سرطان القولون والمستقيم يُعد ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وهو السبب الثاني للوفيات في الولايات المتحدة. معدل إصابة الرجال أعلى منه بالنسبة للنساء وتزداد معدلات الإصابة بأعمار فوق ٦٥ سنة.
يحدث ورم القولون أو سرطان الأمعاء الغليظة عادةً في المسافة المقدرة بـ 15 سنتيمتراً الأخيرة من القولون في النقطة التي تلتقي مع جزء من منطقة المستقيم. وهذان النوعان من السرطان يدعيان معاً بورم القولون والمستقيم أو السرطان القولوني المستقيميّ.
في أغلب الحالات يبدأ السرطان في القولون ككتلة واحدة أو أكثر من الأورام الحميدة صغيرة الحجم تدعى باسم داء السلائل (Adenomatous polyp). وبعد فترة من الزمن تتحول السلائل التي تكونت إلى كتل سرطانية متواجدة في القولون. لذلك، في حال الاشتباه بوجود كتلة بالبداية يجب متابعتها جيدًا مع الطبيب.
ما هي أسباب سرطان القولون والمستقيم؟
إن أسباب سرطان القولون والمستقيم متعددة وهناك الكثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به وتتضمن:
- الذكور وكبار السن
- تناول كميات كبيرة من الدهون والكحول واللحوم الحمراء واللحوم المعالجة
- التدخين
- عدم ممارسة الرياضة البدنية ترتبط حوالي 10% من الحالات بعدم ممارسة نشاط كاف
- السمنة المفرطة وزيادة الوزن
- تزيد نسبة الإصابة عند من يتعاطون الكحول.
- التاريخ العائلي والموروثة
- المرضى المصابين بأمراض الأمعاء أكثر عرضة لحدوث السرطانات (داء كرون، الداء القرحي، داء البوليبات العائلي، الداء الزلاقي).
أعراض ورم القولون والمستقيم:
تشمل أعراض السرطان القولوني المستقيمي ما يلي:
- نزيف في البراز وهو الأكثر شيوعاً
- مخاط مع البراز
- تغيير في عادات التغوط (اسهال أو إمساك)
- انسداد أمعاء مما يؤدي إلى انتفاخ بطن وألم حول السرة عادة وإقياء
- فقدان شهية
- فقدان وزن غير مبرر
- ألم مستمر حول فتحة الشرج
- فقر دم مما يؤدي لتعب وشحوب وضيق نفس
لذلك، عند ظهور مثل هذه الأعراض عليك بالتوجه إلى الطبيب فورًا.
التشخيص:
تشخيص ورم القولون والمستقيم يعتمد على المرحلة ودقة الاختبار التشخيصي وأعراض المريض. وتشمل وسائل التشخيص:
- التنظير السيني حيث يمكن استخدامه لأخذ خزعات
- تنظير القولون يكون لفحص كامل الأمعاء الغليظة كما يمكن أخذ خزعات من خلاله
- حقنة الباريوم
- اختبار الدم الخفي بالبراز FPT
- التصوير بالطبقي المحوري
- التصوير بالرنين المغناطيسي
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET
مراحل سرطان القولون :
مرحلة ودرجة السرطان يساعدان في تحديد العلاج الأنسب والتنبؤ بالاستجابة للعلاج وبقاء المريض على قيد الحياة. لذلك، تم تقسيم السرطان إلى 4 مراحل وهي:
- السرطان لا يزال داخل البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
- السرطان قد انتشر في طبقة العضلات المحيطة بالقولون أو المستقيم.
- الورم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
- السرطان قد انتشر إلى جزء آخر من الجسم، مثل الرئتين والكبد والدماغ.
شدة نمو وانتشار الورم يؤثر أيضًا بحالة المريض ونمط العلاج. لذلك، يتم تصنيف ورم القولون أيضاً لتحديد مدى عدوانيته:
- السرطان الذي ينمو ببطء. لديه فرصة أقل للانتشار إلى الأعضاء الأخرى مقارنة بالدرجات الأخرى.
- السرطان الذي ينمو بشكل معتدل ولديه فرصة متوسطة للانتشار.
- سرطان ينمو بسرعة ولديه فرصة كبيرة للانتشار إلى الأعضاء البعيدة مثل الكبد والرئتين وما إلى ذلك.
علاج سرطان القولون :
يساعد تحديد مرحلة السرطان على تحديد علاج سرطان القولون والمستقيم المناسب لكل حالة. لذلك، قد يتم اللجوء إلى العلاج الموضعي، مثل العمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي، في حال كان السرطان موضع في منطقة واحدة فقط.
لكن في حالة انتشار السرطان قد يتم العلاج الكيميائي (chemotherapy) والهرموني (hormone therapy). ويساعد تحديد مرحلة السرطان على التنبؤ بمسار المرض ومدى إمكانية النكس.
يعد سرطان القولون والمستقيم من السرطانات المزعجة والخطيرة للإنسان. لذلك، من الضروري متابعته جيدًا مع الطبيب المختص من أجل تلقي العلاج المناسب والشفاء منه بأسرع وقت قدر الإمكان.
اقرأ أيضًا:
أسباب التهاب القولون التقرحي وطرق علاجه وعلاقته مع أمراض أخرى
أسباب القولون العصبي وطرق علاجه وعلاقته مع أمراض أخرى
إعداد:
د. أغاريد شجاع
تدقيق ومراجعة:
د. يوسف محمد الجنيدي