fbpx

الإسهال : أسبابه وأعراضه وكيفية العلاج

يُعرف الإسهال بأنه التغوط ثلاث مراتٍ أو أكثر لبرازٍ ذي قوام رخو أو سائل يومياً. أو هو الخروج المتكرر للبراز أكثر من الطبيعي للفرد الواحد. وليس بالضرورة أن يكون التبرز المتكرر إسهالاً، إنما خروج البراز اللزج نتيجة ترضيع الأطفال. وتصنف الإسهالات إلى أربعة أنماطٍ:

  1. الناتجة عن الخمج أو الالتهاب
  2. الإسهالات الإفرازية
  3. الإسهالات المرتبط بحركة الأمعاء.
  4. النمط الناتج عن الأدوية.

 

ما هي أسباب الإسهال ؟

تكون الإسهالات في معظم الأحيان قصيرة الأمد، وأحياناً تدوم يوم إلى يومين. وخلال ذلك يجب الاعتماد على كمياتٍ كبيرة من السوائل، وتعتمد المدة المحتملة على العامل المسبب.

أكثر أسباب الإسهال الحاد شيوعًا هو خمج الأمعاء مثل التهاب المعدة والأمعاء أو التسمم بالطعام. وتعد الفيروسات مسؤولةً عن أكثر الحالات، وتصبح بطانة الأمعاء مستثارةً بالالتهاب الذي يعرقل امتصاص السوائل من الأطعمة المهضومة.

 

الأعراض المرافقة:

توجد العديد من الأعراض المرافقة لوجود براز رخو ومائي مثل:

  • الغثيان والإقياء
  • الحمى
  • الدم في البراز
  • المخاط في البراز
  • انتفاخ البطن
  • تشنجات البطن
  • الألم البطني
  • الحاجة الملحة للتغوط.

تتطور لدى معظم الناس الأعراض والعلامات من تشنجات البطن إلى الإسهال الحاد خلال عشر دقائق إلى نصف ساعةٍ بعد تناول أطعمةٍ معينةٍ. بالمقابل يوجد بعض المرضى الذين تتأخر عليهم الأعراض لتظهر بعد ساعة لثلاث ساعات.

 

ماهي مضاعفات الإسهال وهل يعد خطيرًا؟

يكون الإسهال خطيرًا وشديداً عندما تحدث أكثر من عشرة تقلصات في الأمعاء باليوم، أو تغوط البراز على هيئة السائل بكمياتٍ كبيرةٍ أكبر من الوارد الفموي. والذي يسبب الجفاف المهدد للحياة إذا لم يعالج، وهو يشكل خطراً كبيراً على الأطفال والمسنين الذين يعانون من العوز المناعي.

ومن المضاعفات المحتملة هي حدوث الفشل الكلوي أو السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو حتى الموت.

 

ما الأطعمة الأكثر شيوعاً في حدوث الإسهال ؟

يختلف سبب الإسهال بين شخص وآخر، ويعتمد ذلك على عواملٍ عدةٍ منها فرط الحساسية للأطعمة كالبيض مثلاً. وأشيع الأطعمة المسببة هي الأطعمة الحارة والدهنية والمقلية والمحتوية على السكاريد. وأيضًا منتجات الألبان والوجبات السريعة كالبيتزا والهمبرغر والمنبهات كالقهوة والفواكه والخضراوات. والبقوليات التي تسبب في نشوء غازات في الأمعاء مثل القرنبيط والفلفل والفول والبازلاء والتوت والخوخ المجفف والحمص والورق الأخضر والحنطة.

أما الأطعمة التي تساعد على إيقاف الإسهالات وتقلل هيوجة الأمعاء فتتضمن الموز والرز الأبيض وعصير التفاح والشوفان والخبز المحمص.

ويعتبر البيض الخيار الأفضل لمن يعاني من الإسهال الحاد لأنه يبطئ حركات الأمعاء ويضمن الشفاء بشكل أسرع. وكذلك اللبن يساعد على منع الإسهالات وعلاجها كونه يحتوي على بكتيريا تدعى البروبيوتيك التي تُستهلك من قبل الأخماج المسببة. لذلك، ينصح بتناول اللبن قبل السفر كونه يقلل من خطر حدوث الإسهالات إلى ١٥٪.

 

ما علاقة الإسهال مع الكوليرا؟

الإسهال على علاقة وثيقة مع الأطعمة والسوائل الحاوية على بكتيريا الضمة الهيضية المنتجة للذيفان المعوي. وهذه الجراثيم لها القدرة على الانتشار بسرعةٍ خلال المياه والأطعمة الملوثة والتي تسبب الإسهالات الحادة وصولاً إلى الجفاف،. وإذا أهملت الحالة قد تصل إلى الموت وحتى عند الأشخاص الذين يتمتعون بصحةٍ جيدةٍ.

 

علاج الإسهال :

يشمل علاج الإسهال الأكثر الأهمية لتعويض خسارة الجسم من السوائل خلال المرض الشديد هي إعادة التمييه بالسوائل المصلية والشوارد وريدياً، وهذا يضمن معدل البقيا ٩٩٪. وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية المضادة للإسهال حسب الحالة.
  • تجنب الأطعمة التي تثير حركية الأمعاء واتباع حمية غذائية مناسبة.
  • تناول اللبن الذي يحوي البروبيوتيك
  • شرب الماء بكيمات جيدة.
  • تناول وجبات صغيرة
  • اهتمام بنظافة الأطعمة

 

 

وفي ختام الموضوع نرى أن النظافة والاهتمام بالبيئة المحيطة يشكل عاملاً هاماً للوقاية من الأمراض، وتعتبر الوقاية خيراً من ألف علاج.

إذ من الضروري في الوقاية من الإسهال غسل اليدين قبل وبعد تناول الطعام، وكذلك بعد استخدام المرحاض، وغسل الفواكه والخضراوات وإضافة القليل من الملح عليها، وغلي ماء الشرب أو فلترته.

 

اقرأ أيضًا:

متلازمة الأمعاء الهيوجة : الأعراض والأسباب والعلاج

التهاب المعدة والأمعاء: الأسباب والأعراض والعلاج

 

إعداد:

د. منار الكبيسي