الذئبة الحمامية الشاملة (SLE)
(التعريف والأعراض ، التشخيص والعلاج):
تعريف الذئبة الحمامية الشاملة:
يعتبر مرض الذئبة الحمامية الجهازية من أمراض المناعة الذاتية المزمنة التي يمكن أن تؤثر على أعضاء متعددة من الجسم، وخصوصاً الجلد والمفاصل والدم والكلى والجهاز العصبي المركزي.
لنفصّل بآلية حدوثها:
- يحدث اضطراب في الجهاز المناعي ، أي تتم مهاجمة الجسم من قبل جهازه المناعب.
- يشيع بشكل كبير بين الأمريكيين من أصل أفريقي، والأمريكيين من أصل أسباني وآسيوي والأمريكيين الأصليين.
- تندر الإصابة بها قبل سن الخامسة ومن غير المألوف أو من النادر ظهورها قبل المراهقة.
شاهد أمراض أخرى تصيب الجلد : https://www.google.com/url?sa=t&source=web&rct=j&url=https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/scleroderma/symptoms-causes/syc-20351952&ved=2ahUKEwjMtpytltvyAhVi9OAKHXKzDYoQFnoECBIQAQ&usg=AOvVaw2yi4ZdoZL-76GQc0u3WyBa
أعراض الذئبة الحمامية الجهازية:
تكون بداية المرض بطيئة مع ظهور أعراض جديدة على مدى أسابيع أو أشهر وأحياناً سنوات، حيث أهم الأعراض المبدئية الشائعة للذئبة هي:
- التعب والإرهاق وحمى متقطعة أو دائمة مع فقدان الوزن والشهية.
- أشكال مختلفة من الطفح الجلدي والتحسس الضوئي (عندما يثير التعرض لأشعة الشمس نوعاً من الطفح) وتقرحات داخل الفم أو الأنف ،وممكن أن نلاحظ فقد الشعر (صلع) بصورة متزايدة في بعض الأحيان.
- قد يتحول لون الأيدي إلى الأحمر والأبيض والأزرق عند التعرض للبرد (ظاهرة راينود Raynaud).
- من الأعراض الأخرى التي قد نراها تورم وتصلب المفاصل، ألم العضلات، فقر الدم، سهولة الكدمات، والصداع, ونوبات التشنج، ألم الصدر.
- اضطراب وظيفة الكليتين مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ووجود الدم والبروتين(الزلال) في البول وقد نرى انتفاخات بشكل خاص في الأقدام والساقين وحول العينين.
تشخيص الذئبة الحمامية الجهازية:
يعتمد تشخيص المرض على توفر مجموعة من الأعراض (مثل الألم) والعلامات (مثل الحمى) واختبارات الدم والبول مع استبعاد الأمراض الأخرى.
🔸لا تظهر جميع الأعراض والعلامات في وقت واحد غالبا مما يصعّب تشخيصها في وقت سريع، لذلك يتم التشخيص بتوافر 4 معايير على الأقل من 11معيار في أي وقت منذ بداية المرض ، هذه المعايير هي:
1) الطفح الجلدي الفراشي.
2)الحساسية للضوء.
3)الطفح الجلدي القرصي.
4)التقرحات المخاطية.
5)التهاب المفاصل.
6)التهاب الجنبة والتأمور.
7)اضطراب كلوي.
8)اضطراب عصبي.
9)اضطرابات دموية.
10)الاضطرابات المناعية:
يُقصد بهذه الاضطرابات الأجسام المضادة الذاتية الموجودة في الدم والتي تشير إلى الإصابة بالذئبة الحمامية الشامل:
أ) وجود مضادات الفوسفولبيد.
ب) مضادات الحامض النووي الريبي (الأجسام المضادة الذاتية الموجهة ضد المادة الجينية في الخلايا).
ج) الأجسام المضادة لسميث – وسمي بهذا الاسم نسبة لاسم أول مريض (السيدة/سميث) التي وجدت لديها.
11)الأجسام المضادة لأنوية الخلايا:
هذه الأجسام هي أجسام مضادة ذاتية تضرب نواة الخلية، وتوجد غالباً في دم كل مريض مصاب بالذئبة الحمامية الشامل.
العلاج:
مع الأسف لا توجد أدوية معينة للشفاء تماما من مرض الذئبة الحمامية الشاملة ، ولكن العلاجات المتوفرة حاليا تساعد في السيطرة على العلامات والأعراض و الوقاية من المضاعفات.
هناك خمس مجموعات من الأدوية تُستخدم لعلاج المصابين بهذا المرض:
1)مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID).
2)الأدوية المضادة للملاريا.
3)الكورتيكوستيرويدات.
4)الأدوية غير البيولوجية المعدِلة لطبيعة المرض (DMARDs):
تشمل هذه الأدوية الآزوثيوبرين azathioprine, ميثوتريكسات methotrexate, ميكوفينوليت موفيتيلmycophenolate mofetil، سيكلوفوسفاميدcyclophosphamide.
5)الأدوية البيولوجية المعدِلة لطبيعة المرض:من هذه الأدوية دواء ريتوكسيماب rituximab وهو يُستخدم في المقام الأول عندما لا ينجح العلاج القياسي في السيطرة على المرض. وبيليموماب belimumab هو دواء حيوي يُوجه ضد الأنواع المنتجة للأجسام المضادة من خلايا الدم ب وهو معتمد لعلاج مرضى الذئبة الحمامية الشامل لدى البالغين.
#ودمتم_سالمين💚
د.حنين فوّاز حاطوم
اقرأ المزيد عبر سماعة حكيم: فيتامين D وأشعة الشمس