صدر الحمامة (الصدر الجؤجؤي) هو تشوه نادر في جدار الصدر يتسبب في دفع عظمة الصدر إلى الخارج بدلاً من أن تندفع باتجاه الصدر، ومن المعروف أيضاً باسم صندوق الحمام أو الصدر العارضة.
عندما يتطور جدار الصدر، فإن الغضروف الذي يربط الأضلاع عادة ما ينمو بشكل مسطح على طول الصدر. في حالات الصدر الجؤجؤي، ينمو هذا الغضروف بشكل غير طبيعي، مما يتسبب في نمو غير متكافئ في المناطق التي تتصل فيها الأضلاع بعظم القص، هذا يسبب المظهر الخارجي لجدار الصدر. يصاب بالصدر الجؤجؤي نحو 1 من كل 1500 طفل
غالباً يتطور التشوه أثناء الطفولة ويصبح أكثر وضوحاً مع مرور الأطفال في سن البلوغ. وفي بعض الحالات، قد لا يتم ملاحظته حتى يمر الطفل بطفرة نمو المراهق.
الأعراض
غالباً ما يكون دفع عظم الصدر للخارج هو العَرَض الوحيد الذي يعاني منه الشخص. وقد يبلغ بعض الأشخاص عن أعراض أخرى، مثل:
- ضيق التنفس وخاصةً أثناء ممارسة الرياضة.
- المضض أو الألم في مناطق النمو غير الطبيعي للغضاريف.
- العدوى المتكررة للجهاز التنفسي.
- الربو.
- التعب.
- الألم الصدري.
- زيادة سرعة ضربات القلب.
عند بعض الأطفال، قد يكون مظهر الصدر الجؤجؤي أسوأ من جانب واحد، ويبدو أن الجانب الآخر قد انخفض فيه. هذا الانخفاض يسمى تقعر القفص الصدري.
ممكن تترافق الحالة أيضاً مع بعض الحالات الطبية بما في ذلك:
- مرض قلبي.
- الجنف، انحناء غير طبيعي للعمود الفقري.
- الحداب، حيث يتم انحناء الظهر.
- تشوهات العضلات والعظام الأخرى.
- اضطرابات النسيج الضام، مثل متلازمة مارفان.
- أنماط نمو غير طبيعية.
الأنواع
هناك نوعان مختلفان من الصدر الجؤجؤي:
- البروز الغضروفي:
يسمى هذا النوع من الصدر الجؤجؤي أيضاً “صدر الدجاج” وهو الشكل الأكثر شيوعاً لهذه الحالة. حيث يندفع الجزء الأوسط والسفلي من عظمة القص إلى الأمام.
- البروز الغضروفي الغضروفي:
يسمى هذا النوع من الصدر الجؤجؤي أيضاً “ثدي الحمام” وهو شكل أكثر ندرة وتعقيداً من هذه الحالة. تتطور فيه عظمة الصدر على شكل حرفZ ، مع دفع الجزء العلوي للأمام.
الأسباب
يحدث صدر بسبب التطور غير الطبيعي للغضروف الذي يربط الأضلاع، ولكن السبب الدقيق غير معروف. يمكن أن تكون الوراثة من عوامل الخطر، لذا قد تكون الجينات عامل خطر.
التشخيص
لتشخيص الصدر الجؤجؤي سيحتاج الطبيب إلى:
- فحص كيفية نمو عظام الصدر.
- أشعة سينية للصدر.
- اختبارات وظائف الرئة.
- تصوير بالرنين مغناطيسي إذا كان الطبيب يفكر بالعلاج الجراحي.
قد يقرر الطبيب الانتظار حتى وصول الطفل إلى مرحلة البلوغ قبل اتخاذ قرار بشأن آلية العلاج.
العلاج
في حين أن بعض الأطفال والمراهقين قد يعانون من أعراض وآثار جانبية من الصدر الجؤجؤي، فإن الحالة تجميلية بشكل أساسي. يعتمد العلاج على المظهر بالإضافة إلى الأعراض.
- العلاج بالدعامة:
الخط العلاجي الأول للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الصدر الجؤجؤي لدى الأطفال. الغرض من الدعامة هو الضغط على المنطقة الأكثر تأثراً بالحالة لتعديلها على الصدر، وقد يحتاج الطفل إلى ارتداء الدعامة حتى بلوغه سن البلوغ.
- الجراحة:
عادةً ما يتم اللجوء إلى الجراحة عند عدم فعالية العلاج بالدعامة، أو عندما يكون المريض قد تجاوز سن البلوغ، ويمكن أن يلجأ إليها الطبيب لعلاج الأشخاص الذين تكون أعراضهم شديدة.
د. سجا عدنان الشيخ علي