fbpx

التهاب الأذن الخارجية (أذن السباح): الأسباب والأعراض والعلاج

التهاب الأذن الخارجية

التهاب الأذن الخارجية أو كما تسمى أذن السباح otitis externa هي عدوى خمجية تصيب الجلد المغطي لمجرى السمع الظاهر. (وهو عبارة عن القناة التي تصل بين الصيوان في الخارج وغشاء الطبل في الداخل).

وهي حالة سببها عدوى بكتيرية و لكن في بعض الأحيان قد يكون السبب فطريات أو فيروسات تحدث غالباً عند السباحين. وهي تختلف عن التهاب الأذن الذي يحصل عند الأطفال بعد نزلة برد (إذ نسمي هذه الحالة بالتهاب الأذن الوسطى وتحدث الإصابة هنا خلف غشاء الطبل).

وبصرف النظر عن الطريقة التي التقطت بها العدوى، عليك أن تعرف الأعراض وكيف تتعامل مع الحالة بالشكل الصحيح.

 

ما هي أسباب التهاب الأذن الخارجية ؟

تكون أسباب التهاب الأذن الخارجية غير واضحة تمامًا، ولكن أشيع الأسباب المتهمة تتضمن:

  • دخول الماء أو الصابون أو الشامبو إلى قناة الأذن بعد السباحة أو بعد الاستحمام. الذي يتسبب بحدوث تخريش في بشرة القناة ويجعل المكان رطباً، مما يجعل غزو الجراثيم أسهل (ومن هنا جاءت تسميتها بأذن السباح).
  • استخدام أعواد القطن، الإصبع، دبابيس الشعر، المفاتيح، أغطية الأقلام أو أي شيء آخر لحك الأذن أو تنظيفها. مما يسبب أذية أو تسحج في جلد القناة وتصبح عرضة للالتهاب والعدوى.
  • استخدام سماعات الأذن أو سدادات الأذن والمعينات السمعية خاصة في حال استعمالها لفترة طويلة.
  • المناخ الرطب والحار والتعرق يجعل قناة الأذن بيئة مناسبة لنمو الجراثيم والفطريات، فتصبح أكثر عرضة لتطور التهاب في الأذن.

تشمل العوامل الأخرى المتهمة بتطور أذن السباح ما يلي:

  • قناة الأذن الضيقة (الأطفال غالباً ما يكون لديهم مجرى سمع ضيق ولا تصرف الأذن فضلاتها بشكل جيد، مما يجعل القناة عرضة للجراثيم والأخماج).
  • حالة البشرة، إذ إن إصابة البشرة بأمراض مثل الأكزيما والصداف يجعلها أكثر عرضة للإصابة لحدوث التهاب الأذن الخارجية . إضافة إلى أن استخدام منتجات الشعر أو التجميل أو الإكسسوارات  قد يهيج البشرة مما يسهل الإصابة بالالتهاب والخمج.
  • غزارة الصملاخ في قناة الأذن يبدأ في تخريش البشرة وقد يحتجز الماء خلفه ويسبب أخماج متكررة. (إن الصملاخ يساعد في حماية قناة الأذن من الأذية ويجعل الجراثيم صعبة النمو ولكن زيادة إفرازه قد ينعكس سلباً على الأذن).

كيف أعرف أن أذني فيها التهاب؟

تحدث أذن السباح بعد التعرض لأحد العوامل سابقة الذكر وتشمل أعراض التهاب الأذن الخارجية ما يلي:

  • ألم في الأذن الذي قد يكون شديدًا، أو شعور بامتلاء أو عدم ارتياح في قناة الأذن. وغالباً البشرة تكون متقشرة وجافة حول مخرج القناة.
  • شعور حكة داخل الأذن.
  • سيلان سائل مائي أو قيح من الأذن أحياناً ذو رائحة كريهة.
  • نقص سمع في الحالات الشديدة من الالتهاب في الأذن الخارجية. (قد يصبح الصوت مكتومًا لأن قناة الأذن تتوذم و تنتفخ).
  • إيلام عند الضغط برفق على الصيوان أو عند تحريك الرأس أو عند تحريك مفصل الفك أثناء الكلام أو المضغ

 

ما هو أفضل علاج في التهاب الأذن الخارجية ؟

يكون علاج التهاب الأذن الخارجية حصراً بزيارة طبيب مختص بأمراض الأذن. إذ يقوم بفحص الأذن باستخدام ضوء الرأس أو منظار الأذن وتشخيص حالة الالتهاب في الأذن. ثم يقوم بوصف العلاج المناسب بعد تنظيف الأذن بشكل لطيف وجيد وسحب المفرزات منها، وهذا يساعد العلاج الدوائي أن يعمل بشكل أكثر فعالية. تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • قطرات الأذن، التي غالباً ما تحتوي على مضاد حيوي لعلاج الخمج مع ستيروئيد لتخفيف حالة الالتهاب.
  • قد تحتاج الحالة أيضاً إلى مسكنات مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين في حال وجود ألم.
  • مضادات حيوية جهازية (أقراص تؤخذ عبر الفم).
  • العلاج يستمر من ٧ إلى ١٠ أيام ويجب عليك الالتزام واتباع الكورس الموصوف من قبل الطبيب كاملاً حتى وإن شعرت بتحسن من بداية العلاج.

 

متى يكون التهاب الأذن الخارجية خطيرًا؟

في معظم الوقت تبدأ الحالة بالتحسن في غضون يومين من البدء بالعلاج المناسب. ولكن في بعض الأحيان قد تسوء الحالة أو تقود إلى مشاكل ومضاعفات في حال عدم العلاج، أو ضعف مناعة المريض أو إصابته بأمراض مزمنة (خاصة مرض السكري)، أو إصابته بجرثوم عالي الفوعة معند على العلاج أو إصابة البشرة مسبقاً بأكزيما أو صداف.

وهنا فإن الحالة سوف تسوء وقد تتطور مضاعفات مثل استمرار الالتهاب فترة طويلة أكثر من ٣ أشهر. وهنا قد يحتاج طبيبك إلى أخذ عينة من المفرزات الخارجة من الأذن للمساعدة باتخاذ قرار العلاج الأفضل.

في بعض الحالات يحدث انتشار العدوى إلى طبقات أعمق في الجلد أو أجزاء أخرى من الأذن (الأذن الوسطى أو الداخلية). وفي ظروف نادرة تتحول إلى التهاب الأذن الخارجية النخري الخبيث، الذي يحدث عند انتشار العدوى إلى العظم المجاور وحدوث ذات عظم ونقي. وهي حالة طبية طارئة وشائعة أكثر عند الأشخاص المسنين المصابين بالسكري أو بفيروس الإيدز HIV   أو أي مشاكل ضعف المناعة.

 

وهنا لابد من التأكيد أنه إذا شعرت بألم في الأذن بعد السباحة أو الاستحمام أو نكش الأذن لا تنتظر بل سارع واذهب لطبيبك الأخصائي كي يتم علاج التهاب الأذن الخارجية بالشكل الصحيح، وهذا يساهم في إيقاف الإصابة بدلاً من تطورها نحو الأسوأ وحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.

 

اقرأ أيضًا:

متلازمة المبيض متعدد الكيسات : أعراضها وأسبابها وطرق العلاج

الصداع : أسبابه وطرق علاجه

 

إعداد:

د. مريانا شرف الدين