fbpx

الصداع : أسبابه وطرق علاجه

ألم الرأس

يعد الصداع من أشيع الشكايات الطبية التي تراجع الأطباء؛ إذ يعاني منه معظم الأشخاص عدة مرات خلال حياتهم. وهو عبارة عن ألم في الرأس له أشكال كثيرة تبعاً لشدته وموقعه وتكرار حدوثه. ويعد النمط التوتري أكثر أنواعه شيوعاً وينتج غالباً عن التفكير والضغوطات التي نتعرض لها يومياً.

 

أسباب الصداع :

يكون سبب الصداع عادةً هو تفاعل الإشارات بين المخ والأوعية الدموية والأعصاب المحيطة. وتوجد العديد من العوامل التي تحرض حدوثه ألم الرأس منها :

  1. الانفلونزا أو نزلة البرد
  2. اضطرابات الضغط الشرياني
  3. تناول الكحول بكثرة
  4. مشاكل البصر
  5. عدم تناول وجبات منتظمة
  6. عدم شرب كميات كافية من الماء
  7. الاستخدام العشوائي للمسكنات

 

أنواع الصداع :

يوجد نوعان رئيسيان للصداع هما الأولي والثانوي؛ إذ إن النوع الأولي لا يوجد سبب محدد له بينما الثانوي ناجم عن عدوى أو التهاب.

يوجد أكثر من 150 نوعًا للنمط الأساسي ولكن الأكثر شيوعاً:

  1. الصداع التوتري وهو أشيعها
  2. الصداع النصفي وفيه يتركز الألم في أحد جانبي الرأس الأيمن أو الأيسر
  3. النمط العنقودي وفيه يتركز الألم خلف العين أو حولها وهو أكثر شيوعًا عند الذكور
  4. ألم الرأس اليومي المزمن
  5. ألم الرأس الناجم عن الجيوب الأنفية

 

أماكن ألم الرأس:

قد يّشير مكان الصداع إلى سبببه حيث:

  • الألم في مقدمة الرأس يشير إلى: ألم الجيوب الأنفية_ صداع الآيس كريم_ ألم إجهاد العين_ التهاب الشرايين الصدغية.
  • الوجع في الجزء الخلفي من الرأس يشير إلى: الألم العنقي_ الألم العصبي.
  • الألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس يشير إلى: الألم النصفي_ الألم العنقودي_ الصداع النصفي المستمر_ ألم الرأس النصفي الانتيابي.
  • آلام الرأس المعممة: ألم الرأس التوتري_ الألم الناتج عن المجهود البدني_ _ ورم في المخ.

 

حالات خطيرة يكون ألم الرأس أحد تظاهراتها:

  • التهاب الشريان الصدغي: يتميز بكونه صداعًا مستمرًا، يصيب منطقة الرقبة العليا ومحاجر العينين ومؤخرة الرأس ويترافق بتشوش بالرؤية واضطرابات بصرية.
  • النزف تحت العنكبوتي: يصفه المريض بكونه أسوأ صداع في حياته. لأنّه يتمثّل بشعور من الصعقة المؤلمة في الدماغ التي تستمر لمدة 60 ثانية لتبدأ بعدها بالزوال طيلة ساعة كاملة.
  • تمزّق الشريان السباتي: وجع في الرأس مصحوب بألم في الرقبة والوجه يدلّ على وجود خلل في أحد الشرايين السباتية الأربعة الموجودة في الرقبة.
  • التهاب السّحايا: عادًة ما يترافق ألم الرأس الذي يميز التهاب السحايا مع ألم وتيبّس في الرقبة (صلابة النقرة). بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة والتخليط الذهني.
  • اضرابات عصبية أو أورام: تعد الاضطرابات العصبية والأورام مثال آخر على حالات خطيرة يدل عليها وجع الرأس أيضًا.
  • الصداع المرتبط بالجماع.

 

متى تجب مراجعة الطبيب؟

معظم أنواع الصداع ليست خطيرة ولكن بعض الأنواع يمكن أن تكون إنذار على وجود مرض خطير كامن لذا يجب مراجعة الطبيب في هذه الحالات:

الوجع المستمر _ ألم الرأس المتردد _ عدم الاستجابة على المسكنات _ ترافق مع الغثيان والإقياء.

يحب عدم إهمال هذه الأعراض ومراجعة الطبيب فور حدوثها.

 

هل الصداع وراثي؟

ينتشر الصداع بين أفراد العائلة، وخاصة النمط النصفي. وعادة ما يعاني الأطفال المصابون بألم الرأس النصفي من أحد الوالدين البيولوجيين على الأقل. وفي الواقع، فإن الأطفال الذين يعاني آباؤهم وأمهاتهم من الألم الرأسي النصفي هم أكثر عرضة للإصابة به بنحو أربع مرات.

يمكن أن يحدث وجع الرأس أيضًا بسبب عوامل بيئية مشتركة في أسرة واحدة، مثل:

 

  • تناول بعض الأطعمة أو المكونات، مثل الكافيين، والكحول، والأطعمة المخمرة، والشوكولاتة والجبن.
  • التعرض لمسببات الحساسية.
  • التدخين السلبي.
  • الروائح القوية الناتجة عن المواد الكيميائية المنزلية أو العطور.

 

ما هي أعراض الصداع التي تتطلب مراجعة الطبيب على الفور؟

أعراض الصداع التي تستدعي مراجعة الطبيب تتضمن ما يلي:

  • ألم رأسي مفاجئ وجديد وشديد.
  • ترافق وجع الرأس مع حمى وضيق في التنفس وتيبس في الرقبة أو طفح جلدي.
  • الوجع الذي يحدث بعد إصابة في الرأس أو حادث.
  • الإصابة بنوع جديد من ألم الرأس بعد سن 55 عامًا.

اطلب أيضًا الرعاية الطبية على الفور إذا كان ألم رأسك الذي تعاني منه مرتبطًا بأعراض عصبية، مثل:

  • ضعف.
  • دوخة.
  • فقدان التوازن أو السقوط المفاجئ.
  • خدر أو وخز.
  • شلل.
  • صعوبات في الكلام.
  • ارتباك عقلي.
  • النوبات.
  • تغيرات في الشخصية
  • اضطرابات في الرؤية (رؤية ضبابية، رؤية مزدوجة، أو نقاط عمياء).

 

علاج الصداع وكيفية تجنبه:

يوجد علاجات طبيعية لتخفيف ألم الرأس مع العلم أن علاج الصداع يكون تبعًا لنوعه؛ منها:

  • الضغط البارد كأن نضع مكعب ثلج على الجبين وتركه لمده 15 دقيقة.
  • خفت الأضواء وخاصة في النمط النصفي.
  • تجنب مضغ العلكة.
  • تناول المغنيسيوم وهو معدن هام لوظائف الجسم.
  • تناول الكافيين حيث يساعد تناول القهوة على تخفيف أوجاع الرأس ولكن يجب عدم شربه بكميات كبيرة.
  • التدليك والاسترخاء.

أما العلاجات الدوائية فتشمل: الباراسيتامول والأسبرين والأميتربتيلين وغيرها. لا تتطلب كل أنواع آلام الرأس تناول الأدوية؛ إذ يجب بدايةً معرفة السبب المؤدي لها؛ وذلك لأنه يختلف علاجها تبعاً لنوعها.

يمكن الوقاية من الصداع عن طريق:

  • عدم الإفراط في تناول الكافيين.
  • النوم بشكل كاف.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • تناول وجبات منتظمة.
  • عدم التدخين.
  • أخذ قسط كاف من الراحة.
  • شرب كميات كافية من الماء

 

اقرأ أيضًا:

حرقة المعدة : أعراضها، أسبابها والعلاج

آلام الأذن : الأسباب والأعراض وطرق العلاج

 

إعداد:

د. رائدة خاروف