شلل العصب الوجهي هو فقدان حركة الوجه بسبب تلف الأعصاب. قد تبدو عضلات الوجه متدلية أو ضعيفة، يمكن أن يحدث على أحد جانبي الوجه أو كلاهما.
الأسباب
تشمل الأسباب الشائعة لشلل الوجه ما يلي:
• شلل بيل:
وفقاً للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن شلل الوجه النصفي هو السبب الأكثر شيوعاً لشلل الوجه. تسبب هذه الحالة التهاب العصب الوجهي، والذي يؤدي عادةً إلى تدلي العضلات في أحد جانبي الوجه.
لا أحد يعرف بالضبط سبب حدوث شلل بيل، قد يكون مرتبطاً بعدوى فيروسية في العصب الوجهي. الخبر السار هو أن معظم المصابين بشلل الوجه النصفي يتعافون تماماً في غضون ستة أشهر تقريباً.
• السكتة الدماغية:
السكتة الدماغية هي السبب الأكثر خطورة لشلل الوجه. يحدث شلل الوجه أثناء السكتة الدماغية عندما تتضرر الأعصاب التي تتحكم في عضلات الوجه في الدماغ، اعتماداً على نوع السكتة الدماغية، يحدث تلف خلايا الدماغ إما بسبب نقص الأكسجين أو الضغط الزائد على خلايا الدماغ الناجم عن النزيف. يمكن قتل خلايا الدماغ في غضون دقائق في كل حالة.
• كسر في الجمجمة أو إصابة في الوجه.
• ورم الرأس أو الرقبة.
• عدوى الأذن الوسطى أو أضرار أخرى في الأذن.
• مرض لايم: وهو مرض بكتيري ينتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة القراد.
• متلازمة رامزي هانت: تعمل على إعادة تنشيط فيروسي يؤثر على العصب الوجهي.
• أمراض المناعة الذاتية: مثل التصلب المتعدد الذي يصيب الدماغ والنخاع الشوكي ومتلازمة غيلان باريه التي تصيب الجهاز العصبي .
• الولادة : يمكن أن تسبب شللاً مؤقتاً في الوجه عند بعض الأطفال. ومع ذلك فإن 90 بالمائة من الأطفال المصابين بهذا النوع من الإصابات يتعافون تماماً دون علاج. كما يمكن الإصابة بشلل الوجه عند الولادة بسبب بعض المتلازمات الخلقية، مثل متلازمة موبيوس ومتلازمة ميلكرسون روزنتال.
يمكن أن يحدث شلل الوجه فجأة (في حالة شلل الوجه النصفي على سبيل المثال) أو يحدث تدريجياً على مدى أشهر (في حالة وجود ورم في الرأس أو الرقبة). اعتماداً على السبب قد يستمر الشلل لفترة زمنية قصيرة أو طويلة.
الأعراض
• في حالة شلل بيل: يمكن أن تشمل أعراض شلل الوجه النصفي مزيجاً مما يلي:
-شلل الوجه في جانب واحد (نادراً ما يتأثر كلا جانبي الوجه).
-فقدان السيطرة على الجانب المصاب.
-انخفض التمزق.
-تدلي الفم إلى الجانب المصاب.
-تغير حاسة التذوق.
-كلام غير واضح.
-سيلان اللعاب.
-ألم في أو خلف الأذن.
-فرط الحساسية الصوتية في الجانب المصاب.
-صعوبة في الأكل أو الشرب.
• في حالة السكتة الدماغية:
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بسكتة دماغية من نفس الأعراض المرتبطة بشلل الوجه النصفي. ومع ذلك فإن السكتة الدماغية عادة ما تسبب أعراضاً إضافية لم تُاحظ مع شلل الوجه النصفي. قد تشير الأعراض التالية بالإضافة إلى أعراض شلل الوجه النصفي إلى الإصابة بسكتة دماغية:
-تغييرات في مستوى الوعي.
-الالتباس.
-الدوخة.
-فقدان التنسيق.
-التشنج.
-تغييرات في الرؤية.
-ضعف في الذراعين أو الساقين على جانب واحد من جسم.
في كثير من الأحيان، يظل الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية قادرين على تحريك جباههم على الجانب المصاب. هذا ليس هو الحال مع شلل الوجه النصفي.
نظراً لأنه من الصعب أحياناً التمييز بين السكتة الدماغية والأسباب الأخرى لشلل الوجه، فمن الجيد التواصل مع الطبيب بسرعة إذا لوحظ على المريض شللاً في الوجه.
التشخيص
يناقش الطبيب جميع أعراض المريض، ويتبادل المعلومات حول أي حالات أو أمراض أخرى قد تكون لديه. فيمكن أن يطلب منه الطبيب محاولة تحريك عضلات وجهه عن طريق رفع الحاجب وإغلاق العين والابتسام والعبوس. و يمكن للاختبارات مثل تخطيط كهربية العضل (التي تتحقق من صحة العضلات والأعصاب التي تتحكم فيها) ، والتصوير بالأشعة ، واختبارات الدم أن تساعد الطبيب على معرفة سبب إصابة الوجه بالشلل.
العلاج
• في حالة شلل بيل:
ستتعافى الغالبية العظمى من المصابين بشلل الوجه النصفي تماماً من تلقاء أنفسهم، مع أو بدون علاج. ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات أن تناول المنشطات عن طريق الفم (مثل بريدنيزون) والأدوية المضادة للفيروسات على الفور يمكن أن يساعد في تعزيز فرص الشفاء التام، ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات ومنع الضرر الدائم.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يتعافون تماماً، يمكن أن تساعد الجراحة التجميلية في تصحيح الجفون التي لا تغلق تماماً أو الابتسامة المعوجة.
الخطر الأكبر لشلل الوجه هو احتمال تلف العين غالباً ما يمنع شلل الوجه النصفي أحد الجفنين أو كليهما من الانغلاق التام.عندما لا ترمش العين بشكل طبيعي، قد تجف القرنية ، وقد تدخل الجزيئات للعين وتتلفها.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من شلل الوجه استخدام الدموع الاصطناعية طوال اليوم واستخدام مرطب للعين في الليل.
• في حالة السكتة الدماغية:
بالنسبة لشلل الوجه الناجم عن السكتة الدماغية، فإن العلاج هو نفسه لمعظم السكتات الدماغية. إذا كانت السكتة الدماغية حديثة جداً، فقد يكون المريض مرشحاً لعلاج خاص للسكتة الدماغية يمكن أن يعالج الجلطة التي تسبب السكتة الدماغية. إذا حدثت السكتة الدماغية منذ فترة طويلة جداً لهذا العلاج، فقد يعالج بالأدوية لتقليل خطر حدوث المزيد من تلف الدماغ.
• في حالة شلل وجهي آخر:
قد يعالج شلل الوجه لأسباب أخرى بالجراحة لإصلاح أو استبدال الأعصاب أو العضلات التالفة، أو لإزالة الأورام. يمكن أيضاً وضع أوزان صغيرة جراحياً داخل الجفن العلوي لمساعدته على الإغلاق.
قد يعاني بعض الأشخاص من حركات عضلية غير منضبطة بالإضافة إلى الشلل، فيمكن أن تساعد حقن البوتوكس التي تجمد العضلات وكذلك يمكن الاستعانة بالعلاج الطبيعي.