الأكزيما هي حالة جلدية تسبب بقعاً جافة وحاكّة على الجلد، وهي مرض شائع وغير معدٍ، ويمكن أن تتفاقم أعراضه إذا اتصل بمهيج أو مسبب للحساسية. هناك علاجات متاحة لمساعدتك في تخفيف الأعراض، ولكن لا يوجد علاج شافٍ.
تؤدي هذه الحالة إلى إضعاف وظيفة حاجز الجلد، المسؤول عن مساعدة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة وحماية الجسم من العوامل الخارجية.
ما هي أنواع الأكزيما ؟
هناك عدة أنواع من الأكزيما، ولكل نوع محفزات فريدة يمكن أن تؤثر على وظيفة الجلد، بما في ذلك:
- أكزيما التماس التحسسية.
- التأتبية.
- البنيوية.
- نمط عسر التعرق.
من الممكن الإصابة بأكثر من نوع في نفس الوقت.
من يتأثر بالمرض؟
يمكن أن تصيب الأكزيما أي شخص في أي عمر، وعادةً ما تظهر الأعراض أثناء الطفولة وتستمر حتى مرحلة البلوغ. قد تكون أكثر عرضة للإصابة إذا كان لديك تاريخ عائلي (إصابة لأحد أفراد العائلة)، أو سوابق مرضية مثل:
- التهاب الجلد.
- الحساسية.
- حمى الكلأ.
- الربو.
هي مرض شائع يصيب أكثر من 31 مليون أمريكي، والأطفال الرضّع معرضون للإصابة، ويصاب بها ما بين 10% إلى 20% منهم. ومع ذلك فإن ما يقرب من نصف الأطفال الرضع الذين تم تشخيص حالتهم بالأكزيمة يتغلبون على هذه الحالة أو يتحسنون بشكل ملحوظ مع تقدمهم في السن.
الأعراض:
تتمثل أعراض الأكزيما بما يلي:
- جفاف الجلد.
- حكة في الجلد.
- طفح جلدي.
- نتوءات على بشرتك.
- بقع جلدية سميكة وجلدية.
- جلد متقشر أو متصلب.
- تورم.
- لا تسبب عادةً الألم، وإذا خدشت البشرة فقد تكسر سطحها وتسبب قرحة، والتي قد تكون مؤلمة.
- بعض الأنواع متل نمط التماس التحسسية تسبب إحساس بالحرقان وعدم الراحة.
قد يختلف شكل المرض لدى كل شخص مصاب على حدة. فإن كان لون بشرتك داكناً، فقد يكون الطفح أرجوانياً أو بنياً أو رمادياً، وإذا كان لون بشرتك فاتحاً، فقد يكون الطفح وردياً أو أحمر أو أرجوانياً
أين تظهر الأعراض الأكزيما في الجسم؟
يمكن أن تظهر الأعراض في أي مكان على بشرتك، والأماكن الأكثر شيوعاً التي ستلاحظ فيها الأعراض تشمل:
- الأيدي.
- الرقبة.
- المرفقين.
- الكاحلين.
- الركبتين.
- الأقدام.
- الوجه، وخاصة الخدين.
- في الأذنين وما حولها.
- الشفة.
- قد تحدث أيضاً في: الحلمات – الثديين – طيات الجلد بالقرب من المهبل (الفرج) – القضيب.
أسباب الأكزيما
تعد أسباب الأكزيما والعوامل المؤهبة عديدة، بما في ذلك:
- جهاز المناعة: إذا كنت تعاني من الأكزيمة، فإن جهاز المناعة لديك يتفاعل بشكل مبالغ فيه مع المهيجات أو المواد المسببة للحساسية (المحفزات). فعندما تلامس محفزاً، يفترض جهاز المناعة لديك أن هذه المهيجات الصغيرة هي غزاة أجانب مثل البكتيريا أو الفيروسات التي يمكن أن تضر بجسمك. لذلك، تعمل المحفزات على تنشيط نظام الدفاع الطبيعي في الجسم. ويتلخص دفاع جهاز المناعة لديك في إحداث الالتهاب، ويسبب الالتهاب المرض على بشرتك.
- الجينات: أنت أكثر عرضة للإصابة إذا كان هناك تاريخ من الإصابة بالمرض أو التهاب الجلد في عائلتك. كما أنك معرض لخطر أكبر إذا كان هناك تاريخ من الإصابة بالربو أو الحساسية. تشمل الحساسية الشائعة شعر الحيوانات الأليفة أو الأطعمة التي تسبب رد فعل تحسسي. قد يكون لديك أيضاً طفرة جينية تتسبب في عدم عمل وظيفة حاجز الجلد كما ينبغي.
ومن الأسباب أيضًا:
- البيئة المحيطة بك: هناك الكثير من العوامل التي قد تسبب تهيج بشرتك. ومن الأمثلة على ذلك التعرض للدخان، والمواد الملوثة للهواء، والصابون القاسي، والأقمشة متل الصوف وبعض منتجات العناية بالبشرة. كما أن انخفاض الرطوبة (الهواء الجاف) قد يتسبب في جفاف بشرتك وحكة الجلد. كما أن الحرارة والرطوبة العالية قد تتسببان في التعرق، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحكة.
- المحفزات العاطفية: قد تؤثر صحتك النفسية على صحة بشرتك، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، إذا كنت تعاني من مستويات عالية من التوتر أو القلق أو الاكتئاب، فقد تعاني من تفاقم أعراض الأكزيما بشكل متكرر.
كيف أتخلص من الأكزيما ؟
يختلف علاج الأكزيما باختلاف حالتك، ويشمل العلاج ما يلي:
- استخدام مرطبات لطيفة أو حساسة للبشرة طوال اليوم إذا كان بشرتك جافة.
- ضع الأدوية الموضعية على بشرتك حسب نصيحة طبيبك، مثل الستيروئيدات الموضعية.
- تناول الأدوية عن طريق الفم مثل الأدوية المضادة للالتهاب أو مضادات الهيستامين أو الكورتيكوستيروئيدات لتقليل الحكة والتورم.
- تساعد الأدوية المثبطة للمناعة على تنظيم كيفية عمل جهاز المناعة لديك.
- العلاج بالضوء لتحسين مظهر البشرة وإزالة العيوب.
- تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
اقرأ أيضًا:
الذئبة الحمراء : الأسباب والأعراض والعلاج
جفاف الفم : أسبابه وطرق علاجه
إعداد:
د. جودي ثائر ناصر.