الخنف هو اضطراب في الرنين الصوتي المصاحب للأصوات الساكنة والمتحركة، بحيث تتغير خصائص الصوت الذي يخرج بصورة مفرطة من التجويف الأنفي.
الأنواع
يتفرع إلى نوعين أساسيين هما:
- الخنف المفتوح: وفيه ينساب الهواء من الأنف أثناء الكلام مما يؤدي إلى وجود زيادة في الرنين الأنفي.
- الخنف المغلق: وفيه يغلق الأنف تماماً وتتحول الأصوات الأنفية (م ـ ن) إلى أصوات فموية (ب- ل).
الأسباب
- خلقية: مثل شق شراع الحنك الصلب أو الرخو أو كليهما.
- مكتسبة: ما بعد جراحة او بعد حادثة او وجود ورم.
- حركية: اضطرابات الجهاز الحركي المركزي.
تأثيره على الكلام
- الخنف المفتوح وهو زيادة الرنين الأنفي للحروف المتحركة وصعوبة نطق بعض الأصوات المتحركة.
- عدم وضوح الأصوات الساكنة (بسبب الحذف أو الإبدال).
- الوظائف التعويضية الخاطئة التي يستخدمها المريض للتغلب على مشكلة الخنف مثل ابدال الأصوات الانفجارية مثل صوت (ك) بـ (أ)، ابدال الأصوات الاحتكاكية الصفيرية مثل صوت (س) بـ (خ).
تأثيره على الغة
يعاني هؤلاء الأطفال غالباً من تأخر نمو اللغة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها:
- الضعف السمعي نتيجة التهابات الأذن الوسطى.
- الحرمان البيئي لقلة التفاعل بين الأم والطفل أثر التدخل الجراحي المبكر ودخول المستشفيات لفترات طويلة.
- قصور القدرات العقلية والمعرفية لدى بعض الأطفال.
تأثيره على الصوت
بعض تلك الحالات قد تعاني من بحة صوتية ترجع إلى وجود تغيرات مرضية بالثنايا الصوتية مثل حبيبات الثنايا الصوتية وتضخم الثنايا الصوتية.
التشخيص
-اساليب تشخيصية أولية:
- مقابلة المريض وأهله.
- التقييم بالسمع.
- التقييم بالمشاهدة البصرية.
- اختبارات سريرية بسيطة.
-أساليب تشخيصية سريرية مساعدة:
- الأشعة.
- تنظير حنجري.
- دراسة حركة الهواء.
- التحليل الصوتي للكلام.
- حركة العضلات
العلاج
يتم العلاج عبر فريق عمل متكامل يضم أطباء أنف أذن حنجرة والعصبية والفكية والترميمية واختصاصي تقويم الكلام واللغة، يعالج بحسب السبب، فبعد تحديد السبب يمكن البدء في الإجراءات المناسبة، فإذا كان:
- السبب عضوي: يتطلب التدخل الدوائي أو الجراحي، ثم التدخل السلوكي من خلال مجموعة من التدريبات التي يقدمها اختصاصي الكلام واللغة من أجل تحقيق التوازن المناسب ما بين الرنين الاأفي والفمي، وتقديم تدريبات معالجة النطق.
- السبب وظيفي: فيكتفى بالتدخلات السلوكية فقط، إلى جانب الإرشاد الأسري لتنفيذ كافة التعليمات المقدمة لهم من قبل الإختصاصيين .
- التنفس:
-يهتم المعالجون بالتنفس لتوجيه الهواء إلى المسار الصحيح حيث يهتمون بجلسة الطفل الصحيحة لتسهيل عملية التنفس وأن يكون المسار الصحيح لخروج الهواء من الفم.
-تقوية عضلات التجويف الفموي (سقف الحلق – اللهاة – عضلات البلعوم – اللسان-الشفاه).
د. ماهر محمود آغة