أكد رئيس قسم الأخلاقيات والطب الشرعي في «المواساة» والرئيس الفخري للطب الشرعي في سورية حسين نوفل أن الفطر الأسود موجود قبل كورونا وعدد الإصابات به سابقاً لا يتجاوز الحالتين في العام، وأن هناك مبالغة في الحديث عن انتشار الفطر الأسود.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح نوفل أن:
- الفطر الأسود موجود قبل كورونا وكانت هناك إصابات سابقاً بهذا الفطر عندما تنخفض المناعة وبالتالي أي حالة تخفض المناعة تؤدي إلى الإصابة به.
- كانت حالات قليلة لا تتجاوز الحالتين في السنة وبحالات محددة مثل القصور الكلوي وغيره من الأمراض المنقصة للمناعة.
- إن الحالات في مشفى المواساة زادت النسبة ولكن ليس بهذا الحد الذي يتم تصويره.
وأضاف نوفل: هذا المرض من الأمراض الانتهازية لأنه بمجرد نقص المناعة فإن الإنسان معرض للإصابة به في أي لحظة.
وبيّن أن حالات الإصابة بهذا الفطر تزداد ليس بسبب كورونا فقط بل لأن العديد من الناس يعانون من نقص المناعة بسبب أوضاع صحية معينة من الممكن ألا يكون لفيروس كورونا أسباب في ذلك.
ولم يخف نوفل مخاطر هذا المرض، مؤكداً أنه في حال ظهوره فإن نسب الوفيات تكون عالية إلا أنه يمكن العلاج منه، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الحالات أصيبت بهذا الفيروس وراجعت مشفى المواساة وشفيت منه لأنه تم علاجها بشكل جيد وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع تحسين المناعة لأن السبب الرئيس في الشفاء من هذا المرض هو تحسين المناعة بشكل كبير.
وأشاد نوفل بالدور الكبير الذي قام به الكادر الصحي وأنهم كان على قدر المسؤولية لأنهم بذلوا أقصى جهودهم في ظل الإمكانات المتوافرة لهم للقيام بدورهم للحد من انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن البنية التحتية الصحية جيدة لكن مستلزمات التجهيزات ليست كافية مثل المحاليل والتحاليل وغيرها التي يتم استخدامها يومياً.
وفي موضوع آخر أكد نوفل أنه مازال في طور الإعداد لإجراء دراسة عن أسباب حالات الوفاة ما بين 2011 و2017 لمعرفة أهم الأسباب التي أدت إلى الوفاة إضافة إلى معرفة أنواع الإصابات وتطورها وبيان هل العمليات التي أجريت لأصحابها كانت ناجحة وبالتالي من خلال ذلك يتم تقييم الخدمة الصحية عبر معرفة الإصابات التي شفيت والإصابات التي تفاقمت.
اقرأ أيضا: تفاصيل علاج حالة مصابة بالفطر الأسود في سوريا
وأشار نوفل إلى أن عدد الأطباء والممرضات قليل وبالتالي سيكون تقييم الخدمة الطبية وفق نسبة وتناسب إضافة إلى أنه سيتم الأخذ بالاعتبار الأجهزة الطبية ومدى توافرها في معالجة الإصابات التي وردت حتى تكون الدراسة مبينة بطريقة علمية ودقيقة وتعطي مؤشراً حقيقياً عن أسباب الوفيات وأنواع الإصابات خلال فترة السنوات الماضية.