fbpx

التهاب الملتحمة التحسسي

التهاب الملتحمة التحسسي

التهاب الملتحمة التحسسي هو التهاب في العين ناتج عن رد فعل تحسسي تجاه مواد مثل غبار الطلع أو الفطريات، فقد تصبح العين حمراء وحاكة ودامعة.

يحتوي الجزء الداخلي من الجفون وغطاء مقلة العين على غشاء يسمى الملتحمة، الملتحمة عرضة للتهيج من المواد المسببة للحساسية، خاصة خلال موسم حمى القش. وهو مرض شائع جداً  فهو رد فعل الجسم على المواد التي يعتبرها قد تكون ضارة ولكن وليس بالضرورة أن تكون ضارة .

 

الأنواع

يأتي الالتهاب في نوعين رئيسيين:

  • الالتهاب الحاد: هي حالة قصيرة المدى تكون أكثر شيوعاً خلال موسم الحساسية، حيثتنتفخ الجفون فجأة وتتسبب في الحكة والشعور بالحرارة وانسداداً في الأنف.
  • الالتهاب المزمن: يمكن أن تحدث حالة أقل شيوعاً تسمى التهاب الملتحمة التحسسي المزمن على مدار السنة، تأتي استجابة لمسببات الحساسية مثل الطعام والغبار ووبر الحيوانات، تظهر الأعراض الشائعة وتختفي ولكنها تشمل حرقان وحكة في العينين وحساسية للضوء.

 

الأسباب

يعاني الشخص من التهاب الملتحمة التحسسي عندما يحاول الجسم الدفاع عن نفسه ضد تهديد محتمل، يفعل هذا كرد فعل للأشياء التي تؤدي إلى إطلاق الهيستامين،  ينتج جسم الإنسان هذه المادة الكيميائية القوية لمحاربة المواد الغريبة التي قد يتعرض لها الجسم، بعض المواد التي تسبب هذا التفاعل هي:

  • الغبار المنزلي.
  • غبارالطلع من الأشجار والورود.
  • الفطريات والرشاشيات.
  • وبر الحيوانات.
  • الروائح الكيميائية مثل المنظفات المنزلية أو العطور.
  • قد يعاني بعض الأشخاص أيضاً من التهاب الملتحمة التحسسي كرد فعل لأدوية أو مواد معينة تسقط في العين، مثل محلول العدسات اللاصقة أو قطرات العين العلاجية.

 

الأكثر عرضة للإصابة

الأشخاص الذين يعانون من الحساسيةهم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي. فوفقاً لمؤسسة الربو والحساية الأمريكية، تؤثر الحساسية على 30 بالمائة من البالغين و 40 بالمائة من الأطفال، وغالباً ما تكون وراثية.

تؤثر الحساسية على الأشخاص من جميع الأعمار، على الرغم من أنها أكثر شيوعاً عند الأطفال والشباب. إذا كان الشخص يعاني من الحساسية ويعيش في أماكن غنية بغبار الطلع، فهو أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الملتحمة التحسسي.

 

الأعراض

من الأعراض الشائعة لالتهاب الملتحمة التحسسي وجود:

  • احمرار العين.
  • حكة .
  • دموع.
  • حرقة في العين.
  • قد يستيقظ  الشخص أيضاً في الصباح بعيون منتفخة.

التشخيص

سيقوم الطبيب بفحص العينين ومراجعة تاريخ الحساسية لدى المريض، يعد الاحمرار في بياض العين والنتوءات الصغيرة داخل الجفون علامات واضحة على التهاب الملتحمة،  قد يطلب الطبيب أيضاً أحد الاختبارات التالية:

  • يعرض اختبار حساسية الجلد جلد المريض لمسببات حساسية معينة ويسمح للطبيب بفحص رد فعل جسمه، والذي قد يشمل التورم والاحمرار.
  • قد يوصى بإجراء فحص دم لمعرفة ما إذا كان الجسم ينتج البروتينات أو الأجسام المضادة لحماية المريض من مسببات الحساسية المحددة مثل الفطريات أو الغبار.
  • أحياناً يتم أخذ كشط من نسيج الملتحمة لفحص خلايا الدم البيضاء، (الحمضات هي خلايا دم بيضاء يتم تنشيطها عند الإصابة بالحساسية).

 

العلاج

هناك العديد من طرق العلاج المتاحة لالتهاب الملتحمة التحسسي:

  • الرعاية المنزلية: يتضمن علاج التهاب الملتحمة التحسسي في المنزل مجموعة من استراتيجيات الوقاية والأنشطة لتخفيف الأعراض. لتقليل تعرض المريض لمسببات الحساسية:

-أغلاق النوافذ عندما يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعاً في الجو.

-المحافظة على المنزل خالي من الغبار.

-استخدم تقنيات لتنقية الهواء الداخلي.

-تجنب التعرض للمواد الكيميائية والصبغات والعطور القاسية.

-لتخفيف الأعراض، تجنب فرك العين،كما  يمكن أن يساعد وضع كمادات باردة على عين المريض أيضاً في تقليل الالتهاب والحكة.

  • الأدوية: في الحالات الأكثر إزعاجاً، قد لا تكون الرعاية المنزلية كافية،حيث يحتاج المريض إلى زيارة الطبيب الذي قد يوصي بالخيارات التالية:

-مضادات الهيستامين عن طريق الفم لتقليل أو منع إفراز الهيستامين.

-قطرات للعين لتقليص الأوعية الدموية المحتقنة.

-قطرات العين الستيرويدية.

 

كيف نمنع التهاب الملتحمة التحسسي؟

قد يكون تجنب العوامل البيئية التي تسبب التهاب الملتحمة التحسسي أمراً صعباً تماماً، أفضل شيء يمكن القيام به هو الحد من تعرض الشخص لهذه المحفزات. على سبيل المثال إذا كان يعرف أن لديه حساسية من العطور أو الغبار المنزلي، يمكنه محاولة تقليل تعرضه باستخدام الصابون والمنظفات الخالية من الرائحة، يمكنه أيضاً التفكير في تركيب جهاز لتنقية الهواء في المنزل.

مع العلاج المناسب، يمكن الشعور بالراحة أو على الأقل تقليل الأعراض. ومع ذلك من المحتمل أن يؤدي التعرض المتكرر لمسببات الحساسية إلى ظهور نفس الأعراض في المستقبل.

سماعة حكيم