أبي بطل العالم
نتالي.. ابنةُ صَديقنا.. ترى والدها و كأنهُ بَطلُ العالم.. بَس بطل العالم بشو يا حزركم؟ بطل العالم بكلشي..
السنة الماضية أثناء تواجدنا بأحد المطاعم و بالمزاح كان أحد الأصدقاء ( الأكبر بنية بيننا ) يقول لوالدها ” زيح من الطريق لما وقعك ”
فتركضُ نتالي من بعيد بجدولتيها الشقر..
” ماحدا بيقدر يوقع بابا ” وَ تقفُ أمام أبوها وهي تنظر إلى عينيه لتشعرُ بالأمان..
و اليوم تكرر الموقف..
عندما كانت زوجةُ صديقنا توجه الحديث إلي عِندما كان والد نتالي يحملُ الموبايل
” عطي هالموبايل مارح تعرف تحلها ”
لتعترضَ نتالي
” بابا بيعرف يحل كلشي ”
فبعد ذهاب نتالي، كنا نتحدث عن حبها لوالدها.. كان يخبرني
( دايماً هيك، بتدافع عني وبتجي بتوقف تطلع فيني لتحس بالأمان )
فـ أُجيبه.. ( والله ماحدا بحس بالأمان غيرك وقت تطلع فيك هيك )
البَطلُ الأول في حياة كل فتاة هو والدها… البطل الخارق الذي يَستطيع فِعل أي شي من أجلها.. و دائماً ما تتوجه الفتيات بكل طلباتها التي تعرف مسبقاً بأنها سترفض إلى الأب.. لأنها تَعرفُ بأن طلبها سيأخذ منحى مختلف عما تقوم به الأمهات..
الأُمهات مع البنات تتَبع السياسة…
و الأب مع البنات يَتبعُ العاطفة البَحتة..
فِي كُل مرة تَستديرُ الفتاة؛ سَتجدُ كَتف أبيها.. عِندما يَنطفئ ضوء العالم من حولها.. تراهُ يُضيء أصابِعَهُ مِن أجلها.. فَمن خِلاله تَرى العالم أجمل.. وَ مستندةً عليه ترى العالم لَيِناً.. وَ إليه تَعودُ دائماً…❤️
الأب هوَ البَطلُ الخارق لكل فَتاة..
فرانسوا داراني