الوسواس القهري اضطراب نفسي يتسبب في تكرار الأفكار أو الأحاسيس غير المرغوب فيها (الهواجس) أو الرغبة في فعل شيء مراراً وتكراراً مكرهاً.
لا يتعلق الوسواس القهري بعادات مثل قضم الأظافر أو التفكير في أفكار سلبية، فقد يكون التفكير المهووس هو أن بعض الأرقام أو الألوان “جيدة” أو “سيئة”، ويمكن أن تكون العادة القهرية هي غسل اليدين سبع مرات بعد لمس شيء قد يكون متسخاً.
على الرغم من أن الشخص قد لا يرغب في التفكير أو القيام بهذه الأشياء، إلا أنه يشعر بالعجز عن التوقف.
كل شخص لديه عادات أو أفكار تتكرر في بعض الأحيان، ولكن الأشخاص المصابون بالوسواس القهري لديهم أفكار أو أفعال من شأنها أن:
- تستغرق ما لا يقل عن ساعة في اليوم.
- خارجة عن إرادته.
- غير ممتعة.
- تؤثر في العمل أو الحياة الاجتماعية وفي أي جزء آخر من الحياة.
أنواع الوسواس القهري وأعراضه:
يأتي الوسواس القهري في أشكال عديدة، ولكن معظم الحالات تندرج في فئة واحدة على الأقل من أربع فئات عامة:
- التحقق، مثل الأقفال أو أنظمة الإنذار أو الأفران أو مفاتيح الإضاءة، أو التفكير في أنه يعاني من حالة طبية مثل الفصام.
- التلوث، الخوف من الأشياء التي قد تكون متسخة أو الإكراه على التنظيف، يتضمن التلوث العقلي الشعور وكأنه عومل مثل الأوساخ.
- التناسق والترتيب، الحاجة إلى ترتيب الأشياء بطريقة معينة.
- اجترار الأفكار، قد تكون بعض هذه الأفكار عنيفة أو مزعجة.
الهواجس والإكراه
يعرف الكثير من المصابين بالوسواس القهري أن أفكارهم وعاداتهم لا معنى لها، وإنهم لا يفعلونها لأنهم يستمتعون بها، ولكن لأنهم لا يستطيعون الإقلاع عنها وإذا توقفوا، فإنهم يشعرون بالسوء لدرجة أنهم يبدؤون من جديد.
يمكن أن تشمل الأفكار المهووسة ما يلي:
- القلق بشأن نفسه أو إصابة الآخرين.
- الوعي المستمر بالرمش أو التنفس أو أحاسيس الجسم الأخرى.
- الشك في أن الشريك غير مخلص دون سبب يدعو إلى تصديقه.
يمكن أن تشمل العادات القهرية:
- القيام بالمهام بترتيب معين في كل مرة أو عدد “جيد” معين من المرات.
- الحاجة إلى عد الأشياء، مثل الخطوات أو الزجاجات.
- الخوف من لمس مقابض الأبواب أو استخدام المراحيض العامة أو المصافحة.
أسباب الوسواس القهري وعوامل الخطر
الأطباء غير متأكدين من سبب إصابة بعض الأشخاص بالوسواس القهري، والإجهاد يمكن أن يجعل الأعراض أسوأ.
تظهر الأعراض غالباً عند المراهقين أو الشباب، وعند النساء أكثر من الرجال.
تشمل عوامل تزايد خطر الإصابة بالوسواس القهري ما يلي:
- إصابة والد أوشقيق أوطفل بالوسواس القهري.
- الاختلافات الجسدية.
- الاكتئاب أو القلق أو التشنجات اللاإرادية.
- تجربة مع الصدمة.
- تاريخ من الاعتداء الجسدي أو الجنسي عندما كان طفلاً.
في بعض الأحيان، قد يصاب الطفل بالوسواس القهري بعد الإصابة بالمكورات العقدية، وهذا ما يسمى الاضطرابات العصبية والنفسية المناعية للأطفال المرتبطة بعدوى المكورات العقدية.
تشخيص الوسواس القهري
قد يجري الطبيب فحصاً جسدياً واختبارات دم للتأكد من أن شيئاً آخر لا يسبب الأعراض. ويتحدث معه أيضاً عن المشاعر والأفكار والعادات.
علاج الوسواس القهري
لا يوجد علاج لاضطراب الوسواس القهري، ولكن قد يكون المريض قادراُ على إدارة كيفية تأثير أعراضه على حياته من خلال الأدوية أوالعلاج البسيط أو مجموعة من العلاجات المتتالية. تشمل العلاجات:
- العلاج النفسي السلوكي: يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تغيير أنماط التفكير، مثلاً في نموذج يسمى التعرض ومنع الاستجابة، سيضع الطبيب المريض في موقف مصمم لإثارة القلق أو إثارة القهرات، سيتعلم كيفية تقليل أفكاره أو أفعاله المتعلقة بالوسواس القهري ثم إيقافها.
- الاسترخاء: يمكن أن تساعد الأشياء البسيطة مثل التأمل واليوجا والتدليك في علاج أعراض الوسواس القهري المجهدة.
- الأدوية: تساعد الأدوية النفسية التي تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية العديد من الأشخاص في السيطرة على الوساوس والأفعال القهرية، قد يستغرق الأمر من 6 إلى 8 أسابيع لبدء الشعور بالتحسن.
- التعديل العصبي (الصدمات الكهربائية): يستخدم في حالات كالاكتئاب الحاد وبعض انواع الوسواس المعندة، عندما لا يحدث العلاج والأدوية فرقاً كافياً، قد يتحدث الطبيب مع المريض عن الأجهزة التي تغير النشاط الكهربائي في منطقة معينة من الدماغ، فيستخدم المجالات المغناطيسية لتحفيز الخلايا العصبية.
هناك بعض الأمور المنفصلة تشبه الوسواس القهري ولكنها تنطوي على هواجس بأشياء مثل:
- المظهر (اضطراب تشوه الجسم).
- جمع الأشياء أو ترتيبها أو طلبها (اضطراب الاكتناز).
- نتف الشعر / أكله (هوس نتف الشعر).
- نتف في الجلد.
- رائحة الجسم أو كيف يشم (متلازمة المرجع الشمي).