ألم الأسنان هو الشُّعورُ بعدمِ الراحةِ والوجع في أحدِ الأسنانِ أو أكثر، وقد يمتدُّ إلى الفكّ أو مناطقَ أخرى في الوجهِ.
يمكن أن يحدث الوجع السني لأسبابٍ عديدةٍ بدءًا من دخول شيءٍ صغيرٍ بين اللثة والأسنان، إلى حدوث نخر في السّنّ أو انكسارها، وقد يسبب تهيُّجُ اللّثة أيضًا بعض آلامِ الأسنانِ.
سواءً أكان الألم حادًّا أو مزمنًا، خفيفًا أو مستمرًّا فإن الألم السني يصعب تجاهله.
لماذا أسناني تؤلمني؟ أهم أسباب ألم الأسنان:
أشيع أسباب ألم الأسنان يعود إلى التهاب الجزء المركزي من السّنّ وهو اللّب. إذ إنّ الجراثيم الموجودة في الفم تتغذَّى على السُّكريات والنشويات الموجودة في الطعام الذي نتناوله، فتتشكّل طبقةٌ رقيقةٌ من الجراثيم تلتصق على سطح الأسنان.
تنتج هذه الجراثيم أحماضًا يمكنُها أن تهاجم الميناء، وهي الطبقة الخارجية الصلبة البيضاء.
وعندما تتآكلُ هذه الطبقةُ تحدث التّجاويف (الحُفر)، ما يجعل الجراثيم تنتشر في طبقاتٍ أعمق وتصل إلى العاج الذي يقع تحت الميناء وهو أكثر ليونةً.
وإذا لم يتم علاج النَّخر في هذه المرحلة يصل إلى اللّب، وهو الجزء الذي يحوي الأوعية الدموية والأعصاب ما يسبّب حدوث الوجع الشديد.
بالإضافة إلى ذلك هنالك أسبابٌ أخرى تسبّب الألم، كحدوثِ كسرٍ في السّنّ نتيجة التعرُّض لحادثٍ مثلًا أو الصرير الليلي أو خراجات الأسنان أو التهاب اللّثة والنسج الداعمة.
انتشار الألم:
قد يشعر المريض بألم الأسنان العلويّة، ويكون السبب في الواقع هو مشاكل في الجيوب الأنفية بسبب قربها من الأسنان العلويّة. أو قد يشعر بالوجع في الأذن ناتج عن وجود خراج في الأسنان السفلية. أي أنّ الألم ينتقل بين مناطق الفم والرأس بسبب التّشابك العصبي بينها.
متى نشعر بالألم:
لا توجد طريقةٌ لمعرفة المدة التي سيستمرُّ بها ألم الأسنان وذلك يعتمد على السبب الكامن وراءه. فعلى سبيل المثال إذا كان بسبب تهيجٍ مؤقتٍ في اللثة نتيجة عضّ شيء قاسٍ يزول بعد يوم أو يومين. ولكن إذا كان بسبب نخر أو خراجٍ قد يكون مستمرًا أي لا يزول بدون علاج.
علاج ألم الأسنان :
عندما تزور الطبيب بسبب ألم في الأسنان، سيبدأ أوّلًا بفحص الفم والسؤال عن الأعراض. مثل شدة الألم، ومتى يبدأ، وهل يزداد مع الأكل والشرب أو ليلًا؟
وقد يطلب تصوير بالأشعة السينية لمعرفة التشخيص بدقّة ومعرفة مرحلة نفوذ النخر في حال وجوده.
أما بالنّسبة لعلاج ألم الأسنان فإن المضادات الحيوية والمسكنات يمكن أن تخفف من حدته. ولكن تأثيرها مؤقت إذ يعود الوجع إن لم تعالج المشكلة بشكل نهائي.
وفي أثناء انتظار موعد الطبيب، يمكن تناول المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الباراسيتامول والأيبوبروفين لتخفيف الوجع والالتهاب.
ويكون علاج السبب نهائيًا إما بإجراء معالجة لبّية للسن أو إزالة نخر السن ووضع الترميم المناسب. بالإضافة إلى معالجة اللثة وإجراء عمليات التلقيح ووصف الغسولات الفموية المناسبة.
الوقاية من ألم الأسنان:
تتضمن أهم الإجراءات الإجراءات الوقائية ما يلي:
- يجب تنظيف الأسنان مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا بعد الأكل بحوالي نصف ساعة باستخدام معجون يحوي الفلورايد.
- استخدام الخيوط السنية.
- المضمضة بالماء والملح تساعد على تطهير الفم (نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافىء لمدة 30 ثانية).
- تقليل تناول السّكريات في الأطعمة والمشروبات.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام وإجراء الفحص الدوري.
اقرأ أيضًا:
حرقة المعدة : المخاطر والمضاعفات والعلاج
حب الشباب : الأسباب والمضاعفات وطرق العلاج
إعداد:
د. ميس حسن
مراجعة وتدقيق:
د. يوسف الجنيدي