يؤثِّر الصرع في 50 مليون شخص حول العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالميةWHO ، وما يقارب 3.5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية حسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC .
يكون المرض أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار وكبار السن، ووفقاً لبحث نُشر عام 2021 يُصاب الرجال به أكثر من النساء ويُعزى ذلك إلى زيادة التعرض لعوامل الخطر مثل تعاطي الكحول وأذيات الرأس.
الصرع هو حالة عصبيّة تسبب اندفاعات مفاجئة لنشاط كهربائي غير طبيعي متكرر وغير مبرر في دماغ المريض مؤدياً إلى أعراض جسمية تتمثل بالاختلاجات والحركات الّلإرادية.
أنواع الصرع :
يُصنّف الصرع حسب أنواع النوبات إلى:
1) النوبة الجزئية:
تظهر النوبة الجزئية عندما يحدث نشاط صرعي في جزء واحد من الدماغ وهناك نوعان فرعيان من النوبة الجزئية
- النوبة الجزئية البسيطة:
في هذا النوع من النوبات يكون المريض واعياً وعلى علم بما يحيط به حتّى عندما تكون النوبة متقدمة.
- النوبة الجزئية المعقدة:
في هذا النوع من النوبات يحدث ضعفًا في وعي المريض وفي أغلب الأحيان لا يستطيع تذكّر ما حدث بعد انتهاء النوبة.
2) النوبة المعممة:
تظهر النوبة المعممة عندما يحدث نشاط الصرع في نصفي الدماغ وعادةً ما يفقد المريض وعيه أثناء حدوث النوبة.
يوجد للنوبة المعممة عدة أنواع فرعية:
- النوبة التوتريّة الرمعيّة:
وهي أكثر نوع معروف من نوبات الصرع المعممة، تسبب النوبة التوتريّة الرمعية فقدان الوعي وتصلّب الجسم وأُطلق عليها سابقاً النوبات الصرعية الكبرى.
- نوبة الغياب:
وهي تظهر على المريض هفوات قصيرة من الوعي ويبدو وكأنّه يحدّق في الفضاء، تتميز هذه النوبات باستجابتها الجيدة للعلاج وقد أُطلق عليها سابقاً النوبات الصرعية الصغرى.
- النوبة الرمعيّة:
يحدث في هذا النوع من النوبات حركات إيقاعيّة ورعشة في الوجه أو أحد الذراعين أو أحد الساقين.
- نوبة الرمع العضلي:
يحدث في هذا النوع ارتعاش الجزء العلوي من الجسم أو الساقين.
- النوبة التوتريّة:
حيث تصبح العضلات صلبة وقد يسقط المريض.
- النوبة الارتخائية:
يحدث في هذه النوبة ارتخاء للعضلات ما يؤدي إلى هبوط المريض فجأة.
3) النوبة المعممة الثانوية:
تحدث النوبة المعممة الثانوية عندما يبدأ نشاط الصرع كنوبة جزئية ولكن ينتشر إلى نصفي الدماغ ومع تقدم هذه النوبة يفقد المريض وعيه.
أعراض الصرع :
تشمل أعراض الصرع الرئيسة النوبات المتكررة، ويشخّص المريض بالمرض عندما يصاب بنوبتين أو أكثر دون وجود سبب آخر يمكن تحديده.
أهم أعراضه:
- إغماء قصير أو ذاكرة مشوشة.
- نوبات إغماء متقطعة يفقد خلالها المريض السيطرة على الأمعاء أو المثانة ويعقب ذلك تعب شديد.
- تشنج بدون حمّى.
- التصلب أو الارتخاء والسقوط المفاجئ.
- عدم الاستجابة المؤقتة للتعليمات أو الأسئلة وصعوبة التواصل.
- حركات متكررة لا إرادية وحركات الرعشة السريعة.
- نوبات مفاجئة من الترميش أو نوبات مفاجئة من المضغ دون سبب واضح.
أسباب الصرع :
تتمثل أسباب الصرع بحدوث خلل في نظام الرسائل الدماغية التي تسيطر على كل وظيفة في الجسم البشري، وتشمل العوامل الأخرى التي قد تزيد من الخطر ما يلي:
- أذيات الرأس مثل حوادث السقوط وحوادث الطريق.
- إصابات الدماغ بما في ذلك السكتة الدماغيّة والأورام.
- الأمراض الخمجيّة والمعدية بما في ذلك التهاب الدماغ الفيروسي.
- إصابة الدماغ أو تلفه الذي يحدث قبل الولادة.
الإسعافات الأولية وطرق العلاج:
معظم النوبات الصرعية لا تتطلب رعاية طبيّة طارئة، ويكون تدبير نوبة الصرع الخفيفة كما يلي:
- المحافظة على رباطة الجأش والبحث عن سوار طبي يتعلق بالمريض.
- البقاء مع المريض حتى تنتهي النوبة ويصبح مستيقظاً.
- إبعاد المريض بعد استيقاظه إلى مكان آمن وإعلامه بما حدث.
أما في حال كانت النوبة شديدة كما في النوبات التوترية الرمعية فيجب:
- عدم إمساك المريض أو محاولة إيقاف تحركاته.
- عدم وضع أي شيء في فم المريض أو تقديم الطعام أو الشراب له.
- إبعاد أي شيء خطر عن المريض ووضع وسادة خفيفة تحت رأسه.
- وضع المريض بوضعية الأمان الجانبي لمساعدته على التنفس.
- نزع النظارات وفك ربطة العنق التي تؤثّر على التنفس.
- تحديد وقت حدوث النوبة والاتصال بالإسعاف إذا استمرت أكثر من5دقائق.
تجدر الإشارة إلى أن علاج الصرع في الخط الأول يعتمد على الأدوية المضادة للصرع وقد تمّ تصميم هذه الأدوية للحد من تكرار النوبات، فهي ليست علاجاً للمرض ولا يمكنها إيقاف النوبة وهي توصف للمريض حسب شدة الأعراض ومدى الاستجابة.
اقرأ أيضًا:
سرطان القولون والمستقيم : الأسباب والأعراض والوقاية والعلاج
سرطان الثدي : الأساليب الجديدة في العلاج ودورها في تحسين معدلات الشفاء التام
إعداد:
الصيدلانية أسماء حسن آغا