fbpx

التأتأة

التأتأة

التأتأة تعتبر من اضطرابات الكلام والطلاقة الكلامية وهي خلل بانسيابية الكلام و التوقيت الكلامي مصحوبة بتكرارات صامتة وإطالات على مستوى الصوت المفرد والمقطع الصوتي واحتباس قبل البدء بالكلام.

التأتأة تدريجية تزيد وتنقص تذهب وتعود يتعرض فيها الشخص لحالات تحسن لكنه قد ينكس مع الضغط النفسي والتوتر، بالإضافة  إلى أن تأهيلها يتطلب استمرارية ومدى زمني فعلاجها يكون تدريجياً وليس سريع.

إن التأتأة شائعة بين الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلم الكلام، قد يتأتأ الأطفال الصغار عندما لا تتطور قدراتهم اللغوية والكلامية بما يكفي لمواكبة ما يريدون قوله، يتغلب معظم الأطفال عليها في النمو. ومع ذلك في بعض الأحيان، يمكن أن تكون حالة مزمنة تستمر حتى مرحلة البلوغ. وتتطلب الانتباه للطفل من كل النواحي النفسية والجسمية والنماىية لأنها تؤثر ع النمو اللغوي.

 

الأعراض

قد تشمل المظاهر الأساسية ما يلي:

  • صعوبة في بدء كلمة أو عبارة أو جملة.
  • إطالة كلمة أو أصوات داخلها.
  • تكرار صوت أو مقطع لفظي أو كلمة.
  • صمت قصير لبعض المقاطع أو الكلمات.
  • إضافة كلمات إضافية مثل “أم” إذا كان من المتوقع صعوبة في الانتقال إلى الكلمة التالية.
  • التوتر الزائد، أو الشد، أو حركة الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإخراج كلمة.
  • القلق من الكلام.
  • قدرة محدودة على التواصل الفعال.

كما قد تترافق مع مظاهر ثانوية مثل:

  • رمش العيون.
  • رعشات في الشفتين أو الفك.
  • التشنجات اللاإرادية في الوجه مثل تقطيب الحاجبين
  • هز الرجل.
  • عصر اليدين وغير من الحركات الجسدية مع التشنج والشد على مستوى الكلتم والجسم.

قد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمساً أو متعباً أو تحت الضغط، أو عند الشعور بالخجل أو التسرع أو الضغط. قد تكون المواقف مثل التحدث أمام مجموعة أو التحدث عبر الهاتف صعبة بشكل خاص للأشخاص الذين يتأتأون.

 

الأسباب

تشمل الأسباب المحتملة للتأتأة ما يلي:

  • التأتأة العصبية: مرتبطة بنشاط الدماغ والسيادة المخية لنصفي الدماغ.
  • تاريخ عائلي والوراثة: حيث تشير التجارب العيادية والأبحاث إلى أن التأتأة ترجع بنسبة كبيرة إلى وجود استعداد وراثي مع سبب نفسي.
  • خلل بعمل الحنجرة وحركة الحبال الصوتية.
  • التأتأة النفسية: مثل الصدمة التي تحدث بسبب خوف من موقف ما.

 

التشخيص

يتم التشخيص عبر متابعة الأهل لللطفل بمراحل نموه المختلفة من:

  • صرخة الولادة التي لها مؤشر هام يتعلق بموضوع اللغة.
  • تحديق الطفل بوالديه وبالأشياء المحيطة به.
  • مدى انتباهه للصوت ومصدره والالتفات نحو جهة الصوت.
  • المناغاة والمكاغاة والتنوع بالصوت أي طريقة لعبه بالقناة الصوتية وإصداره صوت واستمتاعه بالتغذية الراجعة وبتنويع صوته.
  • القصدية بالتواصل وهي تحدث بعمر ٧ شهور.
  • مدى تنوع وتزايد وتطور التفوهات المبكرة التي لديه.
  • توقيت قوله الكلمات الأولى مثل بابا وماما وهل يتحدث غيرهم أم لا.
  • تسارع أو توقف مخزون الكلمات لديه.
  • تناسب عمره الزمني مع الجملة لديه.

يتوجب على الأهل مراجعة واستشارة اختصاصي النطق والكلام في حال:

  • أصبح عمر الطفل ١٨ شهراً وليس لديه أي نتاجات لغوية أو ٢٤ شهر و جملة بسيطة
  • إذا كانت تحدث مع مشاكل أخرى في الكلام أو اللغة.
  • إذا كانت تحدث مع شد عضلي أو صعوبة واضحة في الكلام كالحبسة الكلامية.
  • تؤثر على القدرة على التواصل بشكل فعال في المدرسة أو العمل أو في التفاعلات الاجتماعية.
  • تسبب القلق أو المشاكل العاطفية، مثل الخوف أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.

 

العلاج

يختلف تأهيل وعلاج التأتأة تبعاً لشدة المشكلة بعد تشخيص دقيق للحالة

-من أهم المناهج العلاجية :

  • برنامج الكلام الخالي من التأتأة.
  • النموذج المتدرج لزيادة طول المعدل الكلامي.
  • برنامج المعاناة التشاركية.
  • الطلاقة المنتظمة والمتدرجة.

وتستند هذه المناهج لمدرستين فكريتين :

  • تشكيل الطلاقة:

الذي ينظر للتأتأة على أنها سلوك مكتسب وبالتالي يمكن التخلص منه ومن أهم تقنياته:

البداية السلسة للكلام  الكلام المطول من خلال مط أصوات العلة -الملامسة اللطيفة للنواطق عند الكلام دون تشنج أو شد -التصويت والتنغيم الكلامي الاسترخاء التدريجي من خلال التميز بين حالتي الشد والاسترخاء خلال الكلام-الإبطاء الكلامي من خلال التحدث ضمن فواصل زمنية بين الكلمات.

  • تعديل التاتاة :

ينظر للتأتأة على أن لها استعداد فيزيولوجي وبالتالي لايمكن التخلص منها نهائياً وإنما يهدف التعديل لتخفيف التأتأة من خلال -زيادة وعي المتأتأ بمشكلته_والتقليل من التوتر العضلي والقلق _التقليل من الحساسية للمشكلة بتشجيع الشخص على الكلام أمام الآخرين والسيطرة على الموقف، ليعلم أنه قادر على التحكم بكلامه.

وهناك عدة أساليب عيادية منها :

  • الكلام المنغم والمقطع.
  • الممارسة السلبية لتحسن وعيه بمشكلته من خلال فكرة التأتأة الطوعية.
  • الاستعداد المسبق للكلام وتجنب الكلمات معقدة التركيب.
  • تنظيم التنفس من خلال الشهيق والزفير وتحسين معدل التصويت للشخص ليتناسب كلامه مع كمية الهواء اللازمة لذلك.
  • هذا ويعمل حول المتأتأ اختصاصي النطق واختصاصي الدعم النفسي والاجتماعي …وأحيانا اختصاصي العصبية في حالات التأتأة ذات المنشأ العصبي .
التأتأة
اختصاصي النطق

توضيح بعص المصطلحات

ولابد من توضيح مفردات اختصاص اضطرابات النطق والتفريق فيما بينها ومنها :

  • اللغة: نظام من الرموز المتفق عليه في مجتمع معين.
  • النطق: التقاء أعضاء النطق داخل الفم لتعديل الصوت الصادر من الحنجرة الى هيئة صوت كلامي
  • الكلام: تمفصل اعضاء النطق لتجميع أصوات الحروف على شكل كلمات وجمل لغوية صحيحة وذات معنى .

تقسم اضطرابات النطق واللغة إلى :

  • اضطرابات اللغة: تشمل الخلل بأنظمة اللغة
  • اضطرابات النطق:تشمل الأخطاء النطقية ومخارج الأصوات.
  • اضطرابات الكلام وتشمل التأتأة وسرعة الكلام.

الكلام واللغة هو نتيجة عمل مشترك لعدة أجهزة في الجسم تعمل بتنسيق وتنظيم وهي أجهزة التنفس-  التصويت – الرنين-  النطق- الجهاز العصبي.

 

المضاعفات

يمكن أن تؤدي التأتأة إلى:

  • مشاكل التواصل مع الآخرين.
  • القلق بشأن التحدث.
  • عدم التحدث أو تجنب المواقف التي تتطلب التحدث.
  • فقدان المشاركة الاجتماعية أو المدرسية أو العمل والنجاح.
  • التعرض للمضايقة أو التنمر.
  • احترام الذات متدني.

محمد ونوس (اختصاصي تقويم النطق واللغة)

سماعة حكيم