fbpx

حقن الفيلر : الاستخدامات والفوائد والسلبيات

يُعد حقن الفيلر من أكثر الإجراءات التي اجتاحت العصر الحديث وخصوصاً من قبل السيدات، فلا نجد مركز تجميل اليوم إلا وقد أدخل هذا الإجراء في مقدمة خدماته. فهو يعتمد على مواد هلامية تختلف بنوعها وجودتها ومدة تأثيرها، إذ يتم حقنها في مناطق معينة يحددها الطبيب فتعمل كمواد مالئة لهذه المناطق. ويستطيع أيا شخص بعد بلوغه عمر 18 عاماً أن يخضع له.

 

المبدأ العام لحقن الفيلر : 

يجب التنويه في البداية أن الفيلر المؤقت الحاوي على الهيالورونيك أسيد يعتبر أفضل أنواع الحشوات. لأنه أقرب لتركيب الجسم، ويمكن للجسم ارتشافه والتخلص منه بعد مدة معينة قدرها 6 إلى 18 شهراً. وبالرغم من ذلك فهو ليس سليم تماماً ويعد النوع الدائم أسوأها لما يترتب عليه من اختلاطات نحن بغنى عنها.

ويتم الحقن وفق المراحل التالية: 

  1. بداية نخدر المنطقة المراد حقنها ناحياً أو موضعياً 
  2. تحقن المادة الهلامية تحت الجلد
  3. تقوم المادة المالئة بامتصاص السوائل المحيطة بها فتنتبج 
  4. نتيجة الانتباج تزول التجاعيد الجلدية 

 

استخدامات الفيلر :

تعد استخدامات الفيلر متعددة وكثيرة، إذ يتم تحديد الحاجة إليه بالاتفاق بين الطبيب والمريض، ومن استخداماته: 

  • التخلص من كافة التجاعيد الجلدية وتحسين مظهرها كالتي تظهر حول العين والفم عند التقدم بالسن. 
  • تعبئة بعض الأماكن وتجديدها لتناسق ملامح الوجه كفيلر الشفاه المستخدم كثيراً في أيامنا هذه.
  • ملأ التجاويف كالتي تتشكل تحت العين 
  • تحسين مظهر الندبات بحقنها بهذه المواد المالئة وجعلها أقل وضوحاً
  • ومن الاستخدامات الحديثة أيضًا أنه يعد بديلاً لبعض الاجراءات الجراحية كفيلر الأنف لتصحيح شكله. 

 

تعليمات بعد الحقن:

يجب اتباع تعليمات الطبيب بعد حقن الفيلر لمدة يوم على الأقل، وذلك للحفاظ على النتيجة لأطول فترة ممكنة ومنها:

  • عدم لمس المناطق المحقونة، والقيام ببعض التمارين اللطيفة للمساعدة بتوزيع مادة الحقن بشكل متساوي
  • يجب تجنب وضع مساحيق التجميل على المنطقة المحقونة
  • تجنب تحريك الوجه والنوم عليه والقيام بالتمارين الرياضية العنيفة والشديدة 
  • تجنب الشمس والحرارة المرتفعة
  • كما يجب الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول لمدة أسبوعين بعد الحقن

 

الوقت المناسب لظهور نتائج الحقن: 

هناك عدة عوامل تحدد ذلك منها نوع المادة الحقونة وجودتها، وأيضًا يعتمد على الجلد المحقون ومرونته. في حال كان الجلد فاقدًا لمرونته سيحتاج وقت أطول حتى تظهر نتيجة حقن الفيلر ، فهنالك أماكن تظهر نتيجتها مباشرة بعد الحقن مثل الحقن من أجل رفع الخدود.

 

مساوئ الفيلر ومضاعفاته:

كما ذكرنا سابقاً فحتى عند استخدام أفضل الأنواع فهذا لن يقي من بعض الأضرار الناجمة عنه. وتشمل بعض مساوئ الفيلر ما يلي:

  • ظهور طفح جلدي في منطقة الحقن   
  • موت المنطقة المحقونة نتيجة انسداد أحد الأوعية المروية
  • انتقال المادة المحقونة إلى مناطق أخرى مما يستدعي عمل جراحي للتخلص من المادة. 
  • مظاهر التهابية من احمرار وتورم وقد يتشكل خراج بسبب تعرف الجسم على المادة المحقونة أنها جسم غريب وتفعيل جهاز المناعة ضدها
  • الشعور بالوخز والتنميل مكان الحقن.

 

علاقة الفيلر بالسرطان والعمى:

أثبتت الدراسات أنه لا علاقة بين الفيلر والسرطان، كما أنه لا يزيد من خطر حدوثه. أما عن العمى فأثبتت بعض الدراسات أن حقن مادة هلامية بين الحاجبين يزيد من حدوث العمى بنسبه 39% وذلك لقرب المنطقة من العين واحتمالية هجرة المادة المحقونة إليها. 

 

الفرق بين الفيلر والبوتوكس:

يعد هذا الموضوع من أكثر الاسئلة الشائعة والتي يُسأل عنها الطبيب. لنغطي بعض النقاط عن الفرق بينهما:

  • الإجراءين مختلفين تماماً عن بعضهما ولكل منهما استخداماته ومحاسنه ومساوئه. فأحد الاختلافات أن البوتوكس يستخدم للتجاعيد التعبيرية الناجمة عن حركات الوجه التعبيرية. أي التجاعيد المتحركة عبر مادة البوتوكس السامة التي تعمل على شل مؤقت للعضلات ومنعها من تشكيل التجاعيد. 
  • أما الفيلر كما تحدثنا سابقاً فهو يستخدم لملأ الحجم المفقود والتجاعيد الثابتة الناجمة عن تقدم العمر والتخفيف من حدتها عبر مواد مالئة، منها ما هو ضرره خفيف ومنها ما يحمل ضرر كبير.

 

التطورات الحديثة في مجال حقن الفيلر :

يشهد مجال حقن الفيلر تطورات مستمرة، مع ظهور تقنيات جديدة ومواد محسنة توفر نتائج أكثر دقة واستدامة.

من بين هذه التطورات تقنية “المايكروفيلر” التي تستخدم إبر دقيقة جداً لحقن كميات صغيرة من المادة المحقونة مما يسمح بتحقيق مظهر طبيعي وأكثر تناغماً.

هناك أيضاً تقنيات جديدة تُستخدم لتحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي في الجلد مما يعزز من مظهر البشرة بشكل عام. ومع هذه الابتكارات أصبح من الممكن تحسين مظهر الوجه بطرق أقل تدخلاً وأقل خطورة.

 

بعض النصائح لاختيار طبيب تجميل معتمد لإجراء حقن الفيلر

عند اتخاذ القرار بإجراء حقن فيلر من الضروري البحث عن طبيب تجميل معتمد وذو خبرة لضمان الحصول على النتائج المرجوة وتجنب المخاطر. يفضل اختيار طبيب حاصل على شهادة معتمدة في مجال التجميل، ويفضل أن يكون لديه خبرة واسعة في إجراءات الحقن. كما يمكن للمريض البحث عن آراء وتجارب الآخرين مع الطبيب المختار، ومشاهدة صور قبل وبعد لبعض الحالات السابقة التي أجرى لها الطبيب نفس الإجراء.

 

وأخيراً لكل إجراء محاسنه ومساوئه، ولكن يجب أن تكون المحاسن أكبر. وبالنهاية على الطبيب ألا يحوّل وجه المريض إلى doll face أي الوجه غير القادر على التعبير نتيجة الاستخدام الكثير أو الخاطئ عند حقن مادة الفيلر .

اقرأ أيضًا:

شفط الدهون: كيف تجرى العملية؟ ما فوائدها ومخاطرها؟

فوائد دواء الأسبرين وأضراره

 

 

إعداد:
د. أريج زيدان