داء السكري عند الأطفال الذي يطلق عليه أيضًا اسم السكري من النمط الأول، أو السكري المعتمد على الأنسولين، وهو حالة يُدمر فيها جهازك المناعي الخلايا المنتجة للأنسولين (خلايا بيتا) في البنكرياس. لذلك، جسمك لا يستطيع إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو لا ينتج الأنسولين أبدًا.
كيفية الكشف عن داء السكري عند الأطفال وما هي أعراضه؟
عادةً ما تتطور أعراض السكري عند الأطفال ومؤشراته بسرعة، وقد تشمل ما يلي:
- العطش الشديد
- زيادة الجوع (خاصة بعد الأكل)
- جفاف الفم
- اضطراب المعدة والقيء
- كثرة التبول
- فقدان الوزن غير المبرر (على الرغم من تناول الطعام والشعور بالجوع في كثير من الأحيان)
- الشعور بالتعب أو الضعف دون سبب
- تغيرات في الرؤية
- الالتهابات المتكررة في الجلد أو المسالك البولية أو المهبل
- تغيرات المزاج
- رائحة نفس تشبه رائحة الفواكه
- جروح صعبة الالتئام
- قلاعات فموية متكررة
في بعض الرضع أو الأطفال، يمكن أن يبدو مرض السكري من النمط الأول أيضًا مثل الأنفلونزا. إذا لاحظت أي من هذه الأعراض، اصطحب طفلك إلى الطبيب. إذ يتم كشف المرض عن طريق اجراء مجموعة من الاختبارات وهي:
- اختبار السكر الصيامى
- اختبار الهيموغلوبين السكري
- اختبار السكر العشوائي
ما هي أسباب السكري عن الأطفال ؟
لا تعرف أسباب السكري عند الأطفال الدقيقة، لكن عند معظم المصابين يدمر الجهاز المناعي بالجسم -الذي عادة ما يحارب البكتيريا والفيروسات الضارة- الخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس عن طريق الخطأ.
هل يكون السكري من النمط الأول موروثًا؟
نعم إلى حدٍ ما، فإذا كان الأب مصابًا بالسكري من النمط الأول، فهناك احتمال 1 من كل 17 أن يصاب طفلك به أيضًا. وإذا كانت الأم مصابة بالسكري نمط أول، فإن خطر طفلك هو 1 من كل 25 إذا ولد قبل أن تبلغ 25 عامًا، و1 من كل 100 إذا ولد بعد أن بلغت 25 عامًا.
إذا كنت أنت وشريكك مصابين بداء السكري من النمط الأول، فإن فرصة إصابة طفلك به أيضا قد تصل إلى 1 من كل 4.
بمجرد أن ترث الجينات التي تعرضك لخطر الإصابة بالنمط الأول، يأتي دور المحفز البيئي مثل العدوى أو الفيروس أو اضطراب المناعة الذاتية “لتشغيلها تلك الجينات و إحداث المرضز
ما هي مضاعفات داء السكري النمط الأول على حياة الطفل على المدى البعيد ؟
تشمل مضاعفات داء السكري عند الأطفال على المدى البعيد ما يلي:
- أمراض القلب والأوعية الدموية. يزيد داء السكري من خطر إصابة طفلكِ بحالاتٍ مرضيةٍ، مثل تضيق الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم ومرض القلب والسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
- تلف الأعصاب. يمكن أن يؤدي السكر الزائد إلى إصابة جدران الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي أعصاب طفلك. وقد يتسبب ذلك في الشعور بوخز أو خدر أو حرق أو ألم. يحدُث تلف الأعصاب عادةً بصورةٍ تدريجيةٍ على مدار فترة طويلة من الوقت.
- تضرر الكلى. قد يتلف داء السكري العديد من عناقيد الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة داخل الكلى وتنقي دم الطفل من الفضلات.
- تضرر العين. يمكن أن يتلف داء السكري الأوعية الدموية لشبكية العين؛ ما قد يسبب مشكلات في الإبصار.
- هشاشة العظام. يمكن أن يقلل داء السكري كثافة المعادن في العظام، ما يزيد من فرص إصابة الطفل بهشاشة العظام تمامًا مثل البالغين.
- قد يصاب الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول باضطرابات مناعية ذاتية أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية والأمراض البطنية. وقد يوصي طبيب الأطفال المتابع بعمل اختبارات لهذه الحالات.
هل يمكن علاج السكري عند الأطفال ؟
لا يوجد علاج مؤقت شافٍ لمرض السكري من النمط الأول عند الأطفال. ولكن يمكن لطفلك أن يعيش حياة صحية وطويلة إذا حافظت على مستوى السكر في دم طفلك ضمن الحدود الطبيعية. وذلك عن طريق:
أولًا: تناول الأنسولين:
الذي يمكن استخدامه كما يلي:
- حقن الأنسولين، وهو الشكل الأكثر شيوعاً في علاج السكري عند الأطفال
- استنشاق الأنسولين، يستخدم فيه الأنسولين سريع المفعول.
- مضخة الأنسولين، إذ يرسل هذا الجهاز دفعات صغيرة من الأنسولين إلى جسمك على مدار اليوم. يقوم بذلك من خلال أنبوب صغير تحت جلدك مباشرة.
ثانيًا: اتباع نظام غذائي خاص:
تناول الكثير من الخضروات والفواكه والحبوب الغنية بالمغذيات مع تقليل الكربوهيدرات المكررة. مثل الخبز الأبيض أو المعكرونة، والتي ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة.
لا توجد أطعمة محظورة، لكنك ستحتاج إلى الحد من بعضها أو تناول أجزاء أصغر مما اعتدت عليه.
ثالثًا: مراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم:
باستخدام جهاز استشعار تحت جلدك مباشرة او عن طريق وخز الإصبع واختبار عينة دم باستخدام جهاز قياس نسبة الجلوكوز في الدم.
هل يمكن أن أقي طفلي من مرض السكري ؟
لا توجد حاليًا طريقة مؤكدة لمنع الإصابة بداء السكري من النوع الأول. يمكن اكتشاف الأجسام المضادة المرتبطة بداء السكري من النوع الأول لدى الأطفال الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالمرض قبل ظهور الأعراض الأولى لداء السكري من النوع الأول بشهور أو حتى سنوات. ويعمل الباحثون على ما يأتي:
- الوقاية من السكري عند الأطفال أو تأخير ظهوره لدى الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة به.
- أو منع حدوث المزيد من تدمير الخلايا الجزيرية في البنكرياس لدى الأشخاص المشخَّصة إصابتهم حديثًا.
اقرأ أيضًا:
السمنة Obesity
فقر الدم : الأسباب والأعراض وطرق العلاج
إعداد:
د. لين الجفال