fbpx

الداء السكري

مرض استقلابي يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم وذلك نتيجة عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من هرمون الأنسولين أو عدم قدرته على الاستخدام الفعال لهذا الهرمون الذي ينتجه والاستفادة منه، حيث أن الأنسولين يقوم بنقل السكر للخلايا كي يتم تخزينه أو استخدامه للطاقة وفي حالة مرض السكري لا تتم هذه العملية كما يجب مما يؤدي لتراكم السكر في الدم.

  • الداء السكري النوع 1: حوالي 10% من مرضى السكري مصابين بهذا النوع وهو أحد أمراض المناعة الذاتية حيث يهاجم الجهاز المناعي ويدمِّر خلايا غدة البنكرياس (التي تصنع الأنسولين)، يتم تشخيصه عادةً في الطفولة أو المراهقة.

 

  • الداء السكري النوع 2: يحدث هذا النوع عندما يصبح الجسم مقاوماً للأنسولين وبالتالي يعجز الأنسولين عن أداء وظيفته في خفض سكر الدم.

 

  • السكري الحملي: هو ارتفاع نسبة سكر الدم أثناء الحمل حيث تسبب الهرمونات التي تنتجها المشيمة والتي تحجب عمل الأنسولين هذا النوع من السكري.

ويوجد حالة تعرف بما قبل السكري: في عام 2015 قُدر أن 84.1 مليون أمريكي فوق ال18 عاماً يعانون من هذه الحالة والتي يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي ولكن ليس عالياً بما يكفي لتشخيص السكري.

خلال هذه المرحلة لا يزال البنكرياس ينتج كمبة كافية من الأنسولين استجابةً للكربوهيدرات المُبتَلَعة ولكنه أقل فعالية في إزالة السكر من مجرى الدم وهذه الحالة تسمى بمقاومة الأنسولين، إذا كان الشخص مصاب بهذه الحالة فهذا لا يعني أنه سيصاب حتماً بالسكري ولكن ذلك يرفع خطر إصابته بالسكري2 من (5 إلى 15) مرة أكثر من الشخص الذي لديه مستويات طبيعية من سكر الدم، لذلك على من لديه هذه الحالة أن يقوم بتغييرات صحية على نظامه الغذائي وعاداته ونشاطه البدني.

  • داء السكري 1: لا يعرف الأطباء بالضبط ما الذي يسبب مرض السكري من النوع1 حيث أنه لسبب ما تهاجم خلايا الجهاز المناعي عن طريق الخطأ خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، وقد تلعب الجينات دوراً عند بعض الناس.

 

  • داء السكري 2: تتضمن أسبابه مزيج من العوامل الوراثية ونمط الحياة السيء كالغذاء غير المتوازن والسمنة أو زيادة الوزن وإن السمنة خاصةً في منطقة البطن تجعل خلايا الجسم أكثر مقاومة للأنسولين وبالتالي تمنعه من أداء وظيفته الضرورية في خفض سكر الدم.

 

قد ينتشر ضمن عائلات معينة بسبب تشارك أفرادها بالجينات التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري2 وزيادة الوزن.

  1. تزيد احتمالية الإصابة بالسكري نمط 1 عند:
  • الأطفال أو المراهقين.
  • من لديهم أحد الوالدين أو الأخوة المصابين بهذه الحالة.
  • من يحملون جينات معينة مرتبطة بالمرض.

من يحملون جينات معينة مرتبطة بالمرض.

  1. أما السكري نمط 2 فتزيد احتمالية الإصابة به عند:
  • من يعانون من زيادة الوزن.
  • من أعمارهم 45 سنة أو أكثر.
  • من لديهم تاريخ عائلي لمرض السكري.
  • الخمول البدني.
  • المدخين.
  • وجود تاريخ من مقاومة الأنسولين.
  • اللواتي أُصِبن بالسكري الحملي.
  • الذين يعانون من حالة ما قبل السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع الشحوم الثلاثية.
  • الأمريكيين من أصول أفريقية أو إسبانية أو لاتينية , ألاسكا الأصلية, جزر المحيط الهادي, الهنود الحمر, أو أصول أمريكية آسيوية.
  1. وبالنسبة للسكري الحملي فتزيد احتمالية الإصابة به عند:
  • من تعاني من وزن زائد.
  • العمر فوق ال25 سنة.
  • اللواتي لديهن سوابق سكري حملي في الحمل السابق.
  • من أنجبت طفلاً يزن أكثر من 9 باوند.
  • من لديها تاريخ عائلي من السكري النوع.2
  • المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.

تشمل الأعراض المبكرة ما يلي:

  • الجوع المستمر.
  • نقص الطاقة.
  • فقدان الوزن غير المقصود.
  • التعب الشديد.
  • العطش المفرط.
  • كثرة التبول.
  • رؤية ضبابية.
  • ألم أو وخز أو تنميل في يديك أو قدميك.
  • عدم التئام الجروح.
  • تغيرات في المزاج.

وبالإضافة للأعراض العامة لمرض السكري قد يعاني الرجال المصابون من انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب (الضعف الجنسي) وضعف قوة العضلات، كما يمكن أن تعاني النساء المصابات من أعراض إضافية مثل التهابات المسالك البولية والتناسلية والجلد الجاف والحكة.

يمكن أن تتطور أعراض مرض السكري2 ببطء وقد تكون الأعراض خفيفة وسهلة التجاهل في البداية وخاصة في حالة مع تقدم المرض تصبح الأعراض أكثر حدة ويمكن أن تسبب بعض المضاعفات الخطيرة المحتملة.

أما بالنسبة لسكري الحمل فمعظم النساء المصابات به ليس لديهن أي أعراض وغالباً ما يتم اكتشاف الحالة أثناء اختبار السكر الروتيني في الدم أو اختبار تحمُّل الغلوكوز عن طريق الفم والذي يتم إجراؤه عادةً بين الأسبوعين 24 و28 من الحمل وفي حالات نادرة تعاني المرأة المصابة بسكري الحمل من زيادة العطش أو التبول.

يجب اختبار أي شخص يعاني من أعراض مرض السكري أو معرض لخطر الإصابة بالمرض كما يتم اختبار النساء الحوامل بشكل روتيني خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل للكشف عن السكري الحملي.

وتوصي جمعية السكري الأمريكية بالفحص الروتيني مع الاختبارات التشخيصية لمرض السكري من النوع 2 في جميع البالغين من عمر45 سنة أو أكبر بالإضافة للمجموعات التالية:

  • الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عام ولكن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ولديهم واحد أو أكثر من عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري.
  • النساء المصابات بسكري الحمل سابقاً.
  • الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بما قبل السكري.
  • الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين لديهم تاريخ عائلي من مرض السكري2 أو عوامل الخطر الأخرى.

عادةً يتم تشخيص مرض السكري باستخدام اختبار الهيموغلوبين السكري (A1C) ويشير اختبار الدم هذا إلى متوسط السكر في الدم خلال الشهرين إلى الثلاثة الأشهر الماضية ويتم تفسير نتائجه كالتالي:

  • أقل من 5.7% أمر طبيعي.
  • بين 5.7% و 6.4% ما قبل السكري.
  • إذا كانت النتيجة 6.5% أو أعلى في اختبارين منفصلين يشير إلى مرض السكري.

إذا لم يكن اختبار A1C متاحاً أو إذا كنت تعاني من حالات معينة تتداخل مع هذا الاختبار كالحمل مثلاً فقد يستخدم الطبيب الاختبارات التالية للتشخيص:

  1. اختبار سكر الدم العشوائي:

يتم التعبير عن قيم السكر في الدم بالميلغرام من السكر لكل ديسيلتر (ملغ/ديسيلتر) أو مليمول من السكر لكل لتر (مليمول/لتر) من الدم بغض النظر عن آخر مرة تناول فيها الشخص للسكري ويتم تفسير نتيجة هذا الاختبار كالتالي:

  • إذا كانت النتيجة 200ملغ /ديسيلتر (11.1 مليمول /لتر) أو أعلى فهذا يشير لمرض السكري إذا كان مشتركاً مع أعراض وعلامات السكري كالتبول المتكرر والعطش الشديد.
  1. اختبار السكر الصيامي:

يتم أخذ عينة من الدم بعد صيام الليل ويتم تفسير النتائج على النحو التالي:

  • أقل من 100 ملغ/ديسيلتر (5.6 مليمول/لتر) أمر طبيعي.
  • يتم تشخيص 100 إلى 125 ملغ/ديسيلتر (5.6 إلى 6.9 مليمول/لتر) على أنه ما قبل السكري.
  • يتم تشخيص 126ملغ/ديسيلتر (7مليمول/لتر) أو أعلى في اختبارين منفصلين على أنه مرض السكري.
  1. اختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم:

هذا الاختبار هو الأقل شيوعاً بين الباقي إلا أثناء الحمل

يتم إجرائه بعد صيام ليل ثم شرب سائل سكري في عيادة الطبيب ثم يتم اختبار مستويات السكر في الدم بشكل دوري للساعتين التاليتين ويتم تفسير النتائج كالتالي:

  • أقل من 140 ملغ/ديسيلتر (7.8 مليمول/لتر) أمر طبيعي.
  • يتم تشخيص 140 إلى 199 ملغ/ديسيلتر (7.8 إلى 11مليمول/لتر) على أنها ما قبل السكري.
  • 200 ملغ/ديسيلتر (11.1 مليمول/لتر) أو أعلى بعد ساعتين يشير إلى مرض السكري.

بعد تشخيص الإصابة بالسكري قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات أخرى للتمييز بين داء السكري من النوع1 والنوع 2 نظراً لأن الحالتين غالباً تتطلب علاجات مختلفة، تعتبر الأجسام المضادة شائعة في مرض السكري نوع 1 ويشير وجود الكيتونات ( المنتجات الثانوية الناتجة عن تكسير الدهون) في البول أيضاً إلى مرض السكري1.

يقوم مقدم الرعاية الصحية باختبار مستويات A1C مرتين على الأقل في السنة كما يجب إجراء هذا الاختبار عندما يقوم بأي تغييرات على علاجك.

تختلف قيمة A1C المرجو الحفاظ عليها عند مرضى السكري حسب عمر المريض وعوامل أخرى يقدّرها الطبيب المعالج ولكن بالنسبة لمعظم الناس فإن جمعية السكري الأمريكية توصي بمستويA1C أقل من 7% ويظهر اختبار A1C مدى نجاح خطة العلاج بشكل أفضل من اختبارات السكر اليومية.

ويجب أن يتلقى المريض أيضاً اختبارات تشخيصية منتظمة للكشف عن مضاعفات مرض السكري أو الحالات المرضية المصاحبة.

يشمل العلاج ما يلي:

  1. الأنسولين.
  2. مراقبة كمية الكربوهيدرات والدهون والبروتين المتناولة.
  3. مراقبة نسبة سكر الدم بانتظام.
  4. تناول الأطعمة الصحية.
  5. ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على وزن صحي.

يحتاج أي شخص مصاب بالسكري نمط1 إلى العلاج طوال حياته بالأنسولين بأنواعه المختلفة بما في ذلك:

  • قصير المفعول: (يطلق عليه أحياناً الأنسولين العادي) يبدأ في العمل بعد حوالي 30 دقيقة من الحقن ويستمر حوال 4 إلى 6 ساعات.
  • سريع المفعول: يبدأ بالعمل خلال 15 دقيقة ويستمر حوالي 4 ساعات غالباً يعطى قبل ربع أو ثلث ساعة من الوجبات.
  • متوسط المفعول: يبدأ بالعمل بحوالي 1 إلى 3 ساعات ويستمر من 12 إلى 24 ساعة.
  • طويل المفعول جداً: والذي قد يوفر تغطية لمدة تتراوح من 14 إلى 40 ساعة.

ستحتاج على الأرجح إلى عدة حقن يومية تتضمن مزيجاً من الأنسولين طويل وسريع المفعول.

  • طرق إعطاء الأنسولين:

لا يمكن تناول الأنسولين عن طريق الفم لأن أنزيمات المعدة تمنع الأنسولين من العمل لذلك فهو يعطى إما حقن أو عن طريق مضخة الأنسولين وهوجهاز صغير يتم ارتداؤه ويكون مبرمج لتوصيل كميات محددة من الأنسولين خلال اليوم وعند تناول الطعام  أما الحقن وهو الأشيع فيتم باستخدام إبرة دقيقة ومحقنة أو قلم الأنسولين لحقن الأنسولين تحت الجلد وتبدو أقلام الأنسولين مثل أقلام الحبر ولها أصناف يتم التخلص منها وأخرى يتم إعادة ملئها واستخدامها.

  • يمكن أيضاً أن يقوم الطبيب بوصف أدوية إضافية غير أدوية السكري سواء كان داء السكري من النوع 1 أو 2 كأدوية خفض ضغط الدم وخفض الكوليسترول وجرعة منخفضة من الأسبرين للمساعدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • العلاجات المستقبلية المحتملة:

 زرع البنكرياس:

بعد عملية زرع البنكرياس الناجحة لن تحتاج إلى الأنسولين ولكن للأسف هذه العمليات ليست ناجحة دائماً كما يترافق إجرائها بمخاطر جسيمة لذلك وبما أن هذه المخاطر قد تكون أكثر خطورة من مرض السكري نفسه فيتم استخدام هذه العملية للمرضى الذين لديهم يكري صعب الضبط ويمكن إجرائها لمن يحتاجون لزراعة الكلى.

زرع جزر البنكرياس:

يوفر هذا الإجراء التجريبي خلايا جديدة منتجة من بنكرياس متبرع، لكنه واجه في الماضي بعض المشكل ولكن التقنيات الجديدة والأدوية قد تحسن فرصها في أن تصبح علاجاً ناجحاً.

  • وتوصي جمعية السكري الأمريكية بأن يكون:
  • مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) لدى مرض السكري أقل من 100 ملغ/ديسيلتر (2.6 مليمول/لتر).
  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) أكثر من50 ملغ/ديسيلتر (1.3 مليمول/لتر) عند النساء وأكثر من 40 ملغ/ديسبلتر (1مليمول/لتر) عند الرجال.
  • الشحوم الثلاثية أقل من 150 ملغ/ديسيلتر (1.7 مليمول/لتر).
  • من المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام لتجنب المضاعفات الشديدة حيث أن تناول أطعمة معينة أو الكثير من الطعام أو عدم تناول الأدوية في وقتها يمكن أن تسبب ارتفاع سكر الدم والذي يتظاهر بالعلامات والأعراض التالية:
  • كثرة التبول.
  • زيادة العطش.
  • جفاف الفم.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعب.
  • الصداع.

إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من 300 ملغ/ديسيلتر (16.7مليمول/لتر) اتصل بطبييك فوراً.

  • متلازمة فرط سكر الدم (HHNS): تتضمن هذه الحالة المهددة للحياة ارتفاع سكر الدم لأعلى من600ملغ/ديسيلتر(33.3 مليمول/ لتر) وتكون أكثر عرضة لها في حال كان لديك التهاب أو لا تأخذ الأدوية الموصوفة لك أو تتناول الستيروئيدات أو الأدوية التي تسبب تبول متكرر، تشمل الأعراض والعلامات المرافقة لهذه الحالة:
  • جفاف الفم.
  • العطش الشديد.
  • النعاس.
  • الارتباك.
  • البول الداكن.
  • النوبات.
  • الحماض الكيتوني السكري:

يحدث عندما يؤدي نقص الأنسولين إلى تكسير الجسم للدهون بدلاً من السكر للحصول على الطاقة وينتج عن هذا تراكم الأحماض التي تسمى الكيتونات في مجرى الدم، تشمل مسسبات هذه الحالة الأمراض، الحمل، الصدمة، الأدوية بما فيها أدوية السكري من زمرة مثبطات SGLT2، عادةً يكون أقل حدة في داء السكري نوع2 ولكن سمية الأحماض تهدد الحياة، قد يؤدي الحماض الكيتوني إلى:

  • الغثيان والإقياء.
  • آلام في البطن.
  • ضيق التنفس.
  • رائحة الفم التي تشبه رائحة الفاكهة.
  • جفاف الفم.
  • الضعف والارتباك.
  • الغيبوبة.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم:

يمكن أن يحدث لأسباب عديدة بما فيها تخطي وجبة أو تناول المزيد من الأدوية عن غير قصد أو ممارسة نشاط بدني أكثر من المعتاد، تشمل العلامات والأعراض المرافقة:

  • التعرق.
  • الرجفان أو الاهتزاز.
  • الضعف والتعب والشحوب.
  • الجوع.
  • التهيج أو القلق.
  • الدوار.
  • الصداع.
  • ضربات قلب غير منتظمة أو سريعة.
  • الغثيان.
  • وخز أو تنميل في الشفتين أو اللسان أو الخد.

 

وإذا لم يتم علاج نقص السكر قد تزداد أعراضه سوءاً مثل:

  • عدم القدرة على إكمال المهام الروتينية.
  • فقدان التناسق والارتباك.
  • النعاس.
  • اضطراب في الكلام وصعوبة في التركيز.
  • رؤية ضبابية أو بشكل نفق.
  • ضعف العضلات.
  • عدم القدرة على الأكل أو الشرب.

وفي الحالات الأشد يحدث:

  • التشنجات أو النوبات.
  • فقدان الوعي.
  • الموت نادراً.

ولكن مع مرور الوقت قد تصبح هذه الحالة بدون أعراض لأن الجسم يعتاد عليها لذلك لا تهمل مراقبة السكري مع طبيبك.

  • إذا ظهرت عليك أعراض انخفاض السكر يجب أن تتناول أو تشرب شيء لترفع بسرعة مستوى السكر في الدم (حتى لو لم تتمكن من قياس السكر والتأكد من انخفاضه ثم قم بقياسه في أقرب وقت) كعصير الفاكهة، أقراص الغلوكوز، الحلوى الصلبة أو مصدر آخر من السكر، يجب إعادة قياس السكر في الدم خلال 15 دقيقة وإذا لم يرتفع كرّر تناول السكر ثم تناول وجبة بعد عودة المستويات إلى طبيعتها.

أما إذا كان المريض قد فقد الوعي فسيحتاج إلى حقنة طارئة من الغلوكاغون (هرمون يحفز إفراز السكر في الدم) لرفع مستوى السكر لديه.

  • يجب تنبيه أصدقاؤك وعائلتك عن أعراض هذه الحالة كي يساعدوك في حال لم تستطع أن تتصرف ومن المهم لأي شخص تحدث أمامه هذه الحالة أن ينتبه لهذه الأمور:
  • لا تحقن الأنسولين لأنه سيخفض السكر أكثر.
  • لا تعطِ السوائل والطعام لشخص مغمى عليه أو غير قادر على البلع لأنها قد تؤدي للاختناق.
  • إذا كانت حقنة الغلوكاغون متوافرة وتستطيع إعطائها فيمكنك ذلك وإذا لم تستطع أو لم يستجب المريض فاتصل بالطوارئ فوراً.

الهدف هو الحفاظ على مستويات السكر في الدم خلال النهار بين الوجبات بين 80 و130 ملغ/ديسيلتر (4.44 إلى 7.2 مليمول/لتر) ويجب ألا تزيد بعد الوجبة عن 180ملغ/ديسيلتر (10مليمول/لتر) بعد ساعتين من تناول الطعام.

 

  • السكري نمط2:

في بعض الحالات قد تكون تغييرات نمط الحياة كافية للسيطرة على مرض السكري2 وإذا لم  يكن الأمر كذلك فقد يصف لك طبيبك أدوية السكري الفموية أو الأنسولين حسب حالتك وتشمل العلاجات الدوائية لمرض السكري نمط 2:

  1. الميتفورمين Metformin: هو عموماً أول دواء يوصف لمرض السكري2 وهو يعمل في المقام الأول عن طريق خفض إنتاج الغلوكوز في الكبد وتحسين حساسية الجسم للأنسولين بحيث يستخدم جسمك الأنسولين بشكل أكثر فعالية، يعاني بعض الأشخاص المعالجين به منه من نقص فيتامين B12 وقد يحتاجون إلى تناول المكملات الغذائية، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى (والتي قد تتحسن بمرور الوقت)، ما يلي:
  • الغثيان.
  • آلام في البطن.
  • النفخة.
  • الإسهال.
  1. السلفونيل يورياٍ Sulfoylureas: تساعد الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين ومن الأمثلة على هذه الزمرة غليبوريد وغليبيزيد وغليميبيريد، تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
  • انخفاص سكر الدم.
  • زيادة الوزن.
  1. ميغليتينيديس Meglitinides: تحفز البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، تعمل بشكل أسرع من السلفونيل يوريا ومدة تأثيرها في الجسم أقصر ومن الأمثلة عليها ريباغلينيد وناتيجلينيد، تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
  • انخفاض سكر الدم.
  • زيادة الوزن.
  1. ثيازوليدينديون Thiazolidionediones: يجعل أنسجة الجسم أكثر حساسية للأنسولين، ومن الأمثلة عليها روزيغليتازون وبيوغليتازون، تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
  • خطر قصور القلب الاحتقاني.
  • خطر الإصابة بسرطان المثانة (بيوغليتازون).
  • خطر كسور العظم.
  • ارتفاع الكوليسترول (روزيغليتازون).
  • زيادة الوزن.
  1. مثبطات DPP-4: تساعد على خفض مستويات السكر في الدم ولكن تميل لأن تكون ذات تأثير متواضع جداً ومن الأمثلة على هذه الزمرة سيتاغليبتين وساكساغليبتين وليناغليبتين، تشمل الآثار الجانبية المحتلمة:
  • خطر التهاب البنكرياس.
  • آلام المفاصل.
  1. منبهات مستقبلات GLP-1: هي أدوية تعطى عن طريق الحقن وتبطئ عملية الهضم وتساعد على خفض مستويات السكر في الدم، غالباً يرتبط استخدامها بفقدان الوزن وقد يقلل البعض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكمتة الدماغية ومن الأمثلة عليها إكسيناتيد ليراغلوتيد وسيماغلوتيد، تشمل الآثار الجانبية المحتملة:
  • خطر التهاب البنكرياس.
  • الغثيان والإقياء.
  • الإسهال.
  1. مثبطات SGLT2: تؤثر على وظائف تصفية الدم في الكليتين عن طريق تثبيط عودة الغلوكوز إلى مجرى الدم ونتيجة لذلك يطرح الغلوكوز في البول، قد تقلل هذه الأدوية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغيية لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بهذه الحالات ومن الأمثلة على هذه الزمرة كاناغليفلوزين وداباغليفوزين وإمباغليفلوزين، تشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:
  • خطر البتر (كاناغليفلوزين).
  • خطر كسور العظام (كاناغليفلوزين).
  • خطر الغنغرينا.
  • التهاب المهبل الفطري.
  • التهابات المسالك البولية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.
  • العلاج بالأنسولين:

يحتاج بعض المرضى المصابين بالسكري2 إلى العلاج بالأنسولين، سابقاً كان يعتبرالعلاج بالأنسولين لمرض النمط 2 من السكري الملاذ الأخير أما اليوم يمكن وصفه في وقت أقرب وذلك إذا لم تقوم الأدوية وتغيير نمط الحياة بخفض سكر الدم إلى المستويات الآمنة.

تختلف أنواع الانسولين في مدى سرعة بدء عملها ومدة تأثيرها فمثلاً الأنسولين طويل المفعول مصمم للعمل طوال الليل أو طوال اليوم للحفاظ على مستويات السكر في الدم والأنسولين قصير المفعول يمكن استخدامه في وقت تناول الطعام.

يحدد الطبيب نوع الأنسولين المناسب لك ومتى يجب تناوله وقد يقوم بتغيير نوع الأنسولين والجرعة والجدول الزمني بناءٍ على مدى استقرار مستويات السكر في الدم.

تؤخذ معظم أنواع الأنسولين عن طريق الحقن وتشمل الآثار الجانبية له:

  • خطر انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الحماض الكيتوني السكري.
  • ارتفاع الشحوم الثلاثية.
  • جراحة إنقاص الوزن:

ليست سوى جزء واحد من خطة العلاج الشاملة والتي تتضمن إرشادات النظام الغذائي والمكملات الغذائية وممارسة الرياضة والحفاظ على الصحة النفسية.

بشكل عام تكون خياراً للبالغين المصابين بالسكري 2 والذين معدل مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديهم 35 أو أعلى وهو صيغة تستخدم الوزن والطول لتقدير الدهون في الجسم وقد تكون هذه الجراحة مطلوبة في بعض الأحيان حتى مع BMI أقل من 35.

تغير هذه الجراحة من شكل ووظيفة الجهاز الهضمي وقد تساعد على إنقاص الوزن وضبط السكري من النوع2 والحالات الأخرى المتعلقة بالسمنة حيث أنها تساعد على إنقاص الوزن عن طريق الحدّ من كمية الطعام التي يمكنك تناولها أو كمية العناصر الغذائية التي يمكن لجسمك امتصاصها.

تتطلب جراحة إنقاص الوزن التزاماً مدى الحياة بتغيير نمط الحياة وتشمل الآثار الجانبية طويلة الآمد نقص التغذية وهشاشة العظم.

  • في حال الحمل:

من المحتمل أن تحتاج السناء المصابات بداء السكري2 إلى تغيير خطط علاجهن والالتزام بالأنظمة الغذائية التي تتحكم بعناية في تناول الكربوهيدرات كما ستحتاج العديد من النساء إلى العلاج بالأنسولين خلال فترة الحمل وقد يحتاجن إلى إيقاف العلاجات الاخرى كأدوية خفض الضغط.

هناك خطر متزايد أثناء الحمل للإصابة باعتلال الشبكية السكري أو تفاقم الحالة لذلك إذا كنت حاملاً أو تخططين للحمل يجب زيارة طبيب عيون كل 3 أشهر من الحمل أو سنة واحدة بعد الولادة.

يمكن أن يؤدي السكري غير المنضبط إلى:

  • اعتلال الشبكية السكري وفقدان البصر والزرق والساد.
  • تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي والذي يمكن أن يسبب فقدان الإحساس أو التنميل أو الوخز.
  • تلف الكلى.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية بما فيها النوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع الشغط الشرياني والذبحة الصدرية.
  • ضعف الانتصاب عند الذكور.
  • ضعف الدورة الدموية في القدمين مما يجعل من الصعب على قدميك الشفاء عندما يكون لديك جرح أو عدوى ويمكن ان يؤدي أيضاً إلى الغغرينا وفقدان القدم او الساق.
  • نقص سكر الدم.
  • ضعف السمع.
  • أمراض اللثة.
  • مشاكل الجلد مثل الالتهابات البكتيرية او الفطرية.
  • مشاكل الجهاز الهضمي كالقيء والإسهال والإمساك.
  • وبالنسبة للنساء الحوامل اللواتي يصبن بالسكري خلال الحمل (السكري الحملي) أو يكنَّ مصابات به قبل الحمل فيجب مراقبتهن بشكل جيد لأن السكر غير المضبوط خلال الحمل قد يؤدي إلى:
  • مشاكل في الحمل والولادة.
  • تشوهات خلقية للطفل.
  • زيادة وزن الجنين (جنين عرطل).
  • ويمكن أن يزيد من خطر إصابة طفلك بمرض السكري خلال حياته.

وتعتبر النساء المصابات بالسكري نمط1 أكثر عرضة لتطوير المضاعفات أثناء الحمل.

لا يمكن الوقاية من مرض السكري نمط 1 لأنه ناتج عن مشكلة في الجهاز المناعي كما ان بعض مؤهبات مرض السكري نمط2 لا يمكن التحكم بها مثل الوراثة والعمر بالمقابل  يمكن السيطرة على العديد من عوامل الخطر للسكري 2 الأخرى.

تتضمن معظم استراتيجيات الوقاية من مرض السكري إجراء تعديلات بسيطة على نظامك الغذائي ولياقتك البدنية وخاصة إذا كنت من الأشخاص الذين يملكون أحد العوامل المؤهبة كالعمر والوراثة.

إذا تم تشخيصك بحالة ما قبل السكري فإليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتأخير أو منع مرض السكري من النمط 2:

  1. التمارين الهوائية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً مثل المشي أو ركوب الدراجة.
  2. قطع الدهون المشبعة والمحوّلة والكربوهيدرات المكررة من النظام الغذائي الخاص بك.
  3. تناول المزيد من الفواكه والخضار والحبوب الكاملة.
  4. تناول وجبات أصغر.
  5. حاول أن تفقد 7% من وزن جسمك إذا كنت تعاني زيادة وزن او سمنة.
  • التزم بإدارة مرض السكري الخاص بك بالتعاون مع طبيبك واطّلع على كل ما يتعلق بالمرض.
  • اجعل الأكل الصحي والنشاط البدني جزءاً من روتينك اليومي.

الأكل الصحي:

لا ضرورة لوجود نظام غذائي محدد لمريض السكري ولكن يجب مراعاة ما يلي وبالتأكيد يوصى بخطة الأكل الصحي هذه حتى لمن لا يعاني من السكري :

  • يجب أن تركّز غذائك على الأطعمة المغذية قليلة الدسم والغنية بالألياف مثل: الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة.
  • تناول كميات أقل من المنتجات الحيوانية والكربوهيدرات المكررة مثل: الخبز الأبيض والسكر الصناعي والحلويات.
  • شرب كميات كافية من الماء.

ويمكن لأخصائي التغذية أو الطبيب مساعدتك في إنشاء خطة وجباتك بتفصيل أكبر.

النشاط البدني:

يحتاج الجميع لتمارين هوائية منتظمة وهي مهمة جداً لمريض السكري، لذلك:

  • أولا، احصل على موافقة طبيبك على ممارسة الرياضة.
  • ثم اختر أنشطة تستمتع بها كالسباحة أو المشي وقم بها كل يوم وقت تستطيع.
  • حاول أن تمارس هذه التمارين بشكل معتدل ولمدة 150 دقيقة أسبوعياً ويفضل ألا تقضي أكثر من يومين دون تمرين.
  • راقب سكر الدم عندما تبدأ بخطة التمارين وعندما تقوم بنشاط إضافي لأنك قد تحتاج لتعديل خطة الأدوية أو الغذاء كي لا تتعرض لنوبات انخفاض السكر.
  • يجب أن يعرف محيطك بمرضك ويفضّل أن ترتدي قلادة تدل على ذلك وخاصة إذا كنت تتناول الأنسولين أو أي دواء لخفض السكر.
  • الفحص البدني السنوي وفحوصات العين المنتظمة.
  • تلقي اللقاحات الخاصة بك حيث ينصح مرضى السكري بسبب ضعف مناعتهم بتلقي لقاح الإنفلونزا كل عام وغيرها من اللقاحات التي ينصحك بك طبيبك.
  • العناية بالصحة الفموية وتنظيف الأسنان بالخيط والفرشاة ومراجعة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات دورية واستشارته فوراً في حال كانت اللثة تنزف أو تبدو حمراء او منتفخة.
  • الاهتمام بقدميك حيث يجب غسلهم يومياً بماء فاتر ثم تجفيفهم برفق وخاصة بين أصابع القدم وترطيبها بغسول ولا بد من مراقبتهم كل يوم بحثاً عن البثور والجروح والقروح والاحمرار والتورم، ويجب استشارة الطبيب إذا عانيت من تقرح أو مشكلة في القدم لا تلتئم.
  • حافظ على ضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة، وذلك بالرياضة والأطعمة الصحية أو الأدوية في حال الحاجة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الإقلاع عن الكحول أو التخفيف منه وعدم شربه إلا مع وجبة.
  • يفضل فحص السكر قبل النوم إذا كان ذلك ممكناً.
  • التخفيف من التوتر (والذي قد تتسبب قيادة السيارة به أو العمل بآلات خطيرة وغيرها من أنشطة الحياة اليومية والأعمال)عبر تحديد أولويات المهام وتخفيف الضغط على نفسك وتعلُّم طرق الاسترخاء والحصول على كفايتك من النوم وذلك لأن الهرمونات المنتجة من قبل الجسم عندما يكون تحت ضغط طويل قد تمنع الأنسولين من العمل بشكل صحيح.
  • المصابون بالداء السكري لديهم خطر متزايد للإصابة بالاكتئاب كما أن السكري قد يؤثر بالعواطف ويؤدي لتغييرات في السلوك لذلك لا تتردد في طلب المساعدة من أخصائي نفسي عندما تشعر أنك بحاجة إليها.
  • بالنسبة للحمل فإن الضبط غير الجيد للسكري وخاصة خلال أول 6 إلى 8 أسابيع من الحمل يزيد خطر حدوث المضاعفات لذلك يجب أن يتم الوصول لمستوىA1C أقل من 6.5% قبل التخطيط للحمل ومراقبة مستوياته بانتظام خلال الحمل ومتابعة الحمل بشكل خاص لاكتشاف المضاعفات والتعامل معها كما يجب.

إعداد: د.شيرين لطيفة