التنظير الداخلي هو إجراء يستخدم فيه الطبيب أدوات متخصصة لعرض وتشغيل الأعضاء والأوعية الداخلية في الجسم، حيث يسمح للطبيب برؤية المشاكل داخل جسم الإنسان دون عمل شقوق كبيرة.
يقوم الجراح بإدخال منظار داخلي من خلال شق صغير أوفتحة في الجسم مثل الفم، وهو عبارة عن أنبوب مرن مزود بكاميرا متصلة تسمح للطبيب بالرؤية، كما يمكن للطبيب استخدام الملقط والمقص على المنظار الداخلي لتشغيل الأنسجة أوإزالتها لأخذ الخزعة.
استخدام التنظير الداخلي
يستخدم عادةً من أجل إزالة عينة صغيرة من الأنسجة، والتي يمكن إرسالها بعد ذلك إلى المختبر لإجراء مزيد من الاختبارات، وهذا ما يسمى الخزعة بالمنظار. قد يطلب الطبيب إجراء تنظير داخلي إذا كان المريض يعاني من أعراض أي من الحالات التالية:
- أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
- قرحة المعدة.
- الإمساك المزمن.
- التهاب البنكرياس.
- حصى في المرارة.
- نزيف غير مبرر في الجهاز الهضم.
- الأورام.
- الالتهابات.
- انسداد المريء.
- مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد).
- فتق الحجاب الحاجز.
- نزيف مهبلي غير عادي.
- دم في البول.
- مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
سيقوم الطبيب بمراجعة الأعراض، وإجراء الفحص البدني، وربما يطلب بعض اختبارات الدم قبل التنظير الداخلي. ستساعد هذه الاختبارات الطبيب على اكتساب فهم أكثر دقة للسبب المحتمل للأعراض، كما قد تساعده في تحديد ما إذا كان يمكن علاج المشكلات بدون تنظير داخلي أو جراحة.
الاستعداد للتنظير
سيعطي الطبيب تعليمات كاملة حول كيفية الاستعداد. حيث تتطلب من المريض معظم أنواع التنظير الداخلي التوقف عن تناول الأطعمة الصلبة لمدة تصل إلى 12 ساعة قبل الإجراء، ولكن قد يسمح ببعض أنواع السوائل الصافية، مثل الماء أو العصير، لمدة تصل إلى ساعتين قبل الإجراء.
وربما يعطي الطبيب أدوية مسهلة أوحقن شرجية لاستخدامها في الليلة السابقة للإجراء، وهو شائع في الإجراءات التي تشمل الجهاز الهضمي والشرج.
قبل إجراء التنظير، سيجري الطبيب فحصاً بدنياً ويستفسر عن التاريخ الطبي الكامل للمريض، بما في ذلك أي عمليات جراحية سابقة.
كما يجب إخبار الطبيب بأي أدوية يتم تناولها، بما في ذلك الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات الغذائية، وتنبيه الطبيب بشأن أي حساسية موجودة. وقد يحتاج المريض التوقف عن تناول بعض الأدوية إذا كانت ستؤثر على النزيف، وخاصة مضادات التخثر أوالأدوية المضادة للصفيحات.
أنواع التنظير
تنقسم المناظير إلى عدة فئات، بناءً على منطقة الجسم التي يتم فحصها، أنواع من التنظير الداخلي:
- تنظير المفاصل: يستخدم عند إصابة المفاصل، حيث يتم إدخال الأنبوب من خلال شق صغير قريب من المفصل.
- تنظير القصبات: لفحص العدوى أوالنمو في الرئتين، عبر إدخال أنبوب التنظير الداخلي من خلال فتحة مثل الفم أوالأنف.
- تنظير القولون: لفحص القولون أوعظم الذنب، سيتم إدخال الأنبوب من خلال التجويف الشرجي.
- تنظير المثانة: لتقييم الأضرار التي لحقت المثانة، يتم إدخال النطاق من خلال مجرى البول.
- التنظير المعوي: في حال وجود مشكلة في الأمعاء الدقيقة. لهذا، يمكن إدخال المنظار من خلال الفم أو فتحة الشرج.
- تنظير الرحم: لفحص الرحم من الداخل عند النساء ويتم إدخال الأنبوب عبر المهبل.
- تنظير البطن: لفحص منطقة البطن أوالحوض، يحتاج لعمل شق صغير بالقرب من المنطقة وسيتم إدخال الأنبوب.
- تنظير الحنجرة: لفحص الحنجرة، حيث يدخل أنبوب الكاميرا من خلال الأنف أو الفم.
- تنظير المنصف: المنطقة الواقعة بين الرئتين تسمى المنصف وهذا النوع من التنظير هو فحص لتلك المنطقة، يحتاج لعمل شق صغير فوق عظم القص للأنبوب.
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي: لفحص المريء والقناة المعوية العلوية، يتم إدخال المنظار من خلال الفم.
- تنظير الحالب: لفحص الحالب عند الرجالس، عبر إدخال الأنبوب عبر مجرى البول.
أحدث التقنيات في تقنية التنظير
مثل معظم التقنيات، يتطور التنظير الداخلي باستمرار، فتستخدم الأجيال الجديدة من المناظير الداخلية التصوير عالي الدقة لإنشاء صور بتفاصيل مذهلة، فأصبحت تجمع التقنيات المبتكرة أيضاً بين التنظير الداخلي وتكنولوجيا التصوير أوالإجراءات الجراحية.
فيما يلي بعض الأمثلة على أحدث تقنيات التنظير الداخلي:
- تنظير الكبسولة: يمكن استخدام إجراء ثوري يُعرف باسم التنظير الداخلي بالكبسولة عندما لا تكون الاختبارات الأخرى قاطعة. أثناء تنظير الكبسولة ، تبتلع حبة صغيرة بداخلها كاميرا صغيرة. تمر الكبسولة عبر الجهاز الهضمي دون أي إزعاج لك ، وتخلق آلاف الصور للأمعاء أثناء تحركها.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار: يجمع بين الأشعة السينية وتنظير الجهاز الهضمي العلوي لتشخيص أوعلاج مشاكل القناة الصفراوية والبنكرياس.
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار: تستخدم الموجات فوق الصوتية جنباً إلى جنب مع التنظير الداخلي، ويسمح هذا للأطباء برؤية الأعضاء والبنى الأخرى التي لا تظهر عادة أثناء التنظير الداخلي المنتظم، كما يمكن بعد ذلك إدخال إبرة رفيعة في العضو أوالهيكل لاسترداد بعض الأنسجة لعرضها تحت المجهر، وهذا الإجراء يسمى شفط الإبرة الدقيقة.
- استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار: وهي تقنية تستخدم لمساعدة الأطباء على إزالة الأنسجة السرطانية في الجهاز الهضمي. في الإشعاع الكهرومغناطيسي، يتم تمرير إبرة عبر المنظار لحقن سائل تحت الأنسجة غير الطبيعية، يساعد هذا في فصل الأنسجة السرطانية عن الطبقات الأخرى بحيث يمكن إزالتها بسهولة أكبر.
- التصوير ضيق النطاق: يستخدم مرشحاً خاصاً للمساعدة في خلق المزيد من التباين بين الأوعية والأغشية المخاطية، الغشاء المخاطي هو البطانة الداخلية للجهاز الهضمي.
إذا اشتبه الطبيب وجود ورم سرطاني، فسيقوم بإجراء خزعة أثناء التنظير الداخلي، ستستغرق النتائج بضعة أيام.
مخاطر التنظير
التنظير الداخلي له مخاطر نزيف وعدوى أقل بكثير من الجراحة المفتوحة. ومع ذلك، فإن التنظير هو إجراء طبي، لذلك فهو ينطوي على بعض مخاطر النزيف والعدوى وغيرها من المضاعفات النادرة مثل:
- ألم في الصدر.
- تلف الأعضاء، بما في ذلك الانثقاب المحتمل.
- الحمى.
- ألم مستمر في منطقة التنظير.
- احمرار وتورم في موقع الشق.
تعتمد مخاطر كل نوع على مكان الإجراء وحالة المريض الخاصة.