النوبة القلبية أو الجلطة القلبية هي من المشكلات القلبية الشائعة التي تصيب العديد من الناس خاصة الكبار في السن. تحدث عندما ينسدّ الشّريان الذّي ينقل الدّم والأوكسجين إلى القلب، وعندما تتراكم الرواسب الدّهنيّة المحتوية على الكوليسترول مع مرور الوقت تشكلّ صفيحات في شرايين القلب.
وفي حال تمزّق تلك الصّفيحات من الممكن أن تتشكل جلطة دموية والّتي بدورها تسدّ الشّرايين مسببةً حدوث نوبة قلبية. ينقص تدفّق الدّم أثناء الجلطة القلبيّة ما يؤدّي إلى موت الأنسجة الموجودة في عضلة القلب.
أعراض النوبة القلبية:
تشمل أعراض النوبة القلبية الشّائعة ما يلي:
- ألم في الصّدر يشبه الضّغط أو الضّيق أو الشعور بالعصر
- ألم أو انزعاج ينتشر إلى الكتف والذّراع والظّهر والرقبة وإلى الفكّ والأسنان أيضًا، وفي بعض الأحيان ينتشر إلى الجزء العلوي من البطن
- التّعرّق البارد
- التّعب
- حرقة المعدة أو عسر الهضم
- دوار أو دوخة مفاجِأة
- غثيان
- ضيق في التّنفس
يمكن أن تعاني النّساء من أعراض غير مألوفة مثل الشّعور بألم قصير أو حادّ في الرقبة أو الذّراع أو الظّهر.
بعض النوبات القلبية تحدث فجأةً، ولكن يظهر لدى العديد من الأشخاص علامات وأعراض تحذيرية قبل ساعات أو أيام أو أسابيع. وقد يكون ألم الصّدر أو الضّغط (الذّبحة الصّدرية) الّذي يستمر في الحدوث ولا يختفي مع الرّاحة علامة تحذير مبكرة. إذ تكون الذّبحة الصدرية ناتجة عن حدوث نقص مؤقت في تدفّق الدّم إلى القلب.
الأسباب وعوامل الخطورة:
تعد أسباب النوبة القلبية والعوامل التي تزيد من خطر حدوثها متعددة. إذ يتعلق خطر حدوث الجلطة القلبية بالعمر فيزداد بحلول عمر 55 عامًا للذكور و65 عامًا للإناث.
وتشمل العوامل والأسباب الأخرى ما يلي:
- عدم ممارسة التمارين الرياضيّة الكافية: إذ ترتبط قلة النشاط البدني عندما يكون نمط الحياة مستقرًّا بزيادة خطورة الإصابة بالنوبات القلبيّة. وبالتالي فإن ممارسة التمارين الرّياضية بانتظام تحسّن صحة القلب.
- اتّباع نظام غذائي غير صحيّ: عندما يكون النظام الغذائي غني بالسّكريات والدّهون الحيوانيّة والأطعمة المصنّعة والدّهون المتحوّلة والملح فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بنوبات القلب. من الجيّد تناول الكثير من الفواكه والخضراوات والألياف والزّيوت الصّحيّة أيضًا.
- الضّغط والتوتّر النفسي: مثل الغضب الشّديد قد يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية.
- تعاطي الأدوية غير المشروعة: إذ يمكن أن يكون للكوكائين والأمفيتامينات الّتي تعتبر من المنشّطات دورًا في تشنّج الشّريان التّاجي والّذي بدوره يمكن أن يسبّب نوبة قلبية.
- وجود تاريخ من تسمّم الحمل: إذ تسبّب هذه الحالة ارتفاع ضغط الدّم أثناء الحمل ممّا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مدى الحياة.
- حدوث حالة مناعة ذاتيّة، إذ يمكن أن تزيد الإصابة بحالة مثل التهاب المفاصل الروماتويديّ أو الذّئبة من خطر حدوث النوبة القلبية .
الوقاية من حدوث النوبة القلبية :
للوقاية من النوبات القلبية، اتّبع نمط حياة صحيّ يكون بالابتعاد عن التّدخين والمحافظة على وزن صحيّ.
مع اتّباع نظام غذائي ملائم لصحّة القلب بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرّياضية بانتظام والسّيطرة على الانفعالات والتوتر.
تابع الأمراض الأخرى الّتي تعاني منها إذ يمكن أن تزيد حالات معيّنة مثل ارتفاع الضّغط والإصابة بداء السّكري من خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة.
اسأل طبيبكَ عن عدد المرات الّتي تحتاج فيها إلى إجراء الفحوصات اللّازمة. وتناول الأدوية حسب توجيهات الطّبيب الّذي قد يصف بدورهِ الأدوية الضروريّة من أجل تحسين صحتكّ القلبيّة وحمايتها من خطر حدوث النوبة القلبية .
اقرأ أيضًا:
مقاومة المضادات الحيوية : الأسباب وطرق الوقاية
الصحة النفسية وعلاقتها بالمناعة ضد الأمراض
إعداد:
الصيدلانية آية محمد سامر عيون