داء الليشمانيات هو مرض طفيلي يسببه طفيلي الليشمانيا حيث يعيش هذا الطفيل عادة في ذباب الرمل المصاب، وتحدث الإصابة نتيجة لدغة ذبابة الرمل المصابة.
عادة ما يقيم ذباب الرمل الذي يحمل الطفيلي في البيئات الاستوائية وشبه الاستوائية، بحيث تكون المناطق المتضررة نائية وغير مستقرة، ويعد أحد أخطر الأمراض المهملة فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد الملاريا في أسباب الوفاة الطفيلية.
الأنواع
يأتي على ثلاثة أشكال:
- داء الليشمانيات الجلدي:
يسبب داء الليشمانيات الجلدي تقرحات على الجلد، وهو الشكل الأكثر شيوعاً لداء. قد لا يكون العلاج ضرورياً دائماً اعتماداً على الشخص، ولكنه يمكن أن يسرع الشفاء ويمنع المضاعفات.
- داء الليشمانيات الجلدي المخاطي:
نوع نادر من المرض يسببه الشكل الجلدي للطفيلي ويمكن أن يحدث بعد عدة أشهر من شفاء تقرحات الجلد. مع هذا النوع تنتشر الطفيليات إلى الأنف والحلق والفم، هذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير جزئي أو كامل للأغشية المخاطية في تلك المناطق.
وعلى الرغم من أنه يعتبر عادةً مجموعة فرعية من الداء الجلدي إلا أنه أكثر خطورة فهو لا يشفي من تلقاء نفسه ويتطلب العلاج دائماً.
- داء الليشمانيات الحشوي (الجهازي):
يحدث عادة بعد شهرين إلى ثمانية أشهر من لدغة ذبابة الرمل حيث يضر بالأعضاء الداخلية، مثل الطحال والكبد. كما أنه يؤثر على نخاع العظام، وكذلك جهاز المناعة من خلال تلف هذه الأعضاء وغالباً ما تكون الحالة قاتلة إذا لم يتم علاجها.
الأسباب
ناتج عن طفيليات من فصيلة الليشمانيا وتحدث الإصابة من لدغة ذبابة الرمل المصابة. حيث يعيش الطفيل ويتكاثر داخل أنثى ذبابة الرمل وتكون هذه الحشرة أكثر نشاطًاً في البيئات الرطبة خلال الأشهر الأكثر دفئاً وفي الليل. يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة مثل الكلاب بمثابة خزانات للطفيلي، وقد ينتقل من الحيوان إلى ذبابة الرمل إلى الإنسان.
كما يمكن للبشر نقل الطفيل بين بعضهم البعض من خلال نقل الدم أو الإبر المشتركة. في بعض أنحاء العالم، قد يحدث انتقال العدوى أيضاً من ذبابة الرمل إلى الإنسان.
الأعراض
يمكن أن يحمل الناس بعض أنواع الليشمانيا لفترات طويلة دون أن يمرضوا حيث تعتمد الأعراض على شكل المرض.
داء الليشمانيات الجلدي: العرض الرئيسي لهذه الحالة هو تقرحات الجلد غير المؤلمة. قد تظهر الأعراض الجلدية بعد بضعة أسابيع من لدغة ذبابة الرمل المصابة. ومع ذلك، في بعض الأحيان لا تظهر الأعراض لأشهر أو سنوات.
داء الليشمانيات الجلدي المخاطي: تظهر الأعراض عادة عند الأشخاص المصابين بالشكل الجلدي المخاطي للمرض بعد سنة إلى خمس سنوات من ظهور الآفات الجلدية. في المقام الأول تظهر تقرحات في الفم والأنف أو على الشفاه. قد تشمل الأعراض الأخرى:
- سيلان أو انسداد الأنف.
- نزيف في الأنف.
- صعوبة في التنفس.
داء الليشمانيات الحشوي: غالباً لا تظهر الأعراض لعدة أشهر بعد لدغة هذا النوع من داء الليشمانيات. حيث تظهر معظم الحالات بعد شهرين إلى ستة أشهر من حدوث العدوى. تشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يلي:
- فقدان الوزن.
- ضعف.
- حمى تستمر لأسابيع أو شهور.
- تضخم الطحال.
- تضخم الكبد.
- انخفاض إنتاج خلايا الدم.
- نزيف.
- التهابات أخرى.
- تورم الغدد الليمفاوية.
التشخيص
من المهم أن اخبار الطبيب إذا كان المريض يعيش أو يزور مكاناً ينتشر فيه داء الليشمانيات. بهذه الطريقة سيعرف طبيبك أن يفحصك للطفيلي. إذا كنت مصابًا بداء الليشمانيات، فسيستخدم طبيبك اختبارات أخرى لتحديد نوع الليشمانيا هو السبب.
- الجلدي: قد يأخذ الطبيب كمية صغيرة من الجلد لأخذ خزعة عن طريق كشط إحدى القرح للبحث عن الحمض النووي أو المادة الجينية للطفيلي. يمكن استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب لتحديد أنواع الطفيليات المسببة للعدوى.
- الحشوي: في كثير من الأحيان، لا يتذكر الناس لدغة ذبابة الرمل هذا يمكن أن يجعل الحالة صعبة التشخيص. عندها قد يقوم الطبيب أولاً بإجراء فحص جسدي للبحث عن تضخم الطحال أو الكبد، يمكنهم بعد ذلك إجراء خزعة نخاع العظم أو أخذ عينة دم للفحص. كما يمكن أن تساعد البقع الكيميائية الخاصة لنخاع العظام في التعرف على الخلايا المناعية المصابة بالطفيلي.
العلاج
تختلف العلاجات بحسب النوع:
الداء الجلدي: غالباً ما تلتئم القرحات الجلدية دون علاج. ومع ذلك يمكن أن يسرع العلاج من الشفاء، ويقلل من الندوب ومن خطر الإصابة بمزيد من الأمراض، فقد تتطلب بعض التقرحات الجلدية جراحة تجميلية بسبب التشوه.
داء الجلدي المخاطي: هذه الآفات لا تلتئم بشكل طبيعي فهي تحتاج دائماً إلى العلاج.
داء الحشوي: يتطلب المرض الحشوي العلاج وتتوفر العديد من الأدوية.
المضاعفات المحتملة
قد تشمل المضاعفات ما يلي:
- نزيف.
- التهابات أخرى بسبب ضعف الجهاز المناعي، والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة.
- تشوه.
غالباً ما يكون الليشمانيات الحشوي قاتلاً بسبب آثاره على كل من الأعضاء الداخلية وجهاز المناعة. إذا كان الشخص مصاباً بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، فهو أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. يمكن أن يؤدي فيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز أيضاً إلى تعقيد مسار داء الليشمانيات، وكذلك العلاج.