fbpx

طبلة الأذن المسحوبة

طبلة الأذن المسحوبة

طبلة الأذن المسحوبة، وتسمى أيضاً انخماص الأذن الوسطى، وهي عبارة عن طبلة الأذن يتم سحبها إلى عمق قناة الأذن أكثر من المعتاد، ويمكن رؤية هذا التغيير في شكل الغشاء الطبلي من خلال فحص بسيط للأذن.

هذا التراجع يمكن أن يكون مؤقتًا، مما يتسبب في ظهور أعراض مثل فقدان السمع. ومع ذلك، يمكن أن تظهر المضاعفات الخطيرة المحتملة إذا لم يتم علاج السبب الأساسي.

 

التشريح 

الغشاء الطبلي هو عبارة عن قطعة رقيقة من الأنسجة تفصل الأذن الوسطى والداخلية عن الأذن الخارجية، يتم شد غالبية طبلة الأذن بإحكام عبر قناة استاكيوس، والمعروفة أيضاً باسم الأنبوب السمعي، بينما تكون الأجزاء الأخرى أكثر مرونة.

هناك العديد من الوظائف التي يقوم بها غشاء الطبل، بما في ذلك إرسال الموجات الصوتية وتضخيمها وحماية هياكل الأذن الرقيقة. كما يضمن الأنبوب السمعي أن الضغط في الأذن الوسطى يساوي الضغط في الأذن الخارجية، ويقوم الأنبوب السمعي بذلك عن طريق البقاء مغلقاً إلا في أوقات معينة، مثل عندما نتثاءب أو نبتلع. كما يزيل الأنبوب السمعي أيضاً المخاط من الأذنين ويسمح له بالتصريف إلى الجزء الخلفي من الحلق.

يمكن أن تؤثر أي حالة تسبب خللاً في الأنبوب السمعي على الضغط داخل الأذن الوسطى. على سبيل المثال، إذا أصبح الأنبوب السمعي مسدوداً بالمخاط، فلن يتمكن الهواء الكافي من الدخول إليها، مما يتسبب في تغيير الضغط. بينما عندما يكون هناك ضغط سلبي، يتم إنشاء فراغ داخل الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى امتصاص الطبلة (التراجع).

كما يتسبب تأثير الفراغ هذا في ظهور الطبلة بأكملها أو أجزاء منها متراجعة. وعندما يتم سحب أجزاء معينة فقط من طبلة الأذن، يشار إليها أحياناً باسم جيوب التراجع.

يربط الأوستاكي (السمعي) الحلق بالأذن الوسطى ويحافظ على توازن الضغط في الأذن الوسطى. في حالة انسداد الأنبوب، يمكن أن يخلق فراغاً يمتص (يسحب) طبلة الأذن.

 

الأعراض والأسباب

يمكن أن يسبب تراجع طبلة الأذن ألماً في الأذن وفقداناً مؤقتاً للسمع وتصريف السوائل من الأذنين، هذه تتحسن عادة بمجرد علاج السبب الأساسي. ترتبط الحالات التالية بخلل في الأنبوب السمعي، والذي بدوره يمكن أن يتسبب في تراجع طبلة الأذن:

  • التهاب الأذن الوسطى الحاد.
  • التهاب الأذن الوسطى المصلي (سائل في الأذنين).
  • عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • الحساسية المزمنة.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • تضخم اللحمية أواللوزتين.
  • تمزق طبلة الأذن.

كل هذه الظروف يمكن أن تمنع تدفق الهواء إلى الأذن الوسطى وتخلق ضغطًا سلبياً في الأنبوب السمعي.

 

المضاعفات

يعد تراجع طبلة الأذن علامة على وجود خلل في الأنبوب السمعي، ويجب تحديد السبب الكامن ومعالجته. فإذا لم يتم علاجه، فقد يؤدي الضغط السلبي داخل الأذن الوسطى إلى مشاكل أخرى منها:

  • تآكل قناة الأذن.
  • تآكل العظام الصغيرة في الأذن (خاصة السندان والركاب).
  • الورم الكوليسترول (كيس مبطّن بالجلد يمكن أن يغزو الأذن الوسطى).

كل هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى درجات متفاوتة من فقدان السمع الدائم. كما يرتبط خطر حدوث مضاعفات أيضاً ارتباطاً مباشراً بدرجة تراجع طبلة الأذن، ويتم وصف ذلك على مقياس من 1 إلى 4، حيث يمثل المستوى 1 تراجعاً خفيفاً والمستوى 4 يمثل طبلة الأذن عالقة تماماً في الأنبوب السمعي.

 

العلاج

يعتمد العلاج المستخدم لتصحيح الضغط السلبي في طبلة الأذن على السبب الجذري لضعف الأنبوب السمعي. فيشمل العلاج مزيلات احتقان الأنف أوالستيرويدات لتخفيف الاحتقان والالتهاب أوتناول المضادات الحيوية عن طريق الفم إذا كان هناك عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى، وأحياناً يتحلل السائل الموجود في الأذنين من تلقاء نفسه. وإذا لم تكن الأعراض شديدة أو مزعجة، فقد ينتظر الطبيب ليرى ما إذا كانت ستختفي دون علاج.

في حالات أخرى، مثل السوائل في الأذنين التي لا تحل من تلقاء نفسها أوالتي تسبب أعراضاً شديدة أو تأخيراً في نمو الطفل، فعندها يكون الوضع الجراحي لأنابيب التهوية المؤقتة ضرورياً أوالاستئصال الجراحي لتضخم اللوزتين أواللحمية.

 

سماعة حكيم