الصيام والصحة البدنية: مع اقتراب شهر رمضان يكثر الحديث عن فوائد الصيام الصحية، بما في ذلك تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض التنكسية العصبية، وإصلاح الجينات، وربما زيادة طول العمر. كما يقوم الأطباء من تحذير المرضى المصابين بأمراض معينة من الآثار السلبية العكسية التي يمكن أن تحدث لهم في حال الصيام.
نصائح لبعض الحالات المرضية في شهر رمضان
- مرضى فرط نشاط الغدة الدرقية: يتناولون جرعتهم المعتادة من (ثيروزول او كونتراكسين او ثيمازول او ماتازور او بروتياسيل) قبل الإفطار ولا يضرهم الصوم بعون الله.
- مرضى قصور الغدة الدرقية (الخمول أو نقص النشاط): لا يضرهم الصيام ولكن من الهام جداً أن يكون أخذ دواء الغدة (الثيروكسين) بعد تناول الطعام بساعة لذلك ينصح بتناوله قبل السحور بساعة وتكون المعدة دون طعام لساعتين قبله.
- مرضى قصور الغدة الكظرية: الذين يتناولون الكورتيزول من الضروري جداً الانتباه خلال الصوم والإكثار من تناول السوائل حتى يمر الصيام دون أي مشاكل، لذلك:
الذين يتناولون هيدروكورت يجب مراجعة الطبيب لتغيير الدواء إلى دواء آخر مدة تأثيره أطول.
الذين يتناولون بريدلون فالجرعة الكبيرة تؤخذ بعد السحور والصغيرة بعد الإفطار، ومن يتناول الفلودروكورتيزون يأخذه بالجرعة المعتادة قبل السحور.
- مريضات فرط هرمون الحليب: لا يتأثر علاجهن بالصوم ويتابعن العلاج قبل النوم مساءً.
- مرضى السكري: هم الأكثر تأثراً بالصيام.
-المرضى المحتمل حدوث مخاطر عالية لهم في حال الصيام
هناك مرضى يضرهم الصيام وهؤلاء يجب عليهم الإفطار لما قد يتسبب لهم من ضرر بالغ وعدم أخذ الرخصة، وهم:
- الأطفال الذين يستخدمون الأنسولين المختلط .
- الحامل التي تستخدم الأنسولين.
- الحامل المضبوطة بحمية أو المتفورمين.
- مرضى السكري و(القلب أو القصور الكلوي المتقدم مع الغسيل الكلوي).
- مرضى السكري الذين يستخدمون الخافضات غير المضبوط أو الانسولين المضبوط.
- مرضى السكري الشبابي المعتمد على الأنسولين حتى لو كان مضبوطاً.
- مريض إصابات الأوعية الكبيرة أو الاصابة الكلوية الخفيفة.
- المرضى الذين تعرضوا لهبوط سكر شديد أو ارتفاع شديد خلال الشهور الثلاث السابقة لشهر رمضان.
- فقد الاحساس بنقص السكر.
- في حال المرض الشديد.
-المرضى المحتمل حدوث مخاطر منخفضة لهم في حال الصيام
المرضى الذين لديهم خطر منخفض ويسمح لهم الصوم بعد الاستماع لنصائح طبيبهم والالتزام بها هم مرضى السكري المضبوطين على الخافضات الفموية أو الذين يستعملون الأنسولين البطيء فقط ، كما يجب عليهم تجنب تناول المشروبات السكرية، وتجنب تناول طعام الإفطار دفعة واحدة إنما تناول وجبات متعددة والإعتماد على وجود بروتينات في وجبة السحور (لبنة، بيض، أجبان قليلة الملح) والإكثار من شرب الماء خلال فترة الإفطار.
في أي فترة خلال الصوم يشعر المريض بأعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم يجب عليه قياس نسبة السكر لديه وإنهاء الصوم في حال كان السكر أقل من ٧٠ ملغ/دل أو أكثر من ٣٠٠ ملغ/دل.
د. إبراهيم العلي