fbpx

الموجة الثالثة لفايروس كورونا

الموجة الثالثة من فايروس كورونا COVID-19

الموجة الثالثة لفايروس كورونا

ملاحظات بعد انحسار الموجة الثالثة لفايروس كورونا :

تميز فايروس كورونا في هجمته الثالثة بإصابة الأعمار المتوسطة و الأصغر سنا، مع سرعة انتشار في محيط المريض و المخالطين.

اقتحم عمق الرئتين قبل أن يشعر المريض بأعراض تنفسية هامة، بل كان الإنهاك و فقد الشهية على الطعام أشيع المظاهر.
فكم من مريض أمضى أسبوعه الأول دون شكاية مقلقة ليدخل في اليوم الثامن في حالة نقص أكسجة مفاجئة مع بدء ترفع حروري. و هنا تكون صورة الصدر الطبقية بائسة و يبدو فيها أذية تبلغ 40% او اكثر من النسيج الرئوي.

أما بالنسبة للعلاجات في هذه المرحلة:

  • كل العلاجات البدئية المقترحة و المألوفة لم تُجد نفعا في الموجة الثالة لفايروس كورونا.
    وأنصح في حال وجود إصابة رئوية بعدم التأخر باستعمال ريمديسيفير، إذ كانت نتائج استعماله في هذه الهجمة أفضل منها في الهجمات السابقة.
  • أكدت التوصيات الحالية على فائدة مثبط انترلوكين 6 (توسيليزوماب) و إن استعماله في مواجهة انخفاض الأكسجة المتسارع مفيد.
  • لا تغامر زميلي الطبيب في متابعة المريض في المنزل إن تعرض لنقص اكسجة و قم بتقييم الحالة مخبريا و شعاعيا ، فقد تنكسر في لحظات معاوضة الجهاز التنفسي و تدخل مريضك في حالة كارثية.
  • كانت نسبة الأضداد لدى الشافين منخفضة عموماً في الموجة الثالثة من فايروس كورونا. ففي إطار البحث عن بلازما غنية بالأضداد كان الفشل غالباً. الأمر الذي يتطلب حث المواطنين و الأطباء و الطاقم الطبي على تناول اللقااح دون تأخير، لتعزيز المناعة و منع انتشار الوباء في المجتمع. فحتى لو أصبت سابقا تناول اللقاح.

الاختلاطات

  • لا تنس زميلي الطبيب أن الاختلاطات الخثرية القاتلة سوف تحدث بكل أسف مهما بلغت درجة التمييع وفق أحدث الدراسات. فمعظم المرضى الحرجين لديهم ارتفاع في نسبة D-DIMER.
    و لا تنس أن 50% من المرضى خاصة المسنين يتعرضون لقصور كلوي حاد مرافق. و أن نسبة الاختلاطات القلبية تبلغ 33%حتى بعد تراجع الأعراض التنفسية.
  •  معظم كبار السن سوف يعانون من المظاهر العصبية و النفسية كلما زال أمد المرض، إذ تغلب مظاهر الكآبة و عدم التفاعل و الصداع الشديد و فقد الشهية و الهزال و الدوار و الطنين و الاختلاج و الهياج و عدم التجاوب مع تعليمات الطاقم الطبي و حتى التمرد و رفض كافة الإجراءات الطبية مما يزيد نقص الأكسجة عمقا. وصولا الى الاحتشاء الدماغي او الاحتشاء القلبي.

 

انتبه!

  • من التصرفات الخاطئة ترك المرضى و مرافقيهم يرفعون معدل تدفق الاوكسجين الى نسب عالية تسبب اختلاطات تنفسية خطرة مثل الريح الصدرية او المنصفية و حتى النفاخ تحت الجلد،في وقت تكون الرئة فيه متهتكة من شدة الإصابة. و أيضا ترك جهاز قياس الاكسجة دوما بيد المريض مما يسبب له القلق و الهياج و التوتر و التمرد. المطلوب أن تراقب الاكسجة من قبل الطاقم الطبي و التصرف الحكيم الهادئ دون إثارة المريض.
  • يجب التأكد من التوقيت المناسب لوضع المريض على نظام الضغط الايجابي في نهاية الزفير CPAP اوBPAP او وضعه على المنفسة بمتابعة غازات الدم الشرياني.
  • عدم الإسراف في صرف المضادات الحيوية و مراقبة ذلك من خلال معايرة متكررة لبروكالسيتونين المصل و متابعة الحالة السريرية.

مع تمنياتي بالصحة للجميع.
د. هيثم قربي

 

نغزة القلب (أسبابها وعلاجها)