الصرع عند الشباب هو مرض عصبي مزمن وشائع يصيب فئة عمرية واسعة من الأشخاص، إذ يمكن أن يصيب الأشخاص الكبار والصغار بالعمر وعلى اختلاف أعراقهم وأجناسهم.
يحدث صرع الشباب عادةً على شكل نوبات متكررة وبشكل مفاجئ ويسبب حركات لا إرادية في الجسم. تكون الحركات ناتجة عن وجود شحنات كهربائية متسارعة في الدماغ وهي الآلية الأساسية في حدوث المرض.
أسباب الصرع عند الشباب وعوامل الخطورة:
تحدث نوبات اختلاجية بنسبة جيدة عند فئة الشباب، ورغم ذلك لم تعرف أسباب الصرع عند الشباب الدقيقة حتى الآن. ولكن هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي قد تزيد احتمالية الإصابة به، ومنها ما يلي:
- فقد تؤدي أذيات الرأس إلى إصابة الدماغ بحادث معين.
- كذلك أورام المخ والسكتات الدماغية لها دور هام في حدوث النوبات الصرعية.
- هناك أيضًا الأسباب ما قبل الولادة التي تتضمن إصابة الأم بإنتان ما أو تعرض الجنين لسوء تغذية أو نقص الأكسجين.
- وهناك بعض الأخماج كالإيدز والإصابة بالتهاب السحايا والتهاب الدماغ الفيروسي.
- بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي قد تكون مناعية أو سمية (بالمخدرات والرصاص).
- وطبعاً لا ننسى العوامل الأخرى التي تزيد من نسبة الإصابة بالصرع كالعوامل الوراثية واضطرابات النمو وأمراض الاوعية الدموية.
الأعراض والعلامات:
تتمثل أعراض الصرع عند الشباب الأساسية بظهور نوبات متكررة تتضمن تشنجات عضلية وانتفاضات في الأطراف لا يمكن السيطرة عليها. بالإضافة إلى ما يلي:
- تيبس في هذه العضلات.
- التحديق في الفراغ.
- التشوش المؤقت.
- فقدان الوعي في كثير من الحالات.
يمكن أن تكون نوبة الصرع معممة (أي تشمل كل أجزاء الدماغ) أو بؤرية (أي تشمل جزء فقط من الدماغ)، وتقسم الأخيرة إلى نوعين بحسب ترافقها مع انخفاض في الوعي أو لا.
وتنشأ هذه النوبات البؤرية في الفص القذالي للمخ، وهنا تكون الأعراض بصرية بشكل أساسي على شكل فقدان كلي أو جزئي للرؤية. أو في الفص الجبهي وهنا تظهر أعراض حركية غريبة كالتأرجح والتبديل على الدراجة بالإضافة إلى أن المريض قد يضحك أو يبكي. أو في الفص الصدغي وفي هذه الحالة يشعر المريض بروائح أو طعوم مفاجئة أو حتى مشاعر كالخوف أو الفرح ونسمي هذه الأعراض الأورة أو النسمة السابقة للصرع.
علاج الصرع عند الشباب :
تشمل الخيارات المقترحة من أجل علاج الصرع عند الشباب في البداية العلاج الدوائي. والذي يشمل الأدوية المضادة للصرع، ويتم تحديد الجرعة والدواء المناسب من قبل الطبيب المشرف.
بالإضافة إلى العلاج الجراحي والذي له دور مهم جداً في علاج الاختلاج عند الشباب، وذلك من خلال إزالة الجزء من الدماغ الذي يسبب الصرع. وهناك أيضاً جراحة تحفيز العصب المبهم التي ساعدت على تقليل النوبات بنسبة 20-40%.
وأيضًا توجد حمية الكيتونات، وهي نظام غذائي غني بالدهون وفقير بالكربوهيدرات ويستخدم كحل جيد إلى جانب الأدوية.
لذلك، ننصح بالتوجه إلى الطبيب في حال استمرت نوبات الصرع عند الشباب لأكثر من خمس دقائق، أو في حال تكرار النوبة خلال مدة قصيرة. أو في حالات خطيرة كعدم معاودة التنفس أو الوعي بعد انتهاء النوبة الاختلاجية، فضلاً عن الإصابة ببعض الأمراض كالسكري والحمى الشديدة وفي حالة الحمل.
اقرأ أيضًا:
الدوخة: أسبابها وكيفية علاجها
10 طرق للتعامل مع نوبة الهلع