آلام الأذن شائعة جداً ومتعددة الأسباب خاصة عند الأطفال الصغار، وقد تصيب أيضاً الكبار أو البالغين بشكل متكرر. قد تكون مؤلمة بشدة، ولكنها عادةً لا تشير إلى شيء خطير، ويمكن أن يؤثر الألم على أذن واحدة أو كلتا الأذنين.
تحدث أوجاع الأذن عادةً عند الأطفال بسبب تعرض الأذن لعدوى ما، وعادةً ما تبدأ هذه الآلام بالتحسّن بعد عدة أيام.
آلام الأذن عن الصغار:
يعبّر الرضع والأطفال الصغار عن آلام الأذن أو أوجاع الأذن عن طريق:
- فرك أو سحب أذنهم.
- لا يتفاعلوا مع بعض الأصوات لاسيما الضعيفة منها.
- درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر.
- هم سريعو الانفعال أو مضطربون.
- صعوبات في تناول الطعام، وبالتالي فقدان الوزن.
كيف أعالج آلام الأذن في المنزل؟
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل علاج آلام الأذن ريثما تحصل على استشارة طبية من خلال بعض الأشياء مثل:
- استخدام مسكنات الألم، مثل الباراسيتامول (آمن للحوامل والصغار)، أو الإيبوبروفين. (لا ينبغي للأطفال دون سن ال 16 عام تناول الأسبرين).
- انتبه: بعض مسكنات الألم ليست آمنة للجميع (على سبيل المثال: الحامل)، لذلك تحقق دوماً من النشرة أو احصل على المشورة الطبية قبل تناولها.
- ضع قطعة قماش دافئة أو باردة على الأذن.
- غيّر طريقة نومك، إذا كانت أذنك اليسار تؤلمك، نم على جانبك الأيمن، واجعل رقبتك تسترخي.
- لا تضع أي شيء داخل أذنك مثل أعواد الثقاب.
- لا تحاول إزالة شمع الأذن أو ما يسمى الصملاخ.
- لا تدع الماء يدخل إلى أذنك.
متى أقوم بزيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- استمرار الألم لأكثر من 3 أيام.
- ألم شديد أو ألم غير محتمل.
- درجة حرارة عالية أو الشعور بالحر والرعشة.
- تورم حول الأذن.
- فقدان السمع أو التغير في السمع.
- شيء عالق في الأذن.
- طفل بعمر أقل من عامين ويعاني ألم في الأذنين.
- يعاني الطفل أو الرضيع من أعراض عدوى الجهاز التنفسي العلوي التي تجعله سريع الانفعال والقلق.
- خروج سائل أو دم من الأذن.
ما هي أسباب آلام الأذن ؟
تكون أسباب آلام الأذن مجهولة السبب عادةً، كما يمكن أن تحدث بسبب عدة أشياء نذكر منها:
أولًا: شمع الأذن: تُنتج أذنك الشمع أو ما يسمى الصملاخ طوال الوقت. وعندما لا تسير العملية بشكل جيد، تتراكم المادة اللزجة وتتصلب مما يؤدي إلى انسداد قناة الأذن. سيطلق الطبيب على هذه الحالة اسم الشمع المتراكم، وفي بعض الأحيان يسبب هذا الشمع أوجاع الأذن.
لا تستخدم أعواد القطن أو أي أشياء أخرى لإخراج الشمع، سيؤدي هذا إلى دفعه إلى داخل قناة الأذن، مما يزيد من احتمالية تأثيره.
قد تؤلمك أذنك، أو تشعر بالحكة، أو تفرز مادة لزجة، أو تصاب بالعدوى، وقد تفقد سمعك أو يخف السمع لفترة من الوقت.
يمكنك علاج الأذن المصابة بالتهاب خفيف في المنزل باستخدام قطرات الأذن التي لا تحتاج إلى وصفة طبية. التي تعمل على تليين الشمع حتى يتم تصريفه بشكل طبيعي.
يمكنك زيارة طبيبك إذا تصلّب الشمع، إذ يمكن للطبيب إخراج الشمع دون إتلاف غشاء الطبل.
ثانيًا: ضغط الهواء: في أغلب الأحيان، تقوم أذنك بعمل رائع في الحفاظ على الضغط متساوياً على جانبي طبلة الأذن. تلك الطقطقة الصغيرة التي تشعر بها أثناء البلع هي جزء من العملية. لكن التغييرات السريعة، مثل عندما تكون على متن طائرة أو في مصعد، يمكن أن تخل بالتوازن. قد تؤلمك أذنك وقد تواجه صعوبة في السمع، وهذا عادةً ما يكون خللاً في قناة نفير أوستاش، الذي يمكن أن يكون مزمناً عند بعض الأشخاص.
كيف أتجنب آلام الأذن على متن الطائرة؟
يمكن تجنب أوجاع الأذن كما يلي:
- مضغ العلكة أو مص الحلوى الصلبة.
- التثاؤب أو البلع أثناء الإقلاع والهبوط.
- ابقَ مستيقظاً أثناء هبوط الطائرة.
- خذ نفساً عميقاً أثناء هبوط الطائرة، ثم أغلق فتحتي أنفك، ثم حاول إخراج الهواء من أنفك بلطف.
- تجنب السفر بالطائرة والغوص عندما تعاني من نزلة برد أو التهاب الجيوب الأنفية أو أعراض الحساسية.
ثالثأ: التهاب الأذن الخارجية أو ما يسمى أذن السباح: إذا كنت تشعر بألم في أذنك عند شحمة أذنك أو الضغط على الزنمة (الغطاء الصغير الذي يغلقها)، فمن المحتمل أنك مصاب بعدوى الأذن الخارجية هذه. تصاب بها عندما تبدأ الجراثيم بالتكاثر في الماء المحبوس في قناة أذنك. وقد تصبح أذنك حمراء ومتورمة وحاكة ويتسرب منها القيح، وإنها ليست معدية.
من أجل تجنبها: حافظ على جفاف أذنيك أثناء السباحة وبعدها. من المحتمل أن يصف لك الطبيب قطرات أذن مضادة للبكتيريا لتطهيرها.
رابعًا: عدوى الأذن الوسطى: عندما يتراكم السائل فيها ويصاب بالعدوى، وهو السبب الأكثر شيوعاً لـ آلام الأذن . إذا كان الطبيب يعتقد أن السبب هو عدوى بكتيرية، فقد تحصل على وصفة طبية للصادات الحيوية.
تشمل العلاجات المحتملة الأخرى: علاج الحساسية بمزيلات الاحتقان، مع مضاد الهيستامين والستيروئيد الأنفي. أخبر طبيبك إذا لم يتحسن الألم أو عاد، يمكن أن تنتشر عدوى الأذن الوسطى أو تسبب فقدان السمع.
كما لدينا أسباب أخرى مسؤولة عن ألم الأذن غير متعلقة بالأذن بحد ذاتها، نذكر منها:
- الزكام.
- عدوى الجيوب الأنفية.
- الحساسية.
- التهاب اللوزتين.
- ألم الأسنان، خراج الأسنان، أو التسنين عند الأطفال.
- مشاكل المفصل الصدغي الفكي.
- وأسباب أخرى، مثل: التهاب النسيج الخلوي أو القوباء المنطقية.
غالباً ما تزول آلام الأذن من تلقاء نفسها دون علاج، ونادراً ما تسبب مضاعفات طويلة الأمد. ويمكن أن تنتشر العدوى غير المعالجة أو التي لا تستجيب للعلاج إلى أنسجة المخ أو السحايا، وهذه المضاعفات نادرة لكنها مهددة للحياة.
اقرأ أيضًا:
حرقة المعدة : أعراضها، أسبابها والعلاج
فرط كالسيوم الدم Hypercalcemia: الأسباب والعلاج والأعراض
إعداد:
د. جودي ناصر