fbpx

الوحمةالخلقية

الوحمة الخلقية

الوحمة الخلقية هي نوع من الوحمات المصطبغة تظهر عند الولادة أوخلال السنة الأولى للطفل، تحدث هذه في 1 ٪ إلى 2 ٪ من السكان سواء عند الإناث أو الذكور. غالباً ما توجد هذه الشامات على الجذع أو الأطراف، على الرغم من أنها يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، كما أنها قد تصيب كل الأجناس  والأعراق مع رجحان  ظهورها عند العرق الأسود.

نسبة حدوث الوحمة الصغيرة 1% , أما نسبة حدوث الوحمة العملاقة فهي 1:20,000 .

 

التصنيف

تصنف بناء على الحجم و المظهر السريري:

  • صغيرة: أصغر من 1.5سم، لونها بنية إلى سمراء اللون، تكون بشكل بقعة غير منتظمة الشكل أو حطاطة مع بقع مرقطة، وتصبح غامقة اللون عند البلوغ، وربما تتقبب و تعطي أشعار.
  • متوسطة الحجم: من 1.5سم إلى 20سم ذات خصائص مشابهة للصغيرة.
  • عملاقة: أكبر من 20سم كثيفة اللون، تحتوي على أشعار، مع مظهر ثؤلولي وغالباً تظهر آفات، وربما تمتد إلى السحايا وتترافق مع مظاهر عصبية كالصرع، كما قد تترافق مع أورام ليفية عصبية.

 

التشريح المرضي

تتصف الوحمات الخلقية بأنها خلايا وحمية تنشأ من الخلايا الميلانينية للعرف العصبي وتتوضع بين حزم الكولاجين الموجودة في الأدمة العميقة، ولكن قد تغزو الملحقات  أو الأوعية  أو الأعصاب. أما الوحمات المكتسبة فإنها تتألف من خلايا وحمية محددة تتوضع في الأدمة الشبكية والحليمية ولا تشمل الملحقات.

إن الوحمات العملاقة مشابهة نسيجياً للصغيرة باستثناء أنها قد تمتد إلى العضلات، العظام، الأم الجافية القحف .

 

التملن الجلدي العصبي

عندما  تتكاثر الخلايا الميلانينية ضمن السحايا أوالبرانشيم الدماغي فإن ذلك يدعى التملن العصبي، ولكن عند حدوثه مترافقاً مع الوحمات الخلقية فإنه يدعى التملن الجلدي العصبي.

عند إصابة الجهاز العصبي فإن المرضى يصبحون عرضيين بعد سنتين من العمر، وتكون الأعراض على شكل صداع، خمول، إقياء متكرر، رهاب ضوء، استسقاء رأس، اختلاجات، تأخر التطور الروحي الحركي.

في هذه الحالة فإن المرنان المغناطيسي قبل عمر 4 أشهر يعتبر الصورة المفضلة للتشخيص وذلك قبل تكون الميلانين الذي يحجب الترسبات الميلانينية، وإذا تأخر الكشف وظهرت الأعراض العصبية فإن الإنذار يكون سيء عادة.

 

خطر التحول الخبيث

تختلف خطورة التحول وفقاً إلى نوع الوحمة وحجمها:

  • الوحمات الصغيرة والمتوسطة: تتحول إلى ميلانوما بنسبة من1% إلى 5%.
  • الوحمات العملاقة: نسبة التحول بين 5% و 10% و عادة 50% من الحالات تظهر بين عمر3 و 5سنوات، وتعد الميلانوما الناجمة عن الوحمات العملاقة إنذارها سيء جداً.

 

الموجودات السريرية

  • زيادة سريعة في الحجم .
  • حواف غير منتظمة.
  • عدم تناظر.
  • اختلاف اللون ضمن الوحمة.
  • ظهور آفات.
  • تغير في المظهر النسيجي.

 

التدبير

يبنى الإجراء على خطر التحول الخبيث والمظهر الجمالي وخطر التندب والمشاكل النفسية. وهنا نذكر بعض التدابير:

  • الوحمة الصغيرة ينبغي مراقبتها سنوياً وعند الاشتباه فيجب أخذ خزعة أو استئصال وقائي.
  • الوحمة غير النموذجية المظهر يجب استئصالها بغض النظر عن الحجم.
  • الوحمة العملاقة ينبغي إزالتها بأسرع وقت ممكن.

التقنيات الجراحية المطبقة  لترميم الضياع المادي الناجم عن الاستئصال هي الطعوم الجلدية والشرائح بمختلف أنواعها والموسعات الجلدية، ويمكن استخدام الليزر لإزالة الوحمات الخلقية لكنها تحتمل نسبة نكس عالية.

أما الوحمات التي تظهر بعد الولادة فتدعى الوحمات الخلقية المتأخرة وبنبغي مراقبتها وتدبيرها حسب نمط نموها ومظهرها السريري.

د. سليمان الموسى

سماعة حكيم