تشخيص الاكتئاب عند الأطفال قد يكون صعبًا، فالطفل ذو حساسية كبيرة وإدراك لما يجري حوله، لكنه لا يعبر عن مخاوفه ومشاعره وصراعاته بشكل مباشر كالكبار.
في الاكتئاب عند الأطفال ، يعبر الطفل المكتئب عن معاناته عادة بطرق مختلفة مثل:
- عودة السلسس البولي الليلي بعد أن يكون قد تمكن من ضبط مصراته.
- سلوك عدواني تجاه إخوته ورفاقه.
- من خلال الألعاب التي يقوم بها.
- من خلال الرسومات والألوان التي يرسمها ويلونها.
- رفض المدرسة والتعليم.
- رفضه لدخول الحمام وحده.
- فرط النشاط وقلة التركيز من أكثر مظاهر الاكتئاب عند الأطفال .
في حين يكون المكتئب البالغ بحالة همود نفسي حركي وقلة كلام وضعف الطاقة، فإن الصورة عند الطفل مختلفة تماماً.
إن بعض الفرنسيين لا يعترفون على تشخيص تناذر فرط الحركة مع نقص الانتباه ADHD، إنما يعتبرونه أحد مظاهر مشكلة أو معاناة نفسية يمر بها الطفل.
و في سورية كثيراً ما يشخص للأطفال تناذر فرط الحركة مع نقص الانتباه وهم يعانون من مشكلة أخرى أشيع، أسبابها مشاكل نفسية عند الأم أو الاكتئاب عند الأطفال .
لا يمكن عادة الوصول إلى سبب معاناة الطفل من خلال جلسة واحدة، إنما يتطلب الأمر بناء علاقة ثقة معه والتواصل معه أكثر من مرة.
يفضل التواصل مع الأطفال من خلال الألعاب:
- مثلاً نعطيه حصانًا وقطةً و… ونرى ماذا يفعل بهم
- نسأله لماذا قام الحصان بضرب القطة؟ سيقول لك لأنه يكرهها؟ ولماذا يكرهها؟ لأنها تقوم بضربه عندما يرفع صوته.
سيقوم الطفل بشرح مشكلته بالتفصيل من خلال الألعاب.
هذه التقنية تمنع الممانعة عند الطفل وتجعله يعبر عن نفسه بارتياح.
وكذلك بالتواصل من خلال رسماته:
- نسأله لماذا هذا الطائر حزين؟
- سيقول لك هو خائف وليس حزينًا.
- لماذ خائف؟ سيقول لأن صديقه في المدرسة يضربه و…
في الاكتئاب عند الأطفال ، يجب أن نتقبل طريقة التواصل التي يرتاح لها الطفل المكتئب:
- فإن جلس على الأرض نجلس معه.
- وإن فضّل أن يتكلم وهو يلعب فلا نمنعه.
إن التعامل مع الطفل يجب أن يكون بكامل الاحترام والتفهم والتقدير، ولا ينبغي الضغط عليه ولا التعامل معه كأنه لا يدرك الأمور، يجب أن نرقى لمستواه لا أن نعامله بطريقة مبتذلة وكأنه ضعيف الفهم والإدراك.
إذا رفض الكلام أو التواصل فعلينا أن نحترم رغبته ولا نضغط عليه.
الدكتور همام عرفه
اقرأ أيضًا: فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال