واستخدام أدوات المائدة والكتابة اليدوية.
  • سيواجه الكثيرون صعوبات في ارتداء الملابس.
  • مشاكل تنفيذ حركات الملعب، مثل القفز، ولعب الحجلة، والإمساك بالكرة، وركل الكرة.
  • مشاكل في حركات الفصل مثل استخدام المقص والتلوين والرسم ولعب ألعاب البانوراما.
  • مشاكل معالجة الأفكار.
  • صعوبات في التركيز. عادةً ما يجد الأطفال المصابون بعسر القراءة صعوبة في التركيز على شيء واحد لفترة طويلة.
  • يجد الطفل صعوبة أكبر من الأطفال الآخرين في الانضمام إلى ألعاب الملعب.
  • سوف يتململ الطفل أكثر من الأطفال الآخرين.
  • يجد البعض صعوبة في صعود الدرج ونزوله.
  • ميل أعلى إلى الاصطدام بالأشياء، والسقوط، وإسقاط الأشياء.
  • صعوبة في تعلم مهارات جديدة بينما قد يقوم الأطفال الآخرون بذلك تلقائياً، فإن الطفل المصاب بعسر القراءة يستغرق وقتاً أطول. التشجيع والممارسة يساعدان بشكل كبير.
  • يمكن أن تكون كتابة القصص أكثر صعوبة بالنسبة للطفل المصاب بعسر القراءة، كما هو الحال بالنسبة للنسخ من السبورة.

ما يلي شائع أيضاً في سن ما قبل المدرسة:

  • يجد صعوبة في الاحتفاظ بالأصدقاء.
  • قد يبدو السلوك عندما يكون بصحبة الآخرين غير عادي.
  • يتردد في معظم الأفعال، ويبدو بطيئاً.
  • لا يحمل قلم رصاص جيد الإمساك.
  • يصعب التعامل مع مفاهيم مثل “داخل” و “خارج” و “أمام” تلقائياً.

في وقت لاحق في مرحلة الطفولة

العديد من التحديات المذكورة أعلاه لا تتحسن أو تتحسن بشكل طفيف.

  • يحاول تجنب الرياضة.
  • يتعلم جيداً على أساس فردي، ولكن لا يوجد مكان قريب منه في الفصل مع الأطفال الآخرين من حوله.
  • يتفاعل مع جميع المحفزات بالتساوي (لا يصفي المنبهات غير ذات الصلة تلقائياً).
  • الرياضيات والكتابة صعبة.
  • يقضي وقتاً طويلاً في إنجاز الكتابة.
  • لا يتبع التعليمات.
  • لا يتذكر التعليمات.
  • منظم بشكل سيئ.

 

عسر الأداء الحركي عند البالغين

تشمل الأعراض عند البالغين:

  • الوضعية السيئة والتعب.
  • مشكلة في إكمال الأعمال الروتينية العادية.
  • تحكم أقل عن كثب في الكتابة والرسم.
  • صعوبة التنسيق بين جانبي الجسم.
  • النطق غير الواضح، وغالباً ما يكون ترتيب الكلمات مختلطاً.
  • الحركة الخرقاء والميل إلى التعثر.
  • تعتبر عملية الحلاقة وارتداء الملابس أكثر صعوبة الحلاقة، ووضع المكياج، وربط الملابس، وربط أربطة الحذاء.
  • ضعف التنسيق بين اليد والعين.
  • صعوبة تخطيط وتنظيم الأفكار والمهام.
  • أقل حساسية للإشارات غير اللفظية.
  • يحبط بسهولة.
  • احترام الذات متدني.
  • صعوبة النوم.
  • صعوبة التمييز بين الأصوات والضوضاء الخلفية.
  • نقص ملحوظ في الإيقاع عند الرقص أو ممارسة الرياضة.
  • اجتماعياً وحسياً: قد يكون الأفراد المصابون بعسر القراءة حساسين للغاية للتذوق والضوء واللمس و / أو الضوضاء. قد يكون هناك أيضاً نقص في الوعي بالمخاطر المحتملة كما يعاني العديد من تقلبات الحالة المزاجية ويظهرون سلوكاً غير منتظم.

 

الأسباب

لا يعرف العلماء أسباب عسر الأداء بشكل واضح، ومن الأسباب المحتملة:

  • أن الخلايا العصبية التي تتحكم في العضلات (الخلايا العصبية الحركية) لا تتطور بشكل صحيح، إذا لم تستطع الخلايا العصبية الحركية تكوين اتصالات مناسبة لأي سبب كان، فسيستغرق الدماغ وقتاً أطول لمعالجة البيانات.
  • عدم نضج نمو الخلايا العصبية في الدماغ، وليس أي تلف محدد في الدماغ.
  • من المحتمل أن يكون وراثياً في كثير من الأحيان، فهناك العديد من أفراد الأسرة الذين يتأثرون بالمثل.

 

العلاج

على الرغم من أن عسر الأداء غير قابل للشفاء، يمكن للفرد أن يتحسن بالعلاج. ولكن كلما تم تشخيص الطفل مبكراً، كان تشخيصه أفضل. الأكثر شيوعاً هو علاج المتخصصين التاليين للأشخاص الذين يعانون من عسر الأداء:

 

  • علاج بالممارسة:

يقوم المعالج المهني بتقييم كيفية إدارة الطفل للوظائف اليومية سواء في المنزل أو في المدرسة. فيساعدون بعد ذلك الطفل على تطوير مهارات خاصة بالأنشطة اليومية التي يجدونها صعبة.

  • علاج النطق واللغة:

يجري اختصاصي أمراض النطق واللغة تقييماً لكلام الطفل، ثم ينفذ خطة علاجية لمساعدته على التواصل بشكل أكثر فعالية.

  • التدريب الحركي الإدراكي:

يتضمن ذلك تحسين مهارات الطفل اللغوية والبصرية والحركة والسمعية. يتم تعيين الفرد لسلسلة من المهام التي تصبح تدريجياً أكثر تقدماً، الهدف هو تحدي الطفل حتى يتحسن، ولكن ليس كثيراً بحيث يصبح محبطاً أو مرهقاً.

  • علاج الخيول لعسر الأداء الحركي:

في دراسة نشرت في مجلة الطب البديل والتكميل ، قام فريق من الباحثين بتقييم آثار علاج الخيول (ركوب الخيل العلاجي) على مجموعة من 40 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6-15 عاماً يعانون من عسر الأداء. شارك الأطفال في ست جلسات لركوب الخيل مدة كل منها 30 دقيقة، بالإضافة إلى جلستين للفحص السمعي البصري مدة كل منهما 30 دقيقة.

ووجدوا أن علاج ركوب الخيل حفز وحسن من إدراك المشاركين ومزاجهم ومعايير المشي. وأضاف المؤلفون أن البيانات أشارت أيضاً إلى القيمة المحتملة للنهج السمعي البصري في علاج الخيول.

  • اللعب النشط:

يقول الخبراء إن اللعب النشط أي لعبة تتضمن نشاطاً بدنياً يمكن أن تكون في الهواء الطلق أو داخل المنزل، تساعد في تحسين النشاط الحركي. اللعب هو طريقة يتعلم بها الأطفال عن البيئة وعن أنفسهم، وخاصة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات، إنه جزء مهم من تعلمهم.

اللعب النشط هو المكان الذي يجتمع فيه الأطفال الصغار جداً من الناحية الجسدية والعاطفية، وتطور لغتهم، ووعيهم الخاص، وتطور ما هي حواسهم. فكلما شارك الأطفال في اللعب النشط، كلما أصبحوا أفضل في التفاعل مع الأطفال الآخرين بنجاح.

 

سماعة حكيم