الدوخة هي اضطراب أو ضعف في التوجه المكاني مع ارتباك وشعور بالدوار؛ وهي مشكلة شائعة يتسبب بحدوثها العديد من المشكلات. وقد تكون أحد الأعراض لمشكلة طبية كامنة، لذلك، يجب عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني من نوبات دوار متكررة أو خطيرة.
يعاني الأشخاص من الدوخة بطرق مختلفة منها الشعور بالإغماء الغثيان أو الشعور بعدم الثبات والتوازن أو الشعور بالارتباك.
أسباب الدوخة :
تعمل عدة أجهزة في الجسم للحفاظ على توازنه منها: العين – الأذن – الدماغ – القدمين – العمود الفقري. وفي حال أصيب أحد هذه الأجهزة فمن الممكن أن يشعر الشخص بالدوار أو الدوخة. مثل: مشاكل في الأذن الداخلية، ارتجاج الدماغ، سوء التغذية وانخفاض مستويات بعض العناصر الغذائية، الجفاف، التوتر والقلق، بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية (جنتاميسين _ مضادات الاكتئاب _ الأدوية المضادة للصرع _ أدويه الضغط الشرياني _ مهدئات)، انخفاض سكر الدم.
وتشمل أهم أسباب الدوخة ما يلي:
- دوار الوضعة الانتيابي الحميد: وهو اضطراب حميد شائع في الأذن الداخلية. وفيه تتحرر أجزاء صغيرة من الكالسيوم في جزء من الأذن الداخلية وتتحرك إلى أماكن لا تنتمي لها.
- داء منيير: يترافق داء منيير مع مرض فرط الحركة ونقص الانتباه، حيث يعاني المصابون من وجود الكثير من السوائل في الأذن الداخلية. لذلك، تؤدي هذه الحالة إلى فترات شديدة من الدوار يمكن أن تستمر لساعات.
- عدوى الأذن الداخلية: يؤدي التهاب الأعصاب في الأذنين بسبب العدوى إلى حدوث الدوار.
ومن الأمراض الأخرى المسببة:
- فقر الدم.
- الورم العصبي الصوتي: قد تؤثر الأورام غير السرطانية في الأذن الداخلية على توازنك وتجعلك تشعر بالدوار.
- امراض القلب والأوعية الدموية. قد تجعلك الامراض التي تؤثر على تدفق الدم إلى دماغك مثل عدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، أو انخفاض ضغط الدم أو تصلب الشرايين تشعر بالدوار.
- ارتجاج الدماغ: هذه الإصابة في الرأس تؤدي إلى أذية الدماغ وتسبب الدوار.
- الأمراض أو الاضطرابات العصبية. الصداع النصفي والتصلب المتعدد ومرض باركنسون هي أمثلة على الاضطرابات العصبية التي تؤثر على إحساسك بالتوازن وتؤدي إلى حدوث الدوخة .
هل يؤدي انخفاض الضغط والتجفاف الى دوخة؟
يمكن أن تكون الدوخة علامة على انخفاض ضغط الدم. حيث يحتاج دماغك الى إمداد ثابت من الدم الغني بالاكسجين ليعمل بشكل صحيح. وإن الاشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من السوائل لتعويض ما يفقدونه منها كل يوم عندما يتعرقون او يتنفسون او يتبولون سيعانون من الجفاف الشديد. إذ قد ينخفض ضغط دم ولا يصل الى دماغك الدم والأوكسجين الكافي وقد تشعر بها.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
لا داعي للقلق في حال كنت تشعر بالدوار من حين لآخر ثم اختفى. ولكن اذا ازداد تواتر حدوثه واستمر لفترة طويلة فقد يكون السبب مشكلة اكثر خطورة كما في حالة حدوث الدوخة بعد إصابات الرأس.
ما هي الاستقصاءات اللازمة؟
بما أن هناك العديد من العوامل المسببة فيجب علينا التفكير بها جميعا وذلك تبعًا للأعراض المرافقة لها. حيث نجري فحص الأذن، والذي قد يشمل فحصًا للسمع، واختبارات للحركة داخل الأذن.
- اختبارات السمع، والتي قد تكشف عن فقدان السمع أو مشاكل أخرى في السمع.
- اختبارات التوازن، والتي قد تساعد في تحديد ما إذا كانت هناك مشكلة في الجهاز الدهليزي في الأذن الداخلية.
- اختبارات الدم، والتي قد تساعد في تحديد ما إذا كان هناك نقص في الفيتامينات أو المعادن، أو اضطرابات أخرى قد تسبب الدوخة .
- التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي، والتي قد تساعد في تحديد ما إذا كانت هناك مشكلة في المخ أو الأذن الداخلية.
ما هي مخاطر الدوخة؟
ينتج عن نوبات الدوار السقوط على الأرض فينتج عنها كسور خاصة لدى كبار السن. ومن مخاطر الدوخة الأخرى حدوث اضطرابات فى الرؤية والصداع المتكرر، وخلل فى توازن الجسم مما يؤثر على المشي. علاوة على حالات الإغماء المتكررة، غشاوة على العين مما يؤثر على الرؤية وضعف الجسم بشكل عام.
هل نقص الفيتامينات تسبب الدوار؟
يمكن لنقص الفيتامينات أن يكون سببا للدوار؛ كما في نقص فيتامين B12 والذي يسبب نقص بعدد الكريات الحمراء وبالتالي نقص كمية الأوكسجين الواصلة للدماغ.
الوقاية من الدوخة :
أفضل طريقة لمنع الدوخة هي معرفة سبب شعورك بها. على سبيل المثال، إذا شعرت بالدوار عندما تكون مصابًا بالجفاف، فيمكنك منعها بشرب كمية كافية من الماء. إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم وسببت لك الدوار، فقد يصف لك الطبيب دواءً أو جرعة مختلفة. لسوء الحظ، لا يمكنك التنبؤ بجميع الأشياء التي تسببها أو منعها، مثل الاضطرابات العصبية.
تناول وجبات صحية تضم مصادر جيدة للبروتين مثل البيض، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز وظائفه. وتناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة، وتقليل من تناول الوجبات الجاهزة والوجبات السريعة التي تكون غالباً غنية بالدهون المشبعة والسعرات الحرارية العالية، هي من أهم التوصيات لتعزيز صحتك وتجنب الدوخة قدر الإمكان.
اقرأ أيضًا:
احتشاء العضلة القلبية عند الشباب: الأسباب والأعراض والعلاج
ضربة الشمس : الأعراض والمخاطر والعلاج
إعداد:
د. رائدة خاروف