يشير مصطلح تقنيات الإخصاب المساعد إلى العلاجات والإجراءات المتعلّقة بالخصوبة، فهي تساعد في الحالات التي تواجه صعوبة في القدرة على الإنجاب.
تتضمن التقنيات وسائل تساعد على تجاوز المشكلات الّتي يعاني منها كلّ من البويضات والحيوانات المنويّة أو الأجنة لزيادة احتماليّة نجاح الحمل. وتعد هذه التقنيّات خيار مثالي للأشخاص الذين خضعوا لعلاجات العقم الأخرى ولم تعطِ نتيجة.
ماهي أنواع تقنيّات الإخصاب المساعد وكيف يتم إجراؤها؟
توجد أنواع عديدة من تقنيّات الإخصاب المساعد التي تتضمن طرق مختلفة. ينصح الأطباء بالتقنيّة الأكثر ملائمةً اعتمادًا على الظروف. تعدّ تقنيّة الإخصاب المجهريّ التقنيّة الأكثر شيوعًا.
أولًا، تقنيّة الإخصاب المساعد المجهري IVF:
يتضمن التلقيح الصناعي استخراج البويضات وإلقاحها في مخبر خاص. يمكن للأخصائيين الجمع بين هذه العملية ونقل الأجنة (IVF-ET) ونقل الأجنة الناتجة إلى رحم المريضة. فإنّ تقنيّة (IVF-ET) تشكل 99% من إجراءات تقنيّات الإخصاب المساعد .
ذكر CDC أنّ معدلات نجاح التلقيح الصناعي في عام 2018 لاسترجاع بويضة واحدة من أشخاص يستخدمون بويضاتهم الخاصة هي:
- 52% للأشخاص بعمر 35 غاماً أو أصغر
- 38.1% للأعمار ما بين 35-37 عاماً
- 23.5 للأعمار ما بين 38-40 عاماً
- 7.6% للأعمار ما فوق 40 عاماً
توجد أداة يمكن استخدامها لحساب نجاح التلقيح الصناعي لتقدير فرصة الإنجاب باستخدام تقنية التلقيح الصناعي. قد تأخذ أكثر من دورة تلقيح صناعي لتحقيق الحمل، ومن الممكن ألا يحصل الحمل على الإطلاق عند بعض الأشخاص.
تعود الفائدة من التلقيح الصناعي كونه يزيد فرص الإخصاب والحمل، ورغم ذلك هناك بعض الاختلاطات التي قد تحدث منها:
- الحمل المتعدد، أو انغراس جنينين أو أكثر في نفس الوقت.
- تأثير جانبي يعود لاستخدام أدوية الخصوبة مثل متلازمة فرط التحريض المبيضي.
- الحمل الهاجر إذ ينغرس الجنين في مكان خارج الرحم.
تقدّر تكلفة الدورة الواحدة من التلقيح الصناعي ما يقارب 12000-17000 دولار أمريكي كحد وسطي وفقاً للمؤتمر الوطني للتشريعات في الولايات.
توجد تقنيات إخصاب مساعدة مشابهة للتلقيح الصناعي IVF لكن يتم إجراؤها بالجراحة التنظيرية.
وتعد هذه التقنيات كبقيّة تقنيات الإخصاب المساعد من حيث زيادة فرص الحمل، لكن هناك اختلاطات تحملها هذه التقنيات المشابهة للتلقيح الصناعي مثل الإنتان وأذية للعضو وإضافة لتأثيرات التخدير.
تعد هذه الطرق أكثر تكلفة من تقنية التلقيح الصناعي وهي نادرة الاستخدام من قبل الأطباء.
من هذه التقنيات:
- تقنية نقل الأمشاج إلى داخل قناة فالوب (GIFT): يتضمن هذا الإجراء جمع البويضات والحيوانات في أنبوب قبل أن يضعها الأطباء في قناة فالوب باستخدام منظار جراحي. لا يستطيع الشخص بهذه التقنية أن يختار الجنين الذي سينُقل.
- تقنيّة نقل الزيجوت إلى داخل قناة فالوب (ZIFT): هي مزيج بين تقنية IVF وGIFT، إذ يتم تحفيز وجمع البويضات والحيوانات المنوية بطريقة التلقيح الصناعي ومزجهم في المخبر قبل أن يتم إعادتهم إلى قناة فالوب. يفيد هذا الإجراء في الحالات التي يوجد ضرر بقناة فالوب أو حالات العقم الشديدة لتساعدهم على الحمل.
ثانيًا، تقنية الإلقاح داخل الرحم IUI:
تجرى هذه التقنية عبر إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم عبر أنبوب بلاستيكي رفيع يمر عبر عنق الرحم. ثم تجمع الحيوانات المنوية وتُغْسَل بسائل. وبعد ذلك تأخذ الحيوانات المنوية ذات الجودة الأفضل التي تملك سرعة أعلى بالحركة.
ثالثا، حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة ICSI:
تعد من التقنيات المساعدة في الإخصاب التي يستخدمها الأخصائيون إلى جانب التلقيح الصناعي لمساعدة تلقيح البويضة. يقوم أخصائي الأجنة باستعمال إبرة صغيرة لحقن حيوان منوي واحد ضمن مركز البويضة.
تساعد هذه التقنية على إخصاب ما يقارب 50-80% من البويضات، وتشابه نسب نجاحها نسب نجاح تقنيّة التلقيح الصناعي. وتعتبر تقنية الحقن داخل البويضة إجراء فعّال للأشخاص الذين يعانون من مشكلة بالحيوانات المنوية. لكن تعد تكلفتها أعلى من تقنية ال IVF كونها تُجرى بالإضافة لتلك التقنية. وتوجد يعض المضاعفات التي يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار مثل:
- تؤذي هذه التقنية بعض البويضات أو كلها.
- من الممكن ألا تنمو البويضة لتشكّل جنين حتى بعد حقنها بالحيوان المنوي.
- إذا حملت المريضة بشكل طبيعي فهناك احتمال يتراوح ما بين 1.5 إلى3% لولادة طفل مع عيب خلقي، ومع ذلك قد يكون العقم ذاته هو سبب حدوث العيب الخلقي.
ماهي التحضيرات الّتي من الممكن اتباعها قبل إجراء إحدى تقنيات الإخصاب المساعد ؟
تتضمن التحضيرات قبل إجراء إحدى تقنيات الإخصاب المساعد ممارسات سلوكية من الممكن أن تحسن فرص نجاح العلاج. تشمل التحضيرات تغيرات في النظام الغذائي مثل أخذ المكملات التي ينصح بها أخصائي الرعاية الصحية، وتقليل تناول الكحول والكافيين، وممارسة الرياضة بانتظام، والإقلاع عن التدخين. ذلك ممكن أن يساعد إضافة للاختبارات وفقًا لمصادر موثوقة في الحفاظ على صحة المرأة الحامل والجنين أثناء الحمل.
وبالنهاية، وفقًا للدراسات المتأنيّة حول النتائج قصيرة وطويلة المدى التي أُجريت حتّى الآن، تشير إلى أن تقنيات الإخصاب المساعد إجراءات آمنة نسبيًّا، وتعطي الأمل للعديد من الآباء الّذين يرغبون في إنجاب أطفال أصحاء.
اقرأ أيضًا:
تعرف على الشقيقة : الأعراض والأسباب والعلاج
حقن الفيلر : الاستخدامات والفوائد والسلبيات
إعداد:
د. صبا عبد الحي